اخر الاخبار متحرك

يوم اليتيم : أيتام غيروا مجرى التاريخ أشهرهم " محمد " سيد الخلق

لوحة " اليتيم" لتوماس كنينجتون 
يوم اليتيم :
أيتام غيروا مجرى التاريخ
أشهرهم سيد الخلق "محمد" ص الله عليه وسلم 
----
إعداد : أسرة تحرير أفراح اليوم*
** اليتيم هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم؛ أي قبل البلوغ  ، ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ، لقول النبي محمد  "ص"(لا يُتْمَ بعد احتلام ). وهناك اللطيم و هو الذي فقد كلا الوالدين. وكل لطيم يتيم إن كان ذلك قبل البلوغ، وليس كل يتيم لطيماً لأن اليتيم هو من مات عنه الأب قبل البلوغ واللطيم من مات عنه الوالدان .
من هو اليتيم ولماذا ذكر القرأن الكريم أهميه كفالة اليتيم . . و تذكير المسلمين بالاهتمام بهذه الفئة الضعيفة من الناس، فقد فقدوا السند المادى والمعنوى . . لماذاحرص القرآن فى العديد من آياته على ربط الاهتمام باليتامى بالإحسان إليهم وتحقيق القسط والعدل فيهم، لماذا حذرنا الله عز وجل الخوف من ظلم اليتامى، وابتغاء تحقيق العدل فيهم 
هنا طرح يشمل استعراض بسيط لأيتام غيرو مجري التاريخ . . وأشهر يتيم واعظمهم هو نبينا ورسولنا
سيدنا محمد (ص)
ذاق اليتم بنوعيه مرتان ،مات أبوه قبل أن يراه فهو اليتيم قبل أن يولد ، وهذه أشد حالات اليتم قسوة وألماً ..وقد فجر ربه في قلب جده عبد المطلب ينابيع من الرحمة فوق الينابيع الإنسانية التي يحسها كل جد تجاه حفيده ،الذي مات أبوه دون أن يراه ..ثم ماتت أمه وهو ابن ست سنوات .. فصار يتيم الأبوين .. ثم مات جده، فكفله عمه أبوطالب وهكذا انتقل النبي من يتم إلى يتم إلى يتم ..ربما كان من أشد الناس تجرعاً لمذاق اليتم ..
أبو الطيب المتنبي 
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي .
ولد بالكوفة سنة 303 هـ= 915م. في محلة تسمي كِندة ، وتقع حالياً على مسافة عشرة كيلومترات من النجف وخمسة وستون من كربلاء تقريباً. 
يقال إن والده الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب، ويقال إنه لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه.
قضى طفولته في كندة (304-308 هـ= 916-920م) ،أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها،وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره،وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء . . و هو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي..
قال الشعر صبياً. ، فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات .ظهرت موهبته الشعرية باكراً. صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات.
حنا مينا
الروائي الكبير حنا مينا يكاد يكون أكثر الأدباء العرب الذين مارسوا مهناً مختلفة قبل الكتابة.
إذ ولد لعائلة فقيرة جداً وبعد ولادته مرض أبوه مرضا شديدا، وقد حرمه الفقر ومرض الأب من التمتع بأيام الطفولة فذاق طعم التشرد والتنقل والحاجة وعاني مرارة الفاقة متقلباً في مهن شتي ، خالط عمال البحر في الموانئ السورية، وعمال التبغ، وعمال الحفر، والعاطلين عن العمل، والمشردين. . وكان لهذه المكابدة المريرة دور كبير في إثراء تجربته الإبداعية. 
يقول في حوار أجرا معه عام 1987:  تعلمت من الناس منذ وعيت الوجود ودفعت ثمناً باهظاً لتلك الدروس التي تلقيتها في جامعة الحياة.  إن الثقافة هي نتاج الذهن والسلوك البشري، والمعرفة هي الحصول علي هذه الثقافة بشقيها النظري والتطبيقي، وقد حصلت علي ثقافة الكتب ولكنني قبل ذلك حصلت علي ثقافة العيش الذي كنت فيه كالحديدة التي ألقيت في النار. وعلي مدي عمري كله ظلت حياتي في سعة تجاربها حديدة تصهرها الحياة في بوتقة بؤسها الشديد .
ويضيف: حين كنت في العشرين من عمري عملت حلاقاً في دكان صغير علي باب ثكنة عسكرية بالقرب من البحر بعد أن اضطررت لمغادرة مسقط رأسي في لواء اسكندرون، وكان زبائني من الفقراء والبحارة الذين كانوا يروون علي مسامعي قصصهم الأسطورية، وانعكست هذه الأجواء علي الكثير من أعمالي ومنها ثلاثية حكاية بحار ثم عملت أجيراً في محل للدراجات، وعتالاً في المرفأ، وبحاراً علي أحد المراكب الشراعية التي كانت تنطلق من اللاذقية إلي الإسكندرية.وبعد هجرتي إلي دمشق عملت في الصحافة، ليستقر بي المقام في وظيفة مستشار في وزارة الثقافة التي أمضيت فيها 23 عاماً قبل أن أحال إلي التقاعد
الامام سفيان الثوري 
هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ،توفي والده وهو دون التاسعة من عمره واعتنت به والدته خير اعتناء فوجهته لدراسة الحديث في المسجد ويروى أن والدته كانت تغزل بمغزلها ذات يوم وباعت ما غزلته بعشرة دراهم ثم دعت إليها ابنها سفيان وقالت :  " يا سفيان هذه عشرة دراهم اذهب أطلب بها الحديث في المسجد ثم انظر يا بني إن وجدت أثرا لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك فتعال أعطك عشرة دراهم أخرى حتى تطلب بها العلم وان لم تجد أثرا لذلك فاترك العلم يا بني
فانه يأبى أن يكون إلا لمخلص "
كان- رحمه الله تعالى- شديد الزهد لا يقبل شيئا من أحد معتمدا على كسب يده 
فكان إذا احتاج إلى المال ينقض جذوع بيته ويبيعه فإذا حصل عل المال أعاد بناء السقف ، كل ذلك مخافة أن يسأل أحدا .
يروى أن رجلا دخل عليه فحدثه بحديث لم يسمعه ، وهو على فراش المرض فأخرج لوحا من تحت سريره وأخذ يكتب الحديث فقيل له: " وأنت على هذه الحالة ؟؟
قال : " لئن ألقى الله عز وجل وأنا أعلم هذا الحديث خير من أن ألقاه وأنا لا أعلمه "
وظل يدعو ويبتهل حتى مات 
كان يقول دائما : " إن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل ,,,, هي أن نصنعه "
تشارلز ديكنز 
ولد تشارلز جون هوفام ديكنز (1812_1870 )، في بورتسماوث في جنوب انجلترا.
كان ابوه كاتبا في مكتب قسم الرواتب في البحرية الملكية ، رجل سليم الطوية لكنه غير مسؤول وسيء جدا في ادارة ماله. امضى ديكنز بعض سنين طفولية سعيدة في كنت , لكن حين انتقلت العائلة الى لندن نتجت عن مشاكل ابيه المالية سجن ابيه بسبب الدين في سجن مارشالسي ,وفي سن الثانية عشرة أرسل ديكنز إلى العمل في مصنع أثرت ذكريات مريرة من وقته غير السعيد هذا بعمق على الكثير من كتاباته .فيما بعد كان قادرا على العودة إلى المدرسة لبضع سنين وبعد وقت ليعمل كصبي مكتب,
أصبح صحفيا يكتب لصحف مختلفة. في هذه السنين المبكرة عرف ديكنز لندن جيدا الى حد مفرط كل طرقها السريعة وممراتها, ميادينها وأسواقها وحدائقهاوكانت هذه المعرفة هي التي استعملها استعمالا جيداً جدا في رواياته.
الإمام الشافعي
- نشأ يتيمًا في حجر أمّه في قلّة من العيش، وضيق حال، وكان في صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يفيده في علوم الفقه والاحاديث النبوية ونحوها، حتى ملأ منها خبايا،
وقد كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم الفقه فقصد مجالسة الزنجي مسلم بن خالد الذي كان مفتي مكة. 
ثم رحل الشافعي من مكّة إلى المدينة قاصدًا الأخذ عن أبي عبد الله مالك بن أنس رحمه الله، ولمّا قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه،
وكان للشافعيّ رحمه الله حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة ثم نزل باليمن.
واشتهر من حسن سيرته، وحمله الناس على السنة، والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة. ثم ترك ذلك وأخذ في الاشتغال بالعلوم، ورحل إلى العراق وناظر محمد بن الحسن وغيرَه؛
ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله وطلب منه عبد الرحمن بن مهدي إمام أهل الحديث في عصره أن يصنّف كتابًا في أصول الفقه ،فصنّف كتاب" الرسالة" ، وهو أول كتاب صنف في أصول الفقه، وكان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد القطّان يعجبان به، وقيل أنّ القطّان وأحمد بن حنبل كانا يدعوان للشافعيّ في صلاتهما. 
وصنف في العراق كتابه القديم ويسمى كتاب " الحجة "، ويرويه عنه أربعة من جلّ أصحابه، وهم أحمد بن حنبل، أبو ثور، الزعفراني والكرابيسي. 
ثم خرج إلى مصر سنة تسع وتسعين ومائة -وقيل سنة مائتين- وصنّف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من الشام والعراق واليمن وسائر النواحي لأخذ العلم عنه وسماع كتبه الجديدة وأخذها عنه.  وساد أهل مصر وغيرهم وابتكر كتبًا لم يسبق إليها منها " أصول الفقه" ، ومنها كتاب " القسامة "، وكتاب " الجزية "، و "قتال أهل البغي " وغيرها .
جمال عبد الناصر 
لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه ، في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926lم ) وهي تضع مولودها الرابع "شوقي"، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء،  فأخذهم معه إلى القاهرة، ليقيموا معه حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم. وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة"  .
تزوج عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" . في مدينة السويس وذلك سنة 1933، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي "الخرنفش" بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم، بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي.
جبران خليل جبران 
قليلون جدا من لم يسمعوا بـ "جبران" حول العالم، والأقل منهم من لم يسمعوا بكتاب "النبي".  وهذا الكتاب يختصر بالفعل فلسفة جبران ونظرته إلى الكون والحياة.كأن قدر كل عظماء العالم من فلاسفة ومفكرين ان يعانوا الآلام النفسية والجسدية في سبيل بلوغ الغاية القصوى واكتشاف أسرار الحياة والمعرفة. 
ولد هذا الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري في 6 كانون الثاني 1883. ، وكان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة .
كان والد جبران راعيا للماشية، ولكنه صرف معظم وقته في السكر ولم يهتم بأسرته التي كان على زوجته كميلة، وهي من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، ان تعتني بها ماديا ومعنويا وعاطفيا. ولذلك لم يرسل جبران إلى المدرسة، بل كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة ، الذي سرعان ما أدرك جديته وذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب.
وفي العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا وأصيب بكسر في كتفه اليسرى ، عانى منه طوال حياته. لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر وعدم مبالاة من الوالد، حتى جاء الجنود العثمانيون يوم (1890) ، والقوا اقبض عليه أودعوه السجن، وباعوا منزلهم الوحيد، فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء.
ولكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء حياة أفضل.
عام 1894 خرج خليل جبران من السجن، وكان محتارا في شأن الهجرة، ولكن الوالدة كانت قد حزمت أمرها، 
فسافرت العائلة تاركة الوالد وراءها. ووصلوا إلى نيويورك في 25 حزيران 1895 ومنها انتقلوا إلى مدينة بوسطن حيث كانت تسكن اكبر جالية لبنانية في الولايات المتحدة. 
وبذلك لم تشعر الوالدة بالغربة، بل كانت تتكلم اللغة العربية مع جيرانها، وتقاسمهم عاداتهم اللبنانية التي احتفظوا بها. 
اهتمت الجمعيات الخيرية بإدخال جبران إلى المدرسة، في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل، في حين بدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن على غرار الكثيرين من أبناء الجالية. وقد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة وأعطي اسم والده، وبذلك عرف في الولايات المتحدة باسم "خليل جبران".
وقد حاول جبران عدة مرات تصحيح هذا الخط فيما بعد إلا انه فشل. 
ولكن الأيام لم تدع جبران وشأنه، فقد أخذ السل ينهش رئتي أخته سلطانه، فتوفيت، ولم يكتف بهذا بل تعداها إلى أمه وأخته، فأخذهم أخذ عزيز مقتدر، ولم يبق له من أسرته إلآ  أخته (مريانا ) والتي جعلت من إبرتها صديقة لها، تتقوت منها ما يسد رمقها ورمق أخيها، وما تستعين به على شظف العيش كدفع أقساط الغاز والإيجار، وبين النجاح والفشل مضى على معرض جبران بضعة أيام ولم تذكره الصحف إلا تنويها، وازدحم معرضه بالزائرين ولكنه لم يبع منه ولا لوحة واحدة.
وجبران يكثر في رسوماته من ذكر الموت والألم وسبب هذا كما جاء على لسانه: " لأن الموت كان نصيبي الأكبر من الحياة حتى اليوم، فبين الرابع من نيسان سنة  1902 والثامن والعشرين من حزيران سنة 1903 فقدت أختي الصغرى، ثم أخي الأكبر ثم أمي. "
الإمام أبو الحسن الندوي 
هو الداعية الكبير الشيخ أبو الحسن الندوي صاحب كتاب " ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟؟ " 
توفي والده وهو في التاسعة من عمره تعلم في دار العلوم بالهند "ندوة العلماء"
والتحق بمدرسة الشيخ أحمد علي في لاهور حيث تخصص في علم التفسير ومنذ تخرجه أصبح شعلة للنشاط الإسلامي سواء في الهند أو خارجها حيث يعد من أشهر علماء المسلمين في الهند وكبار التجار ليشرح لهم ظروف الدار وطلب العون منهم فقال : لا أستطيع أن أفعل ذلك
فسئل :  لماذا ؟؟؟
فقال : إن هؤلاء القوم مرضى ومرضهم حب الدنيا ونحن أطباؤهم فكيف يستطيع الطبيب أن يداوي مريضه
إذا مد يده إليه يطلب عونه ؟؟؟
فقيل له :  أنت لا تطلب لنفسك أنت تطلب للدار ومعلميها وتلاميذها حتى تستمر وتبقى 
فقال : هؤلاء لا يفرقون بين ما تطلبه لنفسك وما تطلبه لغيرك ما دمت أنت الطالب وأنت الآخذ,, 
فقلنا له إبق معنا إلى العشر الأواخر ونحن نقوم عنك بمهمة الطلب وكنافي رمضان فقال : إن لي برنامجا في العشر الأواخر لا أحب أن أنقضه أو أتخلى عنه لأي سبب , إنها فرصة لأخلو بنفسي وربي
وقبل صلاة الجمعة في العشر الأواخر من رمضان ، توضأ الشيخ واستعد للصلاة وشرع يقرأ بسورة الكهف ، فوافاه الأجل في مساء نفس اليوم وجرى دفنه في مقبرة أسرته بالقرية .
** تلك ايها الاخوة الاعزاء نبذة قدتكون مختصرة عن ايتام ،في تاريخنا المعاصرفي سرد وعرض لحياتهم ،وكيف كانت أحلامهم وطموحاتهم نحو المستقبل .

إرسال تعليق

0 تعليقات