بقلم
ناصر الظاهري
**اليوم هناك الكثير من الناس لا نعرف قدرهم المعرفي، ولا
مكانتهم العلمية ولا مقاييس الحكمة التي اشتهروا بها في حياتهم، يظهرون فجأة
يدافعون عن قضايا تحدث هنا وهناك، ويقينهم أنهم يدافعون عن الإسلام، ويعلنونها على
الملأ، فيقعون في شر دفاعهم، وجهل طباعهم، تجدهم يلصقون قضايا حياتية بالإسلام،
وكأن الإسلام مسؤول عن كل كوارث البيئة، وأخطاء الناس وحماقاتهم،
هؤلاء المدافعون جهراً عن الإسلام، وسراً عن الشيطان، لا تسيرهم إلا الرؤية العمياء، وذلك الجهل الذي يتحول إلى حماقة، ولعل خبرًا مثل قيام كنيسة في أسكتلندا بما تملك من رحابة في المكان، ومساحة من التسامح، سمحت للمصلين المسلمين أن يتخذوا من كنيستهم مصلى بعد ما ضاق بهم المسجد المجاور، وتلك والله من شيم وأخلاق وحضارة الإسلام الصحيح والمتسامي، ورفيع القدر، لكن لا بأس من التعلم من الآخر، لا يعنينا دينه وملته بقدر ما تهمنا أخلاقه وتسامحه وتحضره، فجأة انبرى مدافعو الشيطان يبكون على الإسلام، وعلى عدم جواز الصلاة في مكان من الكنيسة، ومهاجمة الآخر المتسامح ونعته بالنجاسة والكفر والفسوق والعصيان، فجأة خرجت الفتاوى من جرابهم تباعاً، دون أن يبسملوا أو يصلوا على النبي، طيب.. لو لم تحدث تلك الحادثة واللفتة المتحضرة من قبل تلك الكنيسة الأسكتلندية، وظهر متعصبون، وضاقوا بالمصلين المسلمين، ومنعوهم التحرك خارج نطاق حدود المسجد، ماذا سيقول المدافعون المجانيون عن الإسلام؟
حادثة مقتل - وفيما بعد سيختلف على التسمية- أشهيد هو أم قتيل الشيخ المفتي محمد سعيد البوطي الذي كان يعده الكثير من الراديكاليين من وعّاظ السلاطين، ومن المنافحين عن النظام، وتبرئته من قتل مواطنيه، اعتبرها محامو الشيطان حادثة اختلقتها أجهزة النظام الأمنية، وافتعلتها لخلط الأوراق، وأن الطرف الآخر يقاتل من أجل نصرة الدين، وهو حامل لواء الإسلام، ولا يمكن أن يقدم على قتل مسلم، فكيف والقتيل إماماً ومفتياً وسنيّاً؟ فجأة تحولت حادثة مقتل البوطي إلى قضية من طرفين، والإسلام بينهما، طرف يقتل بداعي الدنيا والسلطة، وطرف يدافع عن الإسلام، ولم يعط محامو الشيطان فرصة لتقول الأحداث أسرارها ولعبة السياسة تفصح عن ألغازها، استبعدوا كل ذلك، ورموا بالإسلام ليكون في أتون الحدث.
حادثة مقتل الممثل الروسي الشهير “أندريه بان” الذي وجد بمنزله مطعوناً في أنحاء جسده بمئة طعنة، ومقطوع اليد، أرجع محامو الشيطان أن سبب مقتله هي دعوته مواطنيه الروس أن يعتنقوا الإسلام، بعدما جرب تلك السكينة التي نزلت على روحه بعد إشهار إسلامه، وأن “الإسلام هو الحل” لكل قضايا الروس الاجتماعية والاقتصادية، وأنه يتمنى أن يزيد مواطنو روسيا المسلمون عددهم الحالي والبالغ عشرين مليوناً، وأرجعوا السبب أن الشرطة وجدت رسالة تخص الدعوة للإسلام، ما أسهل أن يلصق الإسلام بكل ما يدافع عنه محامو الشيطان!
هؤلاء المدافعون جهراً عن الإسلام، وسراً عن الشيطان، لا تسيرهم إلا الرؤية العمياء، وذلك الجهل الذي يتحول إلى حماقة، ولعل خبرًا مثل قيام كنيسة في أسكتلندا بما تملك من رحابة في المكان، ومساحة من التسامح، سمحت للمصلين المسلمين أن يتخذوا من كنيستهم مصلى بعد ما ضاق بهم المسجد المجاور، وتلك والله من شيم وأخلاق وحضارة الإسلام الصحيح والمتسامي، ورفيع القدر، لكن لا بأس من التعلم من الآخر، لا يعنينا دينه وملته بقدر ما تهمنا أخلاقه وتسامحه وتحضره، فجأة انبرى مدافعو الشيطان يبكون على الإسلام، وعلى عدم جواز الصلاة في مكان من الكنيسة، ومهاجمة الآخر المتسامح ونعته بالنجاسة والكفر والفسوق والعصيان، فجأة خرجت الفتاوى من جرابهم تباعاً، دون أن يبسملوا أو يصلوا على النبي، طيب.. لو لم تحدث تلك الحادثة واللفتة المتحضرة من قبل تلك الكنيسة الأسكتلندية، وظهر متعصبون، وضاقوا بالمصلين المسلمين، ومنعوهم التحرك خارج نطاق حدود المسجد، ماذا سيقول المدافعون المجانيون عن الإسلام؟
حادثة مقتل - وفيما بعد سيختلف على التسمية- أشهيد هو أم قتيل الشيخ المفتي محمد سعيد البوطي الذي كان يعده الكثير من الراديكاليين من وعّاظ السلاطين، ومن المنافحين عن النظام، وتبرئته من قتل مواطنيه، اعتبرها محامو الشيطان حادثة اختلقتها أجهزة النظام الأمنية، وافتعلتها لخلط الأوراق، وأن الطرف الآخر يقاتل من أجل نصرة الدين، وهو حامل لواء الإسلام، ولا يمكن أن يقدم على قتل مسلم، فكيف والقتيل إماماً ومفتياً وسنيّاً؟ فجأة تحولت حادثة مقتل البوطي إلى قضية من طرفين، والإسلام بينهما، طرف يقتل بداعي الدنيا والسلطة، وطرف يدافع عن الإسلام، ولم يعط محامو الشيطان فرصة لتقول الأحداث أسرارها ولعبة السياسة تفصح عن ألغازها، استبعدوا كل ذلك، ورموا بالإسلام ليكون في أتون الحدث.
حادثة مقتل الممثل الروسي الشهير “أندريه بان” الذي وجد بمنزله مطعوناً في أنحاء جسده بمئة طعنة، ومقطوع اليد، أرجع محامو الشيطان أن سبب مقتله هي دعوته مواطنيه الروس أن يعتنقوا الإسلام، بعدما جرب تلك السكينة التي نزلت على روحه بعد إشهار إسلامه، وأن “الإسلام هو الحل” لكل قضايا الروس الاجتماعية والاقتصادية، وأنه يتمنى أن يزيد مواطنو روسيا المسلمون عددهم الحالي والبالغ عشرين مليوناً، وأرجعوا السبب أن الشرطة وجدت رسالة تخص الدعوة للإسلام، ما أسهل أن يلصق الإسلام بكل ما يدافع عنه محامو الشيطان!
0 تعليقات