اخر الاخبار متحرك

دراسة تحليلية : لماذا أوباما يدعم الإخوان مهما فعلوا ؟! ( الجزء الأول )

دراسة تحليلية بالوقائع والأدلة والشواهد :
لماذا يدعم أوباما الإخوان
 مهما فعلوا ؟!
----
( الجزء الأول )
**أعتقد أوباما خطأ انه الأمبراطور المخلص للعالم وانه خليفة مارتن لوثر كنج محرر العبيد بل ذهب بخيالة لآبعد من ذلك بكثير وتصور أنه مبعوث العناية الإلهية الأوحد وانه أذكي الأذكياء وأنه سيسيطر علي العالم ليصبح الإمبراطور الأمريكي الأسطوري وملك ملوك المسلمين في المشرق والمغرب . وبحث أوباما في أسقاع العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فلم يجد له نصيرا ولا حليفا ولا سبيلا لتحقيق حلمه الوهمي غير المسلمين والذي يبلغ تعدادهم ٢ مليار مسلم ويشكلون ثلث سكان العالم تقريبا ليكونوا جيشه الجرار الجديد منخفض القيمة والتكاليف ليجندهم مماليك جدد ليتوجوه سيدا علي العالم والعالمين ويتوجوه إمبراطورا علي المسلمين 
بحث الشاب الأسود ذات الأصول الأسلامية والمشتاق لحفر أسمه في سجلات الخلود التاريخي في خريطة العالم فوجد ضالته المنشودة في ٢ مليار مسلم موزعون حول العالم بل ويحاصرون جغرافيا أعداؤه الحقيقيين والذين يشكلون خطرا عسكريا واقتصاديا عليه ( روسيا - الصين - بعض دول اوروبا - كوريا الشمالية)
وبحث عن كيفية تجنيد هؤلاء المسلمين فسال أوباما مستشاريه المسلمين 
ما هو السبب الرئيس وراء مشاعر العداء التي يكنها المسلمين لأمريكا ؟ 
فجاؤه الرد- لا يوجد سبب غير مساندة امريكا لإسرائيل في احتلال القدس ؟ 
فسألهم الأمبراطور - هل لو حليت مشكلة القدس لا يكون هناك عداء بين المسلمين ( ٢ مليار مسلم ) وبين أمريكا ؟ 
فردوا عليه بل علي العكس ستكون بطل في أعينهم جميعا ؟ بل ان المسلمين سيشعرون تجاهك بمشاعر خاصة لأصولك الأفريقية الأسلامية بل بعضهم يعتقد انك مسلم مثلهم ، بل انك في أعينهم ستكون ثالث محرر للقدس بعد عمر بن الخطاب وبعد الناصر صلاح الدين
فسألهم وماهو مدخلي للمسلمين لاكتساب ثقتهم وولائهم
فكان الرد مدخلهم الرئيسي هو الدين 
أختمرت الفكرة في رأس الإمبراطور الحالم بالخلود وجمع مستشاريه من المسلمين وأدخلهم قدس أقداس ببيته الأبيض بل صاروا مقربين له 
ثم جاءت ثورات الربيع العربي التي لم يكن لديه أدني فكرة عنها هو أو جهاز مخابراته ( cia ) بل وقعت عليه وعلي إدارته كالصاعقة ولكنه قرر سريعا ان يستوعب الصدمة ويستفيد منها لتحقيق حلمه وأتخذ قراره بألا يضيع الفرصة الذهبية واتخذ الإمبراطور اوباما قراره يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ بان يستفيد من الثورات العربية 
وهو ما دعاني ان اعتذر عن مقابلة مساعد وزير خارجيته ( مايكل بوزنر ) مع وفد مصري ضم ١٠ شخصيات من المصريين المقيمين بأمريكا وكان علي راسهم الدكتور سعد الدين ابراهيم والأستاذ مختار كامل والدكتورة ساميه هارس واخرين وذلك بعد دخولنا بالفعل لمبني الخارجية الامريكية واستخراج تصاريح الدخول وتاكدي التام من دعم اوباما للاخوان المسلمين وإجراء اتصالات معهم لمساعدتهم علي الوصول للحكم في مصر تمهيدا لتكوين جيشه المزعوم ( ويشهد علي ذلك الدكتور سعد الدين ابراهيم وباقي الوفد المصري الذي كان معي) 
بسرعة البرق أتخذ اوباما قراره في تولية الاخوان المسلمين مقاليد السلطة في مصر وتونس بل وليبيا وباقي الدول العربية وهو ما اعلن عنه صراحة احد اهم كبار الموظفين في وكالة المخابرات الامريكية (CIA ) في قناة فوكس نيوز الامريكية وبكل صراحة ووضوح 
واعلن لكم تفاصيل خطة اوباما 
-1  الدعم المطلق للاخوان المسلمين لتولي السلطة في مصر ليس حبا فيهم ولكن لانهم لهم السيطرة الكاملة علي حماس وكتائب القسام وعناصر المقاومة الفلسطينية التي تعتبر جزء من الجماعة. 
-2 مساومة جماعة الاخوان علي امر حماس والمقاومة الفلسطينية للوصول لحل سريع لتسوية القضية الفلسطينية
-3  تنطوي التسوية الوهمية علي إعطاء الفلسطينيين لافته نحاسية مكتوب عليها ( القدس الشرقية ) لتكون عاصمة وهميه لدولة فلسطين وهي لا تعدو ان تكون لافته فقط ومنحهم مبني اداري مكون من ٦ أدوار مكتوب عليه الحكومة الفلسطينية ليس اكثر
-4 تكون المقدسات في القدس تحت اشراف دولي وليس لاسرائيل او لفلسطين
-5 فتح أبواب الرزق للفلسطينيين عن طريق تشييد طريق الشريعة الذي يبدأ من مكة المكرمة وينتهي في القدس ويكون مزار لكل الحجاج والمعتمرين ويكون علي جانبيه محلات وفنادق وكافتيريات يعمل بها الفلسطينيين ليحققو دخل يمكنهم من الحياه المستقرة 
-6 اطلاق آلة الاعلام الامريكية والقطرية لتصوير اوباما علي انه المحرر الثالث للقدس بعد عمر بن الخطاب والناصر صلاح الدين ليكون بطل أسطوري في عيون المسلمين ( كذبا ) 
-7 بانتهاء المشكلة التاريخية ( القدس ) تنتهي الحواجز النفسية بين المسلمين وأمريكا بل تتحول مشاعر العداء لمشاعر محبه لامريكا واوباما 
-8 الاستفادة من تلك البطولة المزيفة لاستقطاب ٢ مليار مسلم موزعين حول العالم جغرافيا بل يحاوطون روسيا والصين ودول اوروبا بل متواجدين فعليا بكثافة داخل عمق تلك الدول فعليا 
٩ ـ سحب الجنود الامريكيين من افغانستان واستخدام خبراتهم القتالية التي اكتسبوها لتدريب الجيش الاسلامي الامريكي الجديدالموجه ضد روسيا والصين واوروبا وكوريا الشمالية ولا مانع ان تكون سيناء هي ميدان التدريب وان يتولي ايمن الظواهري قيادة تلك الجيوش الاسلامية
-10 استخدام جماعة الاخوان ومرسي في التقريب بين واشنطن وطهران وتل ابيب وإنهاء اي خلاف بعد زوال سبب الخلاف الرئيس وهو ( القدس)
-11  استخدام الجماعة ومرسي في توطيد العلاقة بين واشنطن وباكستان والهند وبنجلاديش وباقي الدول التي ستكون خط المواجهه الاول مع الصين وروسيا 
-12 تشغيل الآلة الإعلامية علي تصوير روسيا والصين انهم ملحدين وكفرة واعداء الاسلام والمسلمين 
والخطة الجهنمية الاوبامية لا تتلخص فقط في المواجهة العسكرية بل انها شن حرب اقتصادية في المقام الاول ضد النمو المتسارع للاقتصاد الصيني والروسي . 

اولا بالنسبة للصين فتتكون خطة المواجهة معها لمحورين 
اولا المحور الاقتصادي 
-1 تعتمد الصناعة الصينية في المقام الاول علي أستيراد المواد الخام من دول العالم وتصنيعها بالصين ثم أعادة تصديرها لددول العالم مستفيدة من الثروة البشرية الهائلة رخيصة الأجر وتعتمد الصين في صناعتها علي البترول من ايران والمنطقة العربية كما تعتمد علي المواد الخام من افريقيا والدول العربية - وبالتالي لابد من التضييق ورفع الاسعار للمواد البترولية والمواد الخام امام الصين لترتفع تكلفتها وتخرج خارج اطار المنافسة ( لارتفاع اسعارها ) 
-2  يشكل السوق الاسلامي حول العالم ( ثلث السوق) العالمي أمام المنتجات الصينية كما يشكل السوق الامريكي أهم الأسواق للمنتجات الصينية وبالتالي تكون الجزء الثاني من الخطة هو حرمان الصين من السوق الاسلامي ( ثلث السوق العالمي ) والسوق الامريكي 
-3  أستغلال أمريكا الثروة البشرية للأيدي العاملة الأسلامية ( منخفضة الأجر) لضرب الميزة المميزة للأقتصاد الصيني امريكا وتقوم أمريكا بمد الدول الأسلامية بمعدات الانتاج ( مصانع بدائية للصناعات الأستهلاكية فقط ) ليكونوا يد عاملة رخيصة لتصنيع المنتجات التافهه ( احذية ـ شنط - فوانيس ـ سجاجيد صلاة - مسابح - اقمشة - أطباق - أكواب ـ ملابس ...الخ ) من المنتجات الاستهلاكية التي تقوم بها الصين حاليا وتصدرها للعالم وخاصة العالم الاسلامي 
-4 فتح السوق الامريكي امام المنتجات الاسلامية رخيصة الثمن بدلا من المنتجات الصينية التي سيرتفع ثمنها بالمقارنة للمنتجات الصينية وبالتالي يتم غلق العديد من المصانع الصينية وتسريح عمالتها
-5 ازدياد الكساد والبطالة في الصين التي يصل تعداد سكانها لمليار و٣٠٠ مليون مما ينتج عنه اضطرابات داخلية لتنكفي الصين علي مشاكلها الداخلية ويتم استنزافها لتتآكل ذاتيا من الداخل 
ومن المؤكد ان الصين ستستفز من ذلك الحصار الاقتصادي ولن تقف صامته علي ذلك بل ستقاوم حتي لو أضررت للمواجهة العسكرية وهنا ياتي المحور الثاني وهو المطلوب تماما تحقيقة وهو توريطها في حرب استنزاف مع الدول الاسلامية المجاورة لها 
ثانياً محور المواجهة العسكرية 
  بنظرة للخريطة تجد ان الصين محاطة جغرافيا بدول اسلامية ذات تعداد كثيف وتنقسم
أولا :دول الحصار والمواجهة المباشرة

(أندونسيا ٢٥٠ مليون مسلم ـ افغانستان ٣٢ مليون مسلم - باكستان ١٨٠ مليون مسلم ـ بنجلاديش ١٨٠ مليون مسلم ـ الهند ١٥٠ مليون مسلم - تركيا ٨٠ مليون مسلم ـ ايران ٧٩ مليون مسلم ـ ودول الاتحاد السوفيتي السابقة التي تنتهي بستان مثل اذربيجان- تركمستان- كزخستان ـ الشيشان ـ طزجيكستان ـ أوزبكستان وبها مجتمعة ١٠٠ مليون تقريبا ) وهو المطلوب تماما في استدراج الصين للدخول في مواجهات عسكرية أستنزافية طويلة الاجل مع تلك الدول والتي تحتوي علي اكثر من مليار مسلم ولهم خبرة طويلة في الحروب ليتم انهاك الصين وروسيا عسكريا وماديا 
ثانيا :دول الظهير الاسلامي لدول المواجهة 
( ايران ـ العراق ـ مصر ـ نيجيريا ـ الجزائر ) وهي دول تشكل ظهير لدول المواجهة السابقة لمدهم بالمقاتلين المتطوعين مثلما حدث في افغانستان من قبل 
ثالثا : دول الظهير التمويلي 
 السعودية ـ الامارات ـ قطر ـ البحرين ـ الكويت ـ عمان ـ ليبيا وباقي الدول الاسلامية الغنية بالموارد النفطية 
 والهدف الحقيقي هو استدراج الهند لمستنقع المواجهات العسكرية طويلة المدي مع تلك الدول التي ستمدها امريكا بالسلاح التقليدي لانهاك الصين وروسيا عسكريا وبالتالي تدميرهم اقتصاديا تماما 


---------------

إرسال تعليق

0 تعليقات