المشير
المرشح الأقوى . . والحوار مع " الإخوان " غير وارد
4
ملفات عاجلة سيبدأ بها المشير : الأمن والتعليم والصحة والبطالة
ولا مساس
بالبسطاء تحت أي بند
نظام حديث
جدا للري إنتاجيته 8 أضعاف ،سيوفر 90% من
المياه
من يتحدثون عن تراجع شعبية المشير ،
يعيشون واقع العالم الإفتراضي
من يتحدثون عن تراجع شعبية المشير ،
يعيشون واقع العالم الإفتراضي
حوار: رشا الطهطاوي
** بعد فترة صمت تجاوزت 36 يوماً، تنفيذا لتعليمات مشددة من المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، باحترام لوائح اللجنة
العليا للانتخابات الرئاسية، اختص المتحدث الرسمى لحملة السيسى، الدكتور عبدالله
المغازى، «المصرى اليوم» بأول حوار إعلامى، عن الحملة وخفايا تشكيلها، متطرقاً دون
تعمق فى التفاصيل إلى ملامح برنامج المشير الانتخابى وتمويله، ومشدداً فى الوقت
ذاته على أن المشير سيكشف جميع التفاصيل بنفسه، وأن الحملة ستبدأ الدعاية رسمياً
اعتباراً من غدا السبت ، وفق اللوائح المحددة لذلك.
«المغازى» رد فى حواره على ما أثير من انتقادات لأداء الحملة إعلامياً، وكشف كواليس للقاءات أجراها المشير مع التيارات السياسية، وأخرى مع منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، كما تحدث عن أسباب عدم لقاء المشير بحزب النور حتى الآن، واستحالة المصالحة مع الإخوان تحت أى مسمى.
وعن ملامح برنامج السيسى، أكد «المغازى» أن المشير وضعه بنفسه، وحدد عامين من العمل سيشعر بعدهما المواطن بطفرة فى حياته، مشيراً إلى أن هناك 4 ملفات عاجلة سيبدأ بها المشير، هى: الأمن والتعليم والصحة والبطالة.
وإلى نص الحوار:
■هناك تحفظ على أداء الحملة فى الفترة الماضية، لدرجة أن البعض يصفها بالحملة العسكرية؟
- هذا الوصف غير واقعى بالمرة، وأرى أنه لا علاقة بين التحفظ الإعلامى خلال الفترة الماضية وفكرة إتاحة المعلومات مستقبلياً، فنحن علاقتنا طيبة بالإعلاميين ونعلم أنهم يقومون بدورهم ونتفهم تماماً أن كل وسائل الإعلام حريصة على نشر أخبار المشير السيسى لأنه المرشح الأقوى والأهم من وجهة نظر الشعب، والجميع يريد أن يعرف أخباره، لكن هو بطبيعته شديد الانضباط ووضع لوائح منضبطة لأعضاء الحملة، بل أصر على أن تكون جميع عناصر الحملة بنفس الانضباط.
■ لكن هناك من يرى أن المعاناة فى التواصل الإعلامى مع الحملة تعد مؤشراً مستقبلياً يعكس تراجع حرية إتاحة المعلومات إذا ما فاز السيسى بالرئاسة..؟
- نحن نؤكد أن الالتزام بالقانون والدستور هو المعيار الأول فى إتاحة المعلومات، وفى الفترة الماضية كانت هناك ضرورة فى التفريق بين ما هو دعاية انتخابية وما هو توضيح لبعض النقاط أو تفسير لأعمال الحملة، ونحن قمنا بالفصل بين الأمرين، وكان ممنوعاً علينا الإدلاء بأحاديث صحفية مثلاً، التزاماً بلوائح اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يحدث من مرشحين آخرين ظهروا بأنفسهم فى بعض القنوات، بينما نحن كنا مصرين على الالتزام بالقواعد المشددة لأن طبيعة مرشحنا تقتضى ذلك، وعموماً الفترة المقبلة ستشهد إتاحة أكبر للمعلومات.
■ تحدثت عن قائمة ممنوعات فرضت على عملكم.. فما أهم ما تضمنته؟
- لم أقصد قائمة ممنوعات، فهناك ميثاق شرف أخلاقى كان من أول الأولويات والضوابط التى التزمنا به من تلقاء أنفسنا قبل أن يلزمنا به أى شخص، لأن المشير اعتبر أن كل مؤيديه من الشعب المصرى هم أعضاء فى الحملة، كما اعتبر منازل المصريين جميعها مقار لحملته، وكان الاتفاق على أن تكون الكلمة الطيبة هى الأساس، وألا ننساق وراء أى ضغوط من المنافسين مهما كانت، وبناءً عليه حتى لو تمت إهانتنا لن نرد بالمثل، وقد يظن الآخرون الذين يوجهون الإساءات إلينا أن عدم الرد عليهم نوع من الضعف، لكننا نؤمن أن الشعب سوف يرد فى النهاية.
■ كيف تم التوافق واختيار فريق حملة المشير؟
- اختيار أعضاء الحملة جاء عن طريق المشير نفسه مباشرة، ولم يفرض أى شخص عليه أى عضو، ومعظم أعضاء الحملة من الشباب، حيث كان يرغب المشير فى توصيل رسالة مهمة للجميع، مفادها أن الشباب سيكون عماد الدولة فى الفترة المقبلة، وأنا عن نفسى لا أرى أن اختيارى تم على أساس أننى الأكفأ أو الأفضل، لأن هناك من هو أفضل وأكفأ بكثير، لكن المشير آثر أن يعطى الفرصة للشباب، كما أنه أراد باختياراته أن يكتشف الكفاءات ويطورها تمهيداً لخلق جيل قائد فى المستقبل، بينما البعض اختار فريقاً يصل سن متحدثيه إلى 60 عاماً.
■ البعض ينتقد طريقة لقاءات المشير ويصفها بالسرية لأنها تتم خلف جدران مغلقة، وهو أمر يتنافى مع فكرة مرشح الشعب؟
- هذا غير صحيح، فاللقاءات تتم وفق رؤية الحملة ولا توجد تخوفات أو سرية فى أى شىء، وأتمنى ممن يرى طرقاً أخرى لإجراء اللقاءات ومقابلة المؤيدين أن يقدم اقتراحاته، خاصة أن اللقاءات التى أجراها المشير مع أغلب طوائف الشعب كانت تتم بناءً على طلبهم.
■ إذن كيف ستسير حملتكم خلال فترة الدعاية الانتخابية؟
- مشهد استدعاء المشير من قبل الشعب، يجعله مرشحاً غير تقليدى، فهو أول قائد جيش فى تاريخ مصر يستقيل من منصبه، هذا يجعلنا على ثقة بأن الرجل ليس فى حاجة إلى مؤتمرات، لأن الشعب يعرف المشير ويعرف فكره، ولأن الشعب هو من استدعاه، فبالتالى المشير ليس فى حاجة لتعريف الشعب به، فالمشير مكلف، والمكلف لا يحتاج إلى تفاصيل يحتاجها المرشح العادى، لأن الشعب هو الذى قدمه للمشهد والمنصب، وليس هو الذى يقدم نفسه، ولذلك نستطيع القول إن الشعب المصرى قطع مسافات طويلة علينا.
■ قد يقول البعض لم الانتخابات إذن طالما المشير مكلف ولا يحتاج لتقديم نفسه؟
- احترام القانون والدستور هو السبب، وتكليف الشعب شىء والانتخابات والصندوق شىء آخر، أما عن مسألة استدعاء المشير فالجميع يشهد عليها، فالشعب نزل أكثر من مرة واستدعى المشير أكثر من مرة متحدياً الإخوان والإرهاب.وليس من حق أحد أن يلزمنا بفكره، والفيصل بيننا وبين المنتقدين هو الشعب المصرى، فالمشير له طريقته الخاصة فى فترة الدعاية الانتخابية، وهو من يتحمل نتيجة عدم إقامة مؤتمرات دعائية، ولينتقد من ينتقد.
■ دائما ما يتحدث أعضاء الحملة عن الثقة فى الفوز.. بينما بدأ آخرون يتحدثون عن ثمة تراجع لشعبية المشير..؟
- من يتحدثون عن تراجع شعبية المشير هم الذين يعيشون فى العالم الافتراضى، كما يعيش البعض من النخبة فى عالم فيس بوك وتويتر، لكن الجميع سيفاجأ بإصرار هذا الشعب لأنه يعرف بالضبط ماذا يريد.
■ وماذا عن الانتقادات الموجهة للحملة بتلقيها دعماً وتمويلاً بالملايين من رموز الحزب الوطنى المنحل؟
- لا يوجد فى الحملة أى شخص يمثل رمزاً من رموز الفساد أو رموز مبارك، وأتحدى أى شخص يذكر اسما واحدا، أما الأفعال الفردية من قبل البعض فنحن لا نلتزم بأشياء يفعلها غيرنا، وعندما يرفع أى شخص معروف أنه فاسد لافتة لتأييد المشير، تقع المسؤولية حينها على الدولة، لأنه لا يعقل أن أتحمل وزر شخص لا ينتمى للحملة، وفى الحقيقة المشير لا يحتاج إلى دعاية من رموز مبارك أو غيره فنحن نستطيع أن نملأ الدنيا دعاية ولا نفعل، فلماذا نعتمد على هؤلاء، بالعكس فإن تأييد البعض من هؤلاء يضر ولا يفيد ويستخدم ضدنا.
■ السيسى من الشخصيات المقلة فى الحديث، وهذا يثير الجدل ويفتح المجال للشائعات حول شخصيته، لدرجة أن البعض يرونه فى برج عاجى؟
- المشير شخص متواضع للغاية، لكنه فى نفس الوقت قوى للغاية، وغير صحيح كل ما تم تداوله خلال الفترة الماضية عن أن التواصل بينه وبين حملته يتم بشكل غير مباشر وعبر وسطاء، فنحن نتواصل مع المشير ونحضر كل لقاءاته أنا والدكتورة منى القويضى، واللقاءات تتم بشكل طبيعى، كما أن المشير يقابل الشباب بشكل دورى كلما اقتضت الحاجة، والحقيقة أن المشير موضوع له جدول صعب ومزدحم للغاية وكل ما أثير عن التأمين المبالغ فيه كلها محض افتراء.
■ لقاءات السيسى بممثلى التيارات السياسية والشعبية المختلفة، هل تمت لدواع انتخابية، أم أنها عكس توجهاته السياسية فى احتواء الجميع فى حالة فوزه؟
- طبيعة المشير منذ توليه منصب مدير المخابرات الحربية ثم قيادة الجيش، كان حريصاً على التواصل مع كل التيارات، وهو مقتنع جداً بأن التواصل مع كل قوى المجتمع هو أساس حل الخلافات والمشاكل.
■ إذن لماذا لم يلتق قيادات حزب النور رغم طلبهم المتكرر؟
- قيادات حزب النور هم من وضعوا اشتراطات للقاء بالمشير منذ البداية، حينما قالوا: ستكون لنا شروط لدعمه وسننتظر البرنامج، إذن فلينتظروا البرنامج وبعدها نتحدث عن اللقاء، فهم الذين طلبوا ذلك وليس نحن، وإذا كان اختيارهم الانتظار، فعليهم الانتظار أيضاً حتى يكون ذلك متاحاً، لأن هناك ترتيب أولويات، لكن فى كل الأحوال ليس هناك تحفظ على حزب النور، ونحن نحترم كل القوى السياسية طالما التزمت بالقانون والدستور، ولكن كل ما فى الأمر مجرد ترتيبات إجرائية.
■ أثار الإعلان عن إجراء حوار مع شباب الإخوان ضجة كبيرة، فهل تم استبعاد الفكرة؟
- الحوار مع الإخوان غير وارد، لأن احترام القانون هو مبدؤنا الأول، ونحن نتحدث عن جماعة إرهابية أقصت نفسها، فهناك أحكام قضائية وأشخاص متورطون فى العنف، ونحن نخضع للدستور والقانون فى هذا الأمر، خاصة أن الشعب المصرى لم ولن يتقبل الإخوان تحت أى بند، ولا مجال للمزايدات مثل إخوان بلا عنف التى تحاول إعادة الإخوان بثوب جديد، وهو أمر غير مقبول من أحد أو من الشعب، ولكن الحديث سيكون بشكل واضح مع من تبرأ بشكل كامل من الجماعة ولم يثبت تورطه فى أى أحداث عنف.
■ ما موارد تمويل الحملة وهل تتلقى تبرعات؟
- الحملة تعتمد على الموارد الذاتية للمشير، ونحن بالأساس حملة متطوعة ليس لها نفقات، وحب الشعب المصرى يوفر علينا الكثير، فنحن لا نحتاج إلى عمل لافتات مثلاً أو إعلانات، أما فكرة التبرعات بشكل عام فهى غير موجودة حتى الآن، وإذا احتجنا إليها سنقوم بإعلان ذلك، ولكن حتى هذه اللحظة لا نحتاجها وسيتم إبلاغ اللجنة العليا فى حال وجود أى تغيير.
■ ألم تحدد الحملة سقفاً للدعاية حتى الآن؟
- لم يتم تحديد مبلغ محدد، لكننا فى كل الأحوال ملتزمون بالحد الأقصى للإنفاق، وسوف نعلن الأرقام بوضوح فور حصرها وتحديدها.
■ لماذا لم يخص السيسى التليفزيون الرسمى ظهوره الأول كمرشح رئاسى؟
- كيفية ظهور المشير مسألة أخذت الكثير من الوقت والمناقشات، وكانت الأولوية بالفعل للظهور فى تليفزيون الدولة، لكن واجهتنا إشكالية التوازن والحياد، لأن ظهور المشير لابد أن يقابله ظهور وخطاب مماثل للمرشح الآخر حتى لا تكون هناك شبهة انحياز لأى طرف.
وكنا وصلنا إلى اتجاه لتسجيل خطاب يعلن فيه المشير برنامجه الانتخابى، ثم تتم إتاحته لجميع وسائل الإعلام فى وقت واحد لتقوم ببثه ونشره على طريقتها، لكن فى النهاية تم حسم الأمر بالظهور فى لقاء تليفزيونى بعد غد الأحد.
■ كيف تمت المفاضلة بين الرموز الانتخابية وما أسباب اختيار رمز النجمة؟
- النجمة لها دلالة عسكرية ترتبط بالترقى والرقى بالأساس، فهى دليل على الرقى والسمو والعلو عن الصغائر، كما أن لها دلالات تفاؤلية كبيرة وأيضاً لها ارتباط بالتاريخ المصرى، كما أن لها دلالات فى كل الأديان، وكانت هناك معايير لاختيار الرمز الانتخابى وهو ألا يكون الرمز استخدم من قبل، وكانت النجمة الاختيار الأول للمشير مباشرة، وهو من قرر اختيارها ثم عرض علينا الأمر وتمت الموافقة بشكل جماعى.
■ ألم يتم طرح رمز الأسد قبل اختيار النجمة، أو تمت مناقشة اختياره؟
- لا، لم يطرح رمز الأسد من الأساس، وكل ما قيل عن التخوفات من الربط ببعض الأشخاص أو الخوف من التهكم والسخرية عار من الصحة.
■ وما أهم ملامح البرنامج التى سيتحدث عنها المشير؟
- المشير عرض جزءاً من ملامح برنامجه فى خطاب الاستقالة من الجيش، فلديه 4 ملفات عاجلة متعلقة بالأمن والبطالة والصحة والتعليم، وهو يحمل فى هذه الملفات حلولاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وقد فاجأنا المشير كأعضاء بالحملة بأفكاره وخططه عن هذه الملفات، حيث وضع حلاً أولياً ثم حلولاً بديلة، وهناك حلول سوف تتحملها الدولة، وأخرى سيتحملها المواطن بجانب الدولة.
■ لكن الأمن والبطالة وباقى الملفات المذكورة هى أمور يمكن لأى مرشح التطرق لها.. فهل وضعتم حلولاً قابلة للتنفيذ بشكل سريع؟
- الأفكار بنيت على دراسات متأنية وواضحة ومن خبراء حقيقيين ذوى كفاءات عالية، والملفات السابقة سوف يتم البدء فيها على التوازى، والمشير حدد مدة عامين ليشعر المواطن بحدوث طفرة فى حياته، وكلمة طفرة هنا لها معنى كبير ودلالات مهمة، خصوصاً أن المشير عندما يقول شيئاً فهو يعنى ما يقول، وسوف ينفذه لأنه قادر على التنفيذ.
■ وهل تضمنون صبر الشعب لعامين دون مشاكل أو أزمات؟
- إذا ما كانت هناك شفافية وخريطة للطريق فمن المؤكد أن الشعب سيصبر، وللعلم إذا كانت الطفرة خلال عامين، فسيسبقها تحسن تدريجى ملحوظ فى الكثير من مناحى الحياة، ومن يقول إن المشير لا يملك عصا سحرية، سأقول له: لا، هو يملك عصا سحرية بالفعل وهى الشعب المصرى، الذى يستطيع التغيير بشكل فعلى فى حالة الإيمان بالقائد.
■ هل ستضعون جدولاً زمنياً لتنفيذ وعودكم، أم ستخشون الوقوع فى فخ مشابه لوعد الـ100 يوم الذى وقع فيه المعزول؟
- الشعب لم يخرج على «مرسى» بسبب فشله فى توفير الغاز والماء والكهرباء فقط، لكن المواطن كان فطناً وذكياً وأدرك أن هناك خيانة ومخططاً لبيع مصر، وهو ما كان يعلمه الجميع.
■ ما أول الملفات السريعة التى سيتعامل معها المشير إذا ما فاز؟
- المشير سيبدأ بملف الأمن من خلال خطة لتأمين رجل الأمن فى المقام الأول، وليس من المنطقى أن نتحدث عن تدريب رجل الأمن أو تطوير منظومة الشرطة وهم فى الميدان ومستهدفون، لكن سيكون هناك دعم للشرطة بالتكنولوجيا من حيث الكاميرات والأجهزة الحديثة وتعميم تكنولوجيا الإنذار المبكر، بجانب التسليح بأحدث الأسلحة، ثم يأتى تباعاً التدريب ورفع الكفاءات.
■ وماذا عن الملفات الشائكة الأخرى؟
- لكل ملف حساباته الخاصة، ففى مجال التعليم مثلاً ستكون هناك مراجعة كاملة للمناهج ليزرع حب الوطن والانتماء بالطفل منذ صغره، وفى التصور توجد خطة كاملة لعملية صيانة المدارس المقامة بالفعل، وأخرى لإقامة مدارس جديدة تباعاً نظراً لعدم وجود قدرة على بناء العدد المستهدف مرة واحدة، أما فى مجال التنمية، فالاتجاه الأكبر للمشير سيكون نحو الصعيد لأننا وجدنا أن الإشكالية تكمن فى المحافظات المركزية التى تكتظ بالناس من كل جانب، فمحافظات الصعيد سيتم الاعتماد عليها فى بناء مدن مليونية فى الظهير الصحراوى لكل محافظة، بحيث يكون لديها اكتفاء ذاتى من كل شىء: مدارس وتعليم وخدمات، وبالنسبة للخدمات الحكومية فهى تفاصيل يمكن دراستها وحلها فيما بعد.
■ كيف سيتم التعامل مع متلازمة البطالة؟
- البطالة تمثل للمشير هاجساً، وهو على يقين بأن الأمن لن يعود إلا بالقضاء على البطالة، وهناك مشاريع قومية كبيرة سيتم تنفيذها وستوفر العديد من فرص العمل، كما أن المدن المليونية التى سيتم إنشاؤها ستكون متكاملة صناعياً وخدمياً.
■ وماذا عن تمويل تلك المشاريع.. وهل هناك خطط لتمويل البرنامج؟
- التمويل سوف يعتمد على الترشيد فى المقام الأول، ثم الاستثمارات العربية والأجنبية التى ستعود بمجرد توفير الأمن.
■ هل سيتم رفع الدعم من باب توفير تمويل البرنامج؟
- لن يتم المساس بالبسطاء تحت أى بند، فهم محل احترام وتقدير المشير وشغله الشاغل، لأنهم هم من استدعوه للمشهد، ولا يمكن أن يمسهم أى ضر لأنهم تحملوا الكثير من قبل.
لكن ستكون هناك هيكلة لمؤسسات الدولة بالكامل، وبالنسبة للقطاع العام ستعاد هيكلته وتطويره، كما أن التطوير سيطول العاملين فيه أيضاً حتى يستطيع أن يعود قطاعاً منتجاً، كما أنه من ضمن الخطط تأهيل العامل نفسه من جديد، وسيتم تدريب كل العاملين على الوسائل الحديثة والتكنولوجيا، وإن كان ذلك سيأخذ وقتاً ولكن سيؤتى بثمار جيدة.
■ هل هناك وعود من دول خليجية مثلاً فى حال فوز المشير باستثمارات تساعد على تنفيذ البرنامج وإنعاش الاقتصاد؟
- ليست هناك وعود من أى طرف، وبعد توفير الأمن والمناخ المناسبين ستكون هناك استثمارات كبيرة، على حد اعتقادى، تساعد فى توفير التمويل، وفى النهاية استقرار مصر هو خيار استراتيجى للدول العربية والخليجية، قبل أن يكون مصلحة مصرية، لأن انهيار الدولة المصرية، لا قدر الله، سيعود بخسائر كبيرة على العالم العربى كله.
■ وماذا عن أزمة المياه؟
- بالنسبة لأزمة المياه عموماً، سيكون هناك نظام رى حديث جداً سوف يقوم بزراعة المليون فدان كأنه 100 ألف فدان، وستكون إنتاجيتها 8 أضعاف، وتقوم بتوفير90% من المياه.
هذا النظام يعتمد على منظومة إلكترونية وتكنولوجية فى الرى، وسنحتاج إلى أموال، والدولة المصرية لابد أن تراعى فى الاعتبار أن الترشيد سوف يساهم فى تطوير البنية الرئيسية للدولة، وهناك أفكار محل تنفيذ بنسبة كبيرة.
■ وهل الاقتراض وارد لتنفيذ البرنامج؟
- لا، لن نلجأ إلى الاقتراض إلا عند الضرورة القصوى، لكنه فى الأساس ليس موضوعاً ضمن الأولويات، لأن حجم الدين المصرى كبير وأرقامه مهولة، ومن ثم فإن الاقتراض يمثل المزيد من الأعباء.
■ كيف سيتعامل المشير مع الغرب؟
- المشير سيدير ملف التعامل مع الغرب وأمريكا بنفسه، وأشتون فى آخر زيارة لها التقته واقتنعت وقالت كلاماً قوياً للغاية، وأبدت اقتناعها بأن السيسى اتخذ القرار الصحيح، وكان حديثها إيجابياً للغاية.
■ كيف تتعامل الحملة مع فكرة تقديم صباحى على أنه مرشح الثورة؟
- السيسى هو مرشح الثورة الحقيقى، واسألوا ستات مصر، فهن أكثر من استدعاه فى الثورة عندما قلن النداء الشهير «انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى».
«المغازى» رد فى حواره على ما أثير من انتقادات لأداء الحملة إعلامياً، وكشف كواليس للقاءات أجراها المشير مع التيارات السياسية، وأخرى مع منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، كما تحدث عن أسباب عدم لقاء المشير بحزب النور حتى الآن، واستحالة المصالحة مع الإخوان تحت أى مسمى.
وعن ملامح برنامج السيسى، أكد «المغازى» أن المشير وضعه بنفسه، وحدد عامين من العمل سيشعر بعدهما المواطن بطفرة فى حياته، مشيراً إلى أن هناك 4 ملفات عاجلة سيبدأ بها المشير، هى: الأمن والتعليم والصحة والبطالة.
وإلى نص الحوار:
■هناك تحفظ على أداء الحملة فى الفترة الماضية، لدرجة أن البعض يصفها بالحملة العسكرية؟
- هذا الوصف غير واقعى بالمرة، وأرى أنه لا علاقة بين التحفظ الإعلامى خلال الفترة الماضية وفكرة إتاحة المعلومات مستقبلياً، فنحن علاقتنا طيبة بالإعلاميين ونعلم أنهم يقومون بدورهم ونتفهم تماماً أن كل وسائل الإعلام حريصة على نشر أخبار المشير السيسى لأنه المرشح الأقوى والأهم من وجهة نظر الشعب، والجميع يريد أن يعرف أخباره، لكن هو بطبيعته شديد الانضباط ووضع لوائح منضبطة لأعضاء الحملة، بل أصر على أن تكون جميع عناصر الحملة بنفس الانضباط.
■ لكن هناك من يرى أن المعاناة فى التواصل الإعلامى مع الحملة تعد مؤشراً مستقبلياً يعكس تراجع حرية إتاحة المعلومات إذا ما فاز السيسى بالرئاسة..؟
- نحن نؤكد أن الالتزام بالقانون والدستور هو المعيار الأول فى إتاحة المعلومات، وفى الفترة الماضية كانت هناك ضرورة فى التفريق بين ما هو دعاية انتخابية وما هو توضيح لبعض النقاط أو تفسير لأعمال الحملة، ونحن قمنا بالفصل بين الأمرين، وكان ممنوعاً علينا الإدلاء بأحاديث صحفية مثلاً، التزاماً بلوائح اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يحدث من مرشحين آخرين ظهروا بأنفسهم فى بعض القنوات، بينما نحن كنا مصرين على الالتزام بالقواعد المشددة لأن طبيعة مرشحنا تقتضى ذلك، وعموماً الفترة المقبلة ستشهد إتاحة أكبر للمعلومات.
■ تحدثت عن قائمة ممنوعات فرضت على عملكم.. فما أهم ما تضمنته؟
- لم أقصد قائمة ممنوعات، فهناك ميثاق شرف أخلاقى كان من أول الأولويات والضوابط التى التزمنا به من تلقاء أنفسنا قبل أن يلزمنا به أى شخص، لأن المشير اعتبر أن كل مؤيديه من الشعب المصرى هم أعضاء فى الحملة، كما اعتبر منازل المصريين جميعها مقار لحملته، وكان الاتفاق على أن تكون الكلمة الطيبة هى الأساس، وألا ننساق وراء أى ضغوط من المنافسين مهما كانت، وبناءً عليه حتى لو تمت إهانتنا لن نرد بالمثل، وقد يظن الآخرون الذين يوجهون الإساءات إلينا أن عدم الرد عليهم نوع من الضعف، لكننا نؤمن أن الشعب سوف يرد فى النهاية.
■ كيف تم التوافق واختيار فريق حملة المشير؟
- اختيار أعضاء الحملة جاء عن طريق المشير نفسه مباشرة، ولم يفرض أى شخص عليه أى عضو، ومعظم أعضاء الحملة من الشباب، حيث كان يرغب المشير فى توصيل رسالة مهمة للجميع، مفادها أن الشباب سيكون عماد الدولة فى الفترة المقبلة، وأنا عن نفسى لا أرى أن اختيارى تم على أساس أننى الأكفأ أو الأفضل، لأن هناك من هو أفضل وأكفأ بكثير، لكن المشير آثر أن يعطى الفرصة للشباب، كما أنه أراد باختياراته أن يكتشف الكفاءات ويطورها تمهيداً لخلق جيل قائد فى المستقبل، بينما البعض اختار فريقاً يصل سن متحدثيه إلى 60 عاماً.
■ البعض ينتقد طريقة لقاءات المشير ويصفها بالسرية لأنها تتم خلف جدران مغلقة، وهو أمر يتنافى مع فكرة مرشح الشعب؟
- هذا غير صحيح، فاللقاءات تتم وفق رؤية الحملة ولا توجد تخوفات أو سرية فى أى شىء، وأتمنى ممن يرى طرقاً أخرى لإجراء اللقاءات ومقابلة المؤيدين أن يقدم اقتراحاته، خاصة أن اللقاءات التى أجراها المشير مع أغلب طوائف الشعب كانت تتم بناءً على طلبهم.
■ إذن كيف ستسير حملتكم خلال فترة الدعاية الانتخابية؟
- مشهد استدعاء المشير من قبل الشعب، يجعله مرشحاً غير تقليدى، فهو أول قائد جيش فى تاريخ مصر يستقيل من منصبه، هذا يجعلنا على ثقة بأن الرجل ليس فى حاجة إلى مؤتمرات، لأن الشعب يعرف المشير ويعرف فكره، ولأن الشعب هو من استدعاه، فبالتالى المشير ليس فى حاجة لتعريف الشعب به، فالمشير مكلف، والمكلف لا يحتاج إلى تفاصيل يحتاجها المرشح العادى، لأن الشعب هو الذى قدمه للمشهد والمنصب، وليس هو الذى يقدم نفسه، ولذلك نستطيع القول إن الشعب المصرى قطع مسافات طويلة علينا.
■ قد يقول البعض لم الانتخابات إذن طالما المشير مكلف ولا يحتاج لتقديم نفسه؟
- احترام القانون والدستور هو السبب، وتكليف الشعب شىء والانتخابات والصندوق شىء آخر، أما عن مسألة استدعاء المشير فالجميع يشهد عليها، فالشعب نزل أكثر من مرة واستدعى المشير أكثر من مرة متحدياً الإخوان والإرهاب.وليس من حق أحد أن يلزمنا بفكره، والفيصل بيننا وبين المنتقدين هو الشعب المصرى، فالمشير له طريقته الخاصة فى فترة الدعاية الانتخابية، وهو من يتحمل نتيجة عدم إقامة مؤتمرات دعائية، ولينتقد من ينتقد.
■ دائما ما يتحدث أعضاء الحملة عن الثقة فى الفوز.. بينما بدأ آخرون يتحدثون عن ثمة تراجع لشعبية المشير..؟
- من يتحدثون عن تراجع شعبية المشير هم الذين يعيشون فى العالم الافتراضى، كما يعيش البعض من النخبة فى عالم فيس بوك وتويتر، لكن الجميع سيفاجأ بإصرار هذا الشعب لأنه يعرف بالضبط ماذا يريد.
■ وماذا عن الانتقادات الموجهة للحملة بتلقيها دعماً وتمويلاً بالملايين من رموز الحزب الوطنى المنحل؟
- لا يوجد فى الحملة أى شخص يمثل رمزاً من رموز الفساد أو رموز مبارك، وأتحدى أى شخص يذكر اسما واحدا، أما الأفعال الفردية من قبل البعض فنحن لا نلتزم بأشياء يفعلها غيرنا، وعندما يرفع أى شخص معروف أنه فاسد لافتة لتأييد المشير، تقع المسؤولية حينها على الدولة، لأنه لا يعقل أن أتحمل وزر شخص لا ينتمى للحملة، وفى الحقيقة المشير لا يحتاج إلى دعاية من رموز مبارك أو غيره فنحن نستطيع أن نملأ الدنيا دعاية ولا نفعل، فلماذا نعتمد على هؤلاء، بالعكس فإن تأييد البعض من هؤلاء يضر ولا يفيد ويستخدم ضدنا.
■ السيسى من الشخصيات المقلة فى الحديث، وهذا يثير الجدل ويفتح المجال للشائعات حول شخصيته، لدرجة أن البعض يرونه فى برج عاجى؟
- المشير شخص متواضع للغاية، لكنه فى نفس الوقت قوى للغاية، وغير صحيح كل ما تم تداوله خلال الفترة الماضية عن أن التواصل بينه وبين حملته يتم بشكل غير مباشر وعبر وسطاء، فنحن نتواصل مع المشير ونحضر كل لقاءاته أنا والدكتورة منى القويضى، واللقاءات تتم بشكل طبيعى، كما أن المشير يقابل الشباب بشكل دورى كلما اقتضت الحاجة، والحقيقة أن المشير موضوع له جدول صعب ومزدحم للغاية وكل ما أثير عن التأمين المبالغ فيه كلها محض افتراء.
■ لقاءات السيسى بممثلى التيارات السياسية والشعبية المختلفة، هل تمت لدواع انتخابية، أم أنها عكس توجهاته السياسية فى احتواء الجميع فى حالة فوزه؟
- طبيعة المشير منذ توليه منصب مدير المخابرات الحربية ثم قيادة الجيش، كان حريصاً على التواصل مع كل التيارات، وهو مقتنع جداً بأن التواصل مع كل قوى المجتمع هو أساس حل الخلافات والمشاكل.
■ إذن لماذا لم يلتق قيادات حزب النور رغم طلبهم المتكرر؟
- قيادات حزب النور هم من وضعوا اشتراطات للقاء بالمشير منذ البداية، حينما قالوا: ستكون لنا شروط لدعمه وسننتظر البرنامج، إذن فلينتظروا البرنامج وبعدها نتحدث عن اللقاء، فهم الذين طلبوا ذلك وليس نحن، وإذا كان اختيارهم الانتظار، فعليهم الانتظار أيضاً حتى يكون ذلك متاحاً، لأن هناك ترتيب أولويات، لكن فى كل الأحوال ليس هناك تحفظ على حزب النور، ونحن نحترم كل القوى السياسية طالما التزمت بالقانون والدستور، ولكن كل ما فى الأمر مجرد ترتيبات إجرائية.
■ أثار الإعلان عن إجراء حوار مع شباب الإخوان ضجة كبيرة، فهل تم استبعاد الفكرة؟
- الحوار مع الإخوان غير وارد، لأن احترام القانون هو مبدؤنا الأول، ونحن نتحدث عن جماعة إرهابية أقصت نفسها، فهناك أحكام قضائية وأشخاص متورطون فى العنف، ونحن نخضع للدستور والقانون فى هذا الأمر، خاصة أن الشعب المصرى لم ولن يتقبل الإخوان تحت أى بند، ولا مجال للمزايدات مثل إخوان بلا عنف التى تحاول إعادة الإخوان بثوب جديد، وهو أمر غير مقبول من أحد أو من الشعب، ولكن الحديث سيكون بشكل واضح مع من تبرأ بشكل كامل من الجماعة ولم يثبت تورطه فى أى أحداث عنف.
■ ما موارد تمويل الحملة وهل تتلقى تبرعات؟
- الحملة تعتمد على الموارد الذاتية للمشير، ونحن بالأساس حملة متطوعة ليس لها نفقات، وحب الشعب المصرى يوفر علينا الكثير، فنحن لا نحتاج إلى عمل لافتات مثلاً أو إعلانات، أما فكرة التبرعات بشكل عام فهى غير موجودة حتى الآن، وإذا احتجنا إليها سنقوم بإعلان ذلك، ولكن حتى هذه اللحظة لا نحتاجها وسيتم إبلاغ اللجنة العليا فى حال وجود أى تغيير.
■ ألم تحدد الحملة سقفاً للدعاية حتى الآن؟
- لم يتم تحديد مبلغ محدد، لكننا فى كل الأحوال ملتزمون بالحد الأقصى للإنفاق، وسوف نعلن الأرقام بوضوح فور حصرها وتحديدها.
■ لماذا لم يخص السيسى التليفزيون الرسمى ظهوره الأول كمرشح رئاسى؟
- كيفية ظهور المشير مسألة أخذت الكثير من الوقت والمناقشات، وكانت الأولوية بالفعل للظهور فى تليفزيون الدولة، لكن واجهتنا إشكالية التوازن والحياد، لأن ظهور المشير لابد أن يقابله ظهور وخطاب مماثل للمرشح الآخر حتى لا تكون هناك شبهة انحياز لأى طرف.
وكنا وصلنا إلى اتجاه لتسجيل خطاب يعلن فيه المشير برنامجه الانتخابى، ثم تتم إتاحته لجميع وسائل الإعلام فى وقت واحد لتقوم ببثه ونشره على طريقتها، لكن فى النهاية تم حسم الأمر بالظهور فى لقاء تليفزيونى بعد غد الأحد.
■ كيف تمت المفاضلة بين الرموز الانتخابية وما أسباب اختيار رمز النجمة؟
- النجمة لها دلالة عسكرية ترتبط بالترقى والرقى بالأساس، فهى دليل على الرقى والسمو والعلو عن الصغائر، كما أن لها دلالات تفاؤلية كبيرة وأيضاً لها ارتباط بالتاريخ المصرى، كما أن لها دلالات فى كل الأديان، وكانت هناك معايير لاختيار الرمز الانتخابى وهو ألا يكون الرمز استخدم من قبل، وكانت النجمة الاختيار الأول للمشير مباشرة، وهو من قرر اختيارها ثم عرض علينا الأمر وتمت الموافقة بشكل جماعى.
■ ألم يتم طرح رمز الأسد قبل اختيار النجمة، أو تمت مناقشة اختياره؟
- لا، لم يطرح رمز الأسد من الأساس، وكل ما قيل عن التخوفات من الربط ببعض الأشخاص أو الخوف من التهكم والسخرية عار من الصحة.
■ وما أهم ملامح البرنامج التى سيتحدث عنها المشير؟
- المشير عرض جزءاً من ملامح برنامجه فى خطاب الاستقالة من الجيش، فلديه 4 ملفات عاجلة متعلقة بالأمن والبطالة والصحة والتعليم، وهو يحمل فى هذه الملفات حلولاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وقد فاجأنا المشير كأعضاء بالحملة بأفكاره وخططه عن هذه الملفات، حيث وضع حلاً أولياً ثم حلولاً بديلة، وهناك حلول سوف تتحملها الدولة، وأخرى سيتحملها المواطن بجانب الدولة.
■ لكن الأمن والبطالة وباقى الملفات المذكورة هى أمور يمكن لأى مرشح التطرق لها.. فهل وضعتم حلولاً قابلة للتنفيذ بشكل سريع؟
- الأفكار بنيت على دراسات متأنية وواضحة ومن خبراء حقيقيين ذوى كفاءات عالية، والملفات السابقة سوف يتم البدء فيها على التوازى، والمشير حدد مدة عامين ليشعر المواطن بحدوث طفرة فى حياته، وكلمة طفرة هنا لها معنى كبير ودلالات مهمة، خصوصاً أن المشير عندما يقول شيئاً فهو يعنى ما يقول، وسوف ينفذه لأنه قادر على التنفيذ.
■ وهل تضمنون صبر الشعب لعامين دون مشاكل أو أزمات؟
- إذا ما كانت هناك شفافية وخريطة للطريق فمن المؤكد أن الشعب سيصبر، وللعلم إذا كانت الطفرة خلال عامين، فسيسبقها تحسن تدريجى ملحوظ فى الكثير من مناحى الحياة، ومن يقول إن المشير لا يملك عصا سحرية، سأقول له: لا، هو يملك عصا سحرية بالفعل وهى الشعب المصرى، الذى يستطيع التغيير بشكل فعلى فى حالة الإيمان بالقائد.
■ هل ستضعون جدولاً زمنياً لتنفيذ وعودكم، أم ستخشون الوقوع فى فخ مشابه لوعد الـ100 يوم الذى وقع فيه المعزول؟
- الشعب لم يخرج على «مرسى» بسبب فشله فى توفير الغاز والماء والكهرباء فقط، لكن المواطن كان فطناً وذكياً وأدرك أن هناك خيانة ومخططاً لبيع مصر، وهو ما كان يعلمه الجميع.
■ ما أول الملفات السريعة التى سيتعامل معها المشير إذا ما فاز؟
- المشير سيبدأ بملف الأمن من خلال خطة لتأمين رجل الأمن فى المقام الأول، وليس من المنطقى أن نتحدث عن تدريب رجل الأمن أو تطوير منظومة الشرطة وهم فى الميدان ومستهدفون، لكن سيكون هناك دعم للشرطة بالتكنولوجيا من حيث الكاميرات والأجهزة الحديثة وتعميم تكنولوجيا الإنذار المبكر، بجانب التسليح بأحدث الأسلحة، ثم يأتى تباعاً التدريب ورفع الكفاءات.
■ وماذا عن الملفات الشائكة الأخرى؟
- لكل ملف حساباته الخاصة، ففى مجال التعليم مثلاً ستكون هناك مراجعة كاملة للمناهج ليزرع حب الوطن والانتماء بالطفل منذ صغره، وفى التصور توجد خطة كاملة لعملية صيانة المدارس المقامة بالفعل، وأخرى لإقامة مدارس جديدة تباعاً نظراً لعدم وجود قدرة على بناء العدد المستهدف مرة واحدة، أما فى مجال التنمية، فالاتجاه الأكبر للمشير سيكون نحو الصعيد لأننا وجدنا أن الإشكالية تكمن فى المحافظات المركزية التى تكتظ بالناس من كل جانب، فمحافظات الصعيد سيتم الاعتماد عليها فى بناء مدن مليونية فى الظهير الصحراوى لكل محافظة، بحيث يكون لديها اكتفاء ذاتى من كل شىء: مدارس وتعليم وخدمات، وبالنسبة للخدمات الحكومية فهى تفاصيل يمكن دراستها وحلها فيما بعد.
■ كيف سيتم التعامل مع متلازمة البطالة؟
- البطالة تمثل للمشير هاجساً، وهو على يقين بأن الأمن لن يعود إلا بالقضاء على البطالة، وهناك مشاريع قومية كبيرة سيتم تنفيذها وستوفر العديد من فرص العمل، كما أن المدن المليونية التى سيتم إنشاؤها ستكون متكاملة صناعياً وخدمياً.
■ وماذا عن تمويل تلك المشاريع.. وهل هناك خطط لتمويل البرنامج؟
- التمويل سوف يعتمد على الترشيد فى المقام الأول، ثم الاستثمارات العربية والأجنبية التى ستعود بمجرد توفير الأمن.
■ هل سيتم رفع الدعم من باب توفير تمويل البرنامج؟
- لن يتم المساس بالبسطاء تحت أى بند، فهم محل احترام وتقدير المشير وشغله الشاغل، لأنهم هم من استدعوه للمشهد، ولا يمكن أن يمسهم أى ضر لأنهم تحملوا الكثير من قبل.
لكن ستكون هناك هيكلة لمؤسسات الدولة بالكامل، وبالنسبة للقطاع العام ستعاد هيكلته وتطويره، كما أن التطوير سيطول العاملين فيه أيضاً حتى يستطيع أن يعود قطاعاً منتجاً، كما أنه من ضمن الخطط تأهيل العامل نفسه من جديد، وسيتم تدريب كل العاملين على الوسائل الحديثة والتكنولوجيا، وإن كان ذلك سيأخذ وقتاً ولكن سيؤتى بثمار جيدة.
■ هل هناك وعود من دول خليجية مثلاً فى حال فوز المشير باستثمارات تساعد على تنفيذ البرنامج وإنعاش الاقتصاد؟
- ليست هناك وعود من أى طرف، وبعد توفير الأمن والمناخ المناسبين ستكون هناك استثمارات كبيرة، على حد اعتقادى، تساعد فى توفير التمويل، وفى النهاية استقرار مصر هو خيار استراتيجى للدول العربية والخليجية، قبل أن يكون مصلحة مصرية، لأن انهيار الدولة المصرية، لا قدر الله، سيعود بخسائر كبيرة على العالم العربى كله.
■ وماذا عن أزمة المياه؟
- بالنسبة لأزمة المياه عموماً، سيكون هناك نظام رى حديث جداً سوف يقوم بزراعة المليون فدان كأنه 100 ألف فدان، وستكون إنتاجيتها 8 أضعاف، وتقوم بتوفير90% من المياه.
هذا النظام يعتمد على منظومة إلكترونية وتكنولوجية فى الرى، وسنحتاج إلى أموال، والدولة المصرية لابد أن تراعى فى الاعتبار أن الترشيد سوف يساهم فى تطوير البنية الرئيسية للدولة، وهناك أفكار محل تنفيذ بنسبة كبيرة.
■ وهل الاقتراض وارد لتنفيذ البرنامج؟
- لا، لن نلجأ إلى الاقتراض إلا عند الضرورة القصوى، لكنه فى الأساس ليس موضوعاً ضمن الأولويات، لأن حجم الدين المصرى كبير وأرقامه مهولة، ومن ثم فإن الاقتراض يمثل المزيد من الأعباء.
■ كيف سيتعامل المشير مع الغرب؟
- المشير سيدير ملف التعامل مع الغرب وأمريكا بنفسه، وأشتون فى آخر زيارة لها التقته واقتنعت وقالت كلاماً قوياً للغاية، وأبدت اقتناعها بأن السيسى اتخذ القرار الصحيح، وكان حديثها إيجابياً للغاية.
■ كيف تتعامل الحملة مع فكرة تقديم صباحى على أنه مرشح الثورة؟
- السيسى هو مرشح الثورة الحقيقى، واسألوا ستات مصر، فهن أكثر من استدعاه فى الثورة عندما قلن النداء الشهير «انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى».
0 تعليقات