أوباما أيها الظالم
بقلم :
سميح خلف
فلسطين
** يقولون أنك قائد للعالم الحر، ويقولون ان بلادك وكونغرسك
يقودان العالم أيضاً، كان لكم باع طويل كمؤسسات أمريكية وإستخبارات ومخابرات في
اضطهاد الشعوب والبحث في سبل تفكيكها وتفريقها شيعاً وأحزاباً.
إجراءاتكم ووسائلكم لم تسلط على العالم الآخر، بل دائما وفي البؤرة الوطن العربي، لكم في بلادكم من الثروات ما يجعلكم دولة محترمة لا تستخدم سلوك اللصوص، وقطاع الطرق.
المواطنون الأمريكيون مواطنون محترمون، فكان يجب ان تكون مؤسساتهم الإقتصادية والأمنية والسلطوية محترمة مثل المواطن الأمريكي في تعامله الحضاري مع الآخرين، إلا أن الحال يختلف بين الشعب الأمريكي وقيادته على مر العصور والعقود.
لا نريد هنا أن نفتش في التاريخ وكيف تأسست أميركا، وكيف أنت بالذات رحلت إلى أميركا مهاجراً، رحلت من أفريقيا، كان من المفترض أن تحمل هموم أفريقيا المغلوبة على أمرها بين الفقر والمرض وعدم السيادة، وكذلك هو الحال في وطننا العربي الذي يفتقد السيادة نتيجة لغة القوة والقرصنة من الدولة التي ترعى الديمقراطية وترعى الحرية والحريات في العالم.
نحن كشعب فلسطيني الشعب الوحيد في العالم الذي لم يستطع أن يقيم دولة على أراضيه المنتزعة والمختطفة، ربما لكم مبررات أمنية ومصالح في المنطقة تجعلكم تتحالفون من موقف الشيطان مع الشيطان الآخر لكي تلبى مصالحكم على حساب ملايين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في فلسطين والعالم العربي.
أهذا هو ربيعكم؟ ربيع التجزئة والإنقسام والعصابات وتفكيك الأرحام وتفكيك كل ما هو موجود في المجتمعات من أسس حضارية وأخلاقية، هكذا كان هو ربيعكم في العالم العربي.
أما في فلسطين فالحال أكثر إيلاماً، فإلى جانب تلك الظواهر السابقة فإن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في حالة احتلال كامل وتصادر طاقاته ورغباته وثرواته وتاريخه وبسلاح أمريكي ومن مهجرين تخلصت منهم أوروبا ليكونوا قاذفاً إستعمارياً لهم في المنطقة.
كيف يا سيد أوباما تتعامل مع الشأن الفلسطيني لابد أن مؤسساتكم الأمنية قد نقلت لكم الصورة كاملة عن أماني شعب فلسطين ورغباته وتطلعاته، فليست هي تلك التطلعات المرتبطة ببرنامج محمود عباس، وليست هي تلك التطلعات السياسية التي يحاول محمود عباس ادخالها وبرمجتها على الساحة الفلسطينية.
من قال لكم يا فخامة الرئيس أن هذا الرجل يمثل الشعب الفلسطيني وأنتم كما تقول وسائلكم أنكم ترعون الديمقراطية، رئيس خارج الحسابات الشعبية، رئيس منتهية صلاحيته، رئيس خارج اللوائح الوطنية، أليس من الأفضل يا سيد أوباما أن تتحاور مع القوى الشعبية الفلسطينية لتصل لك رسالة الشعب الفلسطيني إن كنتم تريدون خيراً لفلسطين وللمنطقة.
الفلسطينيون رحماء وهواة سلام، ولكن ليس مع من اغتصب تاريخهم ووجودهم وحضارتهم، الشعب الفلسطيني لن يكون مثل أوروبا قاتلا لليهود، إذا أحب اليهود أن يعيشوا بسلام في أوساط الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين كاملة.
إنكم أيها الرئيس تتعاملون مع الباطل على مستوى القيادة الفلسطينية وقيادة الإغتصاب أيضا وتحاولون أن تخرجوا مسرحية جديدة من التحيال والإغتصاب لتنفيذها على أرض الواقع ليصاب بها الشعب الفلسطيني فوق إصاباته المتعددة والمتكررة منذ عقود.
ربما يا فخامة الرئيس لم تدرسوا التاريخ، كما لم يدرسه عباس وناتنياهو، الشعب الفلسطيني متجذر في هذه الأرض والشعب العربي أيضاً، ومهما كانت المعادلات السياسية والأمنية لن تلغي المعادلة الديموغرافية، فالأولى بك يا فخامة الرئيس أن تطلب من أعوانك أو مستشاريك بحوث في دراسة تاريخ المنطقة علك تتلقى نصيحة وتصوب سياستك من الشعب الفلسطيني وتتعامل مع القاعدة الشعبية الرافضة للاشرعية التي يقودها أبو مازن وحالة الإغتصاب واللاشرعية لوجود ناتنياهو على تلك الأرض.
سياسات ضاغطة في إتجاه تقليم أظافر الشعب الفلسطيني يقودها طفلكم المدلل محمود عباس وعصا غليظة ومدافع ورشاشات وقنابل وطيران، يقودها طفلكم المدلل الآخر ناتنياهو، وما كان ما قبل ناتنياهو، ولكن ألا تعرف الحقيقة؟ أن الفلسطينيون موجودون على هذه الأرض وستكون أرضهم كما كانت في التاريخ فلسطين كل فلسطين غداً أو بعد غد، ولسنا عجولين أمام هذه الحتمية في النهاية لن تبقى أميركا كما هي ولن يبقى الإحتلال كما هو، ولكن سيبقى الشعب الفلسطيني وحدة واحدة، وسيستخدم كل ما أوتي من وسائل القوة لتحرير أرضه بالكامل.
سميح خلف
فلسطين
أوباما |
إجراءاتكم ووسائلكم لم تسلط على العالم الآخر، بل دائما وفي البؤرة الوطن العربي، لكم في بلادكم من الثروات ما يجعلكم دولة محترمة لا تستخدم سلوك اللصوص، وقطاع الطرق.
المواطنون الأمريكيون مواطنون محترمون، فكان يجب ان تكون مؤسساتهم الإقتصادية والأمنية والسلطوية محترمة مثل المواطن الأمريكي في تعامله الحضاري مع الآخرين، إلا أن الحال يختلف بين الشعب الأمريكي وقيادته على مر العصور والعقود.
لا نريد هنا أن نفتش في التاريخ وكيف تأسست أميركا، وكيف أنت بالذات رحلت إلى أميركا مهاجراً، رحلت من أفريقيا، كان من المفترض أن تحمل هموم أفريقيا المغلوبة على أمرها بين الفقر والمرض وعدم السيادة، وكذلك هو الحال في وطننا العربي الذي يفتقد السيادة نتيجة لغة القوة والقرصنة من الدولة التي ترعى الديمقراطية وترعى الحرية والحريات في العالم.
نحن كشعب فلسطيني الشعب الوحيد في العالم الذي لم يستطع أن يقيم دولة على أراضيه المنتزعة والمختطفة، ربما لكم مبررات أمنية ومصالح في المنطقة تجعلكم تتحالفون من موقف الشيطان مع الشيطان الآخر لكي تلبى مصالحكم على حساب ملايين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في فلسطين والعالم العربي.
أهذا هو ربيعكم؟ ربيع التجزئة والإنقسام والعصابات وتفكيك الأرحام وتفكيك كل ما هو موجود في المجتمعات من أسس حضارية وأخلاقية، هكذا كان هو ربيعكم في العالم العربي.
أما في فلسطين فالحال أكثر إيلاماً، فإلى جانب تلك الظواهر السابقة فإن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في حالة احتلال كامل وتصادر طاقاته ورغباته وثرواته وتاريخه وبسلاح أمريكي ومن مهجرين تخلصت منهم أوروبا ليكونوا قاذفاً إستعمارياً لهم في المنطقة.
كيف يا سيد أوباما تتعامل مع الشأن الفلسطيني لابد أن مؤسساتكم الأمنية قد نقلت لكم الصورة كاملة عن أماني شعب فلسطين ورغباته وتطلعاته، فليست هي تلك التطلعات المرتبطة ببرنامج محمود عباس، وليست هي تلك التطلعات السياسية التي يحاول محمود عباس ادخالها وبرمجتها على الساحة الفلسطينية.
من قال لكم يا فخامة الرئيس أن هذا الرجل يمثل الشعب الفلسطيني وأنتم كما تقول وسائلكم أنكم ترعون الديمقراطية، رئيس خارج الحسابات الشعبية، رئيس منتهية صلاحيته، رئيس خارج اللوائح الوطنية، أليس من الأفضل يا سيد أوباما أن تتحاور مع القوى الشعبية الفلسطينية لتصل لك رسالة الشعب الفلسطيني إن كنتم تريدون خيراً لفلسطين وللمنطقة.
الفلسطينيون رحماء وهواة سلام، ولكن ليس مع من اغتصب تاريخهم ووجودهم وحضارتهم، الشعب الفلسطيني لن يكون مثل أوروبا قاتلا لليهود، إذا أحب اليهود أن يعيشوا بسلام في أوساط الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين كاملة.
إنكم أيها الرئيس تتعاملون مع الباطل على مستوى القيادة الفلسطينية وقيادة الإغتصاب أيضا وتحاولون أن تخرجوا مسرحية جديدة من التحيال والإغتصاب لتنفيذها على أرض الواقع ليصاب بها الشعب الفلسطيني فوق إصاباته المتعددة والمتكررة منذ عقود.
ربما يا فخامة الرئيس لم تدرسوا التاريخ، كما لم يدرسه عباس وناتنياهو، الشعب الفلسطيني متجذر في هذه الأرض والشعب العربي أيضاً، ومهما كانت المعادلات السياسية والأمنية لن تلغي المعادلة الديموغرافية، فالأولى بك يا فخامة الرئيس أن تطلب من أعوانك أو مستشاريك بحوث في دراسة تاريخ المنطقة علك تتلقى نصيحة وتصوب سياستك من الشعب الفلسطيني وتتعامل مع القاعدة الشعبية الرافضة للاشرعية التي يقودها أبو مازن وحالة الإغتصاب واللاشرعية لوجود ناتنياهو على تلك الأرض.
سياسات ضاغطة في إتجاه تقليم أظافر الشعب الفلسطيني يقودها طفلكم المدلل محمود عباس وعصا غليظة ومدافع ورشاشات وقنابل وطيران، يقودها طفلكم المدلل الآخر ناتنياهو، وما كان ما قبل ناتنياهو، ولكن ألا تعرف الحقيقة؟ أن الفلسطينيون موجودون على هذه الأرض وستكون أرضهم كما كانت في التاريخ فلسطين كل فلسطين غداً أو بعد غد، ولسنا عجولين أمام هذه الحتمية في النهاية لن تبقى أميركا كما هي ولن يبقى الإحتلال كما هو، ولكن سيبقى الشعب الفلسطيني وحدة واحدة، وسيستخدم كل ما أوتي من وسائل القوة لتحرير أرضه بالكامل.
0 تعليقات