بقلم
عبد
الحكيم جمال عبد الناصر
**يجب أن نعلم ونتأكد أن الإدارة الأمريكية وكل الحكومات- تابعيها- والدويلات- خادميها- يعلمون منذ أول وهلة أن حقيقة ما جرى فى مصر يوم 30 يونيو2013 هو ثورة شعبية ضد حكم فاشى يريد أن يأخذنا إلى عصور الظلام ويقضى على مصر- أقدم دولة فى التاريخ،
ولكن يجب أن نعى أن هذا كله ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد (سايكس بيكو القرن الحادى والعشرين) الذى يريد تجزئة المقسّم وتفتيت المجزأ وتحويلنا إلى دويلات عرقية ومذهبية، ولذلك فمهما حاولنا أن نشرح لهم لن يعترفوا بخيبتهم، وإن شعب مصر بحضارة السبعة آلاف سنة أفشل مخططهم الشيطانى.. بعد تلك المقدمة أتمنى أن نعود لتاريخنا القريب، فمنذ ستين عاما أمريكا والغرب غضبوا علينا لنفس الأسباب وهى امتلاكنا لإرادتنا الوطنية ورفضنا الاستعمار والاستغلال والتبعية.. فلنستعِد ماذا حققنا عندماغضبواعلينا.. وزعنا الأرض على الفلاحين، وأصبح الفلاح لأول مرة مالكاً أرضه، أنجزنا أكبر نهضة تعليمية، وأصبح التعليم المجانى الجيد الذى تخرج منه عالم مثل زويل وآخرين حقا متوفرا لكل مواطن، أقمنا أكبر نهضة صناعية فى العالم الثالث فى ذلك الوقت مع القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم وأى شبهة استغلال للعمال، وكانت دول نمور آسيا تأخذنا المثل الذى يحتذى به، وذلك طبقا لما قاله مهاتير محمد، رائد نهضة ماليزيا، وما كتبه لى كوانيو، مؤسس سنغافورة فى مذكراته، كما بنينا السد العالى الذى اعتبر مشروع القرن العشرين طبقا لتقرير الأمريكان أنفسهم الذى أضاف أكثر من ٢ مليون فدان إلى الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى تحول كل أراضى الصعيد من رى الحياض إلى الرى الدائم، بالإضافة إلى أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى ذلك الوقت، كما دخلنا لأول مرة مجال الصناعات العسكرية ونجحنا فى مشروع مصرى هندى مشترك فى مصانع حلوان بتصنيع الطائرة القاهرة ١٠٠ النفاثة والقاهرة ٣٠٠ السوبرسونيك، وتوجد تلك الطائرة فى مصنع الطائرات بحلوان حتى الآن، كما توجد واحدة أخرى فى متحف الطائرات بألمانيا، هذا بخلاف أننا أصبحنا زعماء حركة التحرر فى القارة الأفريقية، وكنا من أول من نادى وشارك فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التى أصبحت بعد ذلك الاتحاد الأفريقى، وبذلك أمّنا مياه النيل- شريان حياتنا الرئيسى، كما أسسنا مع الهند ويوغوسلافيا حركة عدم الانحياز التى كانت مثل ضمير العالم الحر والتى أصبحت تمثل أغلبية دول الأمم المتحدة، فبذلك أصبحنا نمثل ثقلا حقيقيا فى قرار تلك المنظمة.
أما ما حدث فى تطور الثقافة والفن والإبداع وبناء قصور الثقافة فى كل محافظات مصر فى تلك الفترة فغنى عن التعريف، حيث نعيشه حتى الآن، وحتى عندما أعدت أمريكا العدة باستخدام صنيعتها إسرائيل ووجهت لنا ضربة موجعة فى ٥ يونيو ١٩٦٧ بتحطيم قواتنا المسلحة فى سيناء، خرج شعبنا العظيم يرفض الهزيمة ويحطم مخطط الهيمنة ويعلن أن ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة، وبدأنا الاستعداد لحرب التحرير بإعادة بناء القوات المسلحة، قيادة وعتادا، وكان شعارنا «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فبدأنا سلسلة من الانتصارات، بدءاً بمعركة رأس العش بعد أقل من ثلاثة أسابيع من هزيمة يونيو، مرورا بإغراق المدمرة إيلات، مع بدء حرب استنزاف شاملة ضد العدو، حتى وصلنا إلى أسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية الذى بعده تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمبادرة روجز الشهيرة، التى قبلناها لكى نستكمل حائط الصواريخ، وفى نفس الوقت بنينا مجمع الألومنيوم العملاق فى نجع حمادى وغيره من مشاريع التنمية، واستطعنا بالقطاع العام توفير كل احتياجاتنا المعيشية دون نقص أو أى زيادة فى الأسعار، حتى عبر جيشنا العظيم محققا نصر أكتوبر العظيم فى عام 1973 مدمرا خط برليف المنيع ومحطما أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر، كل ذلك حققناه مع عدم وجود بطالة على الإطلاق فى مصر فى تلك الفترة.. هذا جزء من كل ما قمنا به عندما كانت الإدارة الأمريكية وتابعوها غضبانين علينا ومحاصرينا سياسيا واقتصاديا..
ولكن عندما رضيت أمريكا والغرب عنا وأصبحنا ندور فى فلكهم، هل تعلمون ماذا حدث إلينا وما وصلنا إليه من هوان وتبعية وفساد، جعل الشعب ينتفض فى ثورته العظيمة فى 25 يناير 2011 يعلن رفضه وتصميمه على عودة الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.. الخلاصة نحن بوحدتنا شعبا وجيشا وعودة الشرطة فى حضن الشعب وبالاعتماد على سواعدنا وعودة أمتنا العربية فى حضن الأخت الكبرى مصر مع عودة دورنا الريادى فى قارتنا الأفريقية وعالمنا الإسلامى بأزهرنا الشريف سنحقق كل أمانينا وأحلامنا وتعود مصر مرة أخرى ملك كل المصريين، ويختفى مجتمع النصف فى المائة، وتصبح مصر مجتمع المائة فى المائة، مجتمع الكفاية والعدل الذى ترفرف عليه الرفاهية.
**يجب أن نعلم ونتأكد أن الإدارة الأمريكية وكل الحكومات- تابعيها- والدويلات- خادميها- يعلمون منذ أول وهلة أن حقيقة ما جرى فى مصر يوم 30 يونيو2013 هو ثورة شعبية ضد حكم فاشى يريد أن يأخذنا إلى عصور الظلام ويقضى على مصر- أقدم دولة فى التاريخ،
ولكن يجب أن نعى أن هذا كله ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد (سايكس بيكو القرن الحادى والعشرين) الذى يريد تجزئة المقسّم وتفتيت المجزأ وتحويلنا إلى دويلات عرقية ومذهبية، ولذلك فمهما حاولنا أن نشرح لهم لن يعترفوا بخيبتهم، وإن شعب مصر بحضارة السبعة آلاف سنة أفشل مخططهم الشيطانى.. بعد تلك المقدمة أتمنى أن نعود لتاريخنا القريب، فمنذ ستين عاما أمريكا والغرب غضبوا علينا لنفس الأسباب وهى امتلاكنا لإرادتنا الوطنية ورفضنا الاستعمار والاستغلال والتبعية.. فلنستعِد ماذا حققنا عندماغضبواعلينا.. وزعنا الأرض على الفلاحين، وأصبح الفلاح لأول مرة مالكاً أرضه، أنجزنا أكبر نهضة تعليمية، وأصبح التعليم المجانى الجيد الذى تخرج منه عالم مثل زويل وآخرين حقا متوفرا لكل مواطن، أقمنا أكبر نهضة صناعية فى العالم الثالث فى ذلك الوقت مع القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم وأى شبهة استغلال للعمال، وكانت دول نمور آسيا تأخذنا المثل الذى يحتذى به، وذلك طبقا لما قاله مهاتير محمد، رائد نهضة ماليزيا، وما كتبه لى كوانيو، مؤسس سنغافورة فى مذكراته، كما بنينا السد العالى الذى اعتبر مشروع القرن العشرين طبقا لتقرير الأمريكان أنفسهم الذى أضاف أكثر من ٢ مليون فدان إلى الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى تحول كل أراضى الصعيد من رى الحياض إلى الرى الدائم، بالإضافة إلى أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى ذلك الوقت، كما دخلنا لأول مرة مجال الصناعات العسكرية ونجحنا فى مشروع مصرى هندى مشترك فى مصانع حلوان بتصنيع الطائرة القاهرة ١٠٠ النفاثة والقاهرة ٣٠٠ السوبرسونيك، وتوجد تلك الطائرة فى مصنع الطائرات بحلوان حتى الآن، كما توجد واحدة أخرى فى متحف الطائرات بألمانيا، هذا بخلاف أننا أصبحنا زعماء حركة التحرر فى القارة الأفريقية، وكنا من أول من نادى وشارك فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التى أصبحت بعد ذلك الاتحاد الأفريقى، وبذلك أمّنا مياه النيل- شريان حياتنا الرئيسى، كما أسسنا مع الهند ويوغوسلافيا حركة عدم الانحياز التى كانت مثل ضمير العالم الحر والتى أصبحت تمثل أغلبية دول الأمم المتحدة، فبذلك أصبحنا نمثل ثقلا حقيقيا فى قرار تلك المنظمة.
أما ما حدث فى تطور الثقافة والفن والإبداع وبناء قصور الثقافة فى كل محافظات مصر فى تلك الفترة فغنى عن التعريف، حيث نعيشه حتى الآن، وحتى عندما أعدت أمريكا العدة باستخدام صنيعتها إسرائيل ووجهت لنا ضربة موجعة فى ٥ يونيو ١٩٦٧ بتحطيم قواتنا المسلحة فى سيناء، خرج شعبنا العظيم يرفض الهزيمة ويحطم مخطط الهيمنة ويعلن أن ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة، وبدأنا الاستعداد لحرب التحرير بإعادة بناء القوات المسلحة، قيادة وعتادا، وكان شعارنا «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فبدأنا سلسلة من الانتصارات، بدءاً بمعركة رأس العش بعد أقل من ثلاثة أسابيع من هزيمة يونيو، مرورا بإغراق المدمرة إيلات، مع بدء حرب استنزاف شاملة ضد العدو، حتى وصلنا إلى أسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية الذى بعده تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمبادرة روجز الشهيرة، التى قبلناها لكى نستكمل حائط الصواريخ، وفى نفس الوقت بنينا مجمع الألومنيوم العملاق فى نجع حمادى وغيره من مشاريع التنمية، واستطعنا بالقطاع العام توفير كل احتياجاتنا المعيشية دون نقص أو أى زيادة فى الأسعار، حتى عبر جيشنا العظيم محققا نصر أكتوبر العظيم فى عام 1973 مدمرا خط برليف المنيع ومحطما أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر، كل ذلك حققناه مع عدم وجود بطالة على الإطلاق فى مصر فى تلك الفترة.. هذا جزء من كل ما قمنا به عندما كانت الإدارة الأمريكية وتابعوها غضبانين علينا ومحاصرينا سياسيا واقتصاديا..
ولكن عندما رضيت أمريكا والغرب عنا وأصبحنا ندور فى فلكهم، هل تعلمون ماذا حدث إلينا وما وصلنا إليه من هوان وتبعية وفساد، جعل الشعب ينتفض فى ثورته العظيمة فى 25 يناير 2011 يعلن رفضه وتصميمه على عودة الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.. الخلاصة نحن بوحدتنا شعبا وجيشا وعودة الشرطة فى حضن الشعب وبالاعتماد على سواعدنا وعودة أمتنا العربية فى حضن الأخت الكبرى مصر مع عودة دورنا الريادى فى قارتنا الأفريقية وعالمنا الإسلامى بأزهرنا الشريف سنحقق كل أمانينا وأحلامنا وتعود مصر مرة أخرى ملك كل المصريين، ويختفى مجتمع النصف فى المائة، وتصبح مصر مجتمع المائة فى المائة، مجتمع الكفاية والعدل الذى ترفرف عليه الرفاهية.
0 تعليقات