مليونية جمعة أخيرة ليوم واحد
بقلم : جابر مدني
بقلم : جابر مدني
** ملاحظات في سطور لفلول الشباب المنساق وراء تلك الأحداث الجارية عن الوجه الخفي لجماعة الإخوان المسلمين وما يبغونه من وراء مليونيتهم المشؤمة فنقول لهم : عندما أسس حسن البنا جماعة الاخوان المسلمين كانت فكرته في البداية قائمة من اجل (الدعوة والإرشاد ) وارساء قواعد الدعوة الاسلامية الصحيحة . . وعندما تنبه الاستعمار والسراية في ذلك الوقت لدعوته ارادوا التخلص منه ومن جماعته بالقضاء على دعوته فدبروا له حادث الا غتيال المعروف ( إغتيال حسن البنا )
وعندما شعر الاستعمار والسراية بأن هناك فراغ في جماعة الاخوان المسلمين ويخشى أن يقود الجماعة احد من اتباع مؤسسها فاتوا برئيس لهم بالتعيين من قبل السراية هو ( حسن بك الهضيبي ) واصبح مرشدا عاما وقائدا للجماعة بتعليمات من الاستعمار والسراية منفذا لاوامرهم ومخططاتهم حيث بدأ الهضيبي تنظيم الجماعة الى تشكلين الاول ( نظام ظاهر) وهو ما كان معروفا بتنظيم الشباب في جماعات الفتوة / تحفيظ القرآن الكريم / جماعة الخطابة . . . الخ للجنسين من الفتيان والفتيات وهو ما كان يدعو اليه الشهيد حسن البنا والتشكيل الآخر ( تنظيم سري ) في غرف مغلقة تابع لمكتب المرشد العام منفذا لتعليمات السراية والاستعمار وبذلك يكون قد أمنت دوائر الاستعمار والسراية من خطر جماعة الاخوان . . الا ان المشهد السياسي لتاريخ جماعة الاخوان المسلمين بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م يشير ويؤكد لنا مدى إنحرافهم عن الرسالةالدعوية التي نادى بها مؤسسها وإشتياقهم إلى حكم البلاد ذلك من واقع الممارسات الاجرامية التي ارتكبوها منذ تلك الفترة بداية من حادث المنشية الشهير لأغتيال الرئيس جمال عبد الناصر وما ترتب عليها من محاكمات عرفت حينها بمحكمة الثورة لمحاكمة حسن الهضيبي وجماعته مرورا بمتقل السادات وما نشاهده اليوم من إثارة للفتن هنا وهناك بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 الخالدة تماما كما حدث مع ثورة 23 يوليو52 بهدف الإنقضاض على الحكم والسلطة والسيطرة على شئون البلاد والعباد عملا بالمثل القائل ( فيها لأخفيها ) فعملوا على والوقيعة بين الشعب والشرطة وبين جناحي العدالة ( الجالس والواقف ) ولأن جماعة الإخوان مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مآربهم فقد تحالفوا هذه المرة مع رجال العهد البائد ممن كانوا يلقنوهم شتى الوان العذاب والقهر على ايدي رجال جهاز امن الدولة المنحل وجاؤا بمن يسمون انفسهم بالسلفيين ليكونوا عونا لهم في تنفيذ مخططاتهم ونواياهم وهو ما كشفه وفضحه مؤخرا محاولة إحتلال سائر مديريات الأمن ومهاجمتهم لوزارة الداخلية ومراكز واقسام الشرطة في كافة أنحاء الجمهورية بعد فشلهم في إحتلال مبني التليفزيون بماسبيرو بالأمس القريب .
لقد اتفق جميعهم على سياسة موحدة هم وقادة كافة التيارات السياسية المتواجدة على الساحة الان وهو عدم التواجد في ساحات القتال الدائرة رحاها في ميدان التحرير وكافة ميادين مصر بعد ما حشدوا مئات الالاف بدفعتهم الاولى لمئات الاف من الشباب حديثي السن ممن تراوحت اعمارهم بين 14 و20 سنة في آتون مليونيتهم المشؤمة " مليونية جمعة أخيرة ليوم واحد "يوم الجمعة الماضي ثم تركوا الشباب المغرر بهم في الميدان كي يلاقوا مصيرهم ويسقط منهم من يسقط من جرحي وقتلى في المصادمات التي جرت ولازالت تجرى هنا وهناك مع ماتبقى من رجال الاجهزة الامنية ومكافحة الشغب البواسل . . ذلك ما تكشف لنا خلال متابعتنا المستمرة للاحداث على مدار الساعة على االقنوات القنوات والفضايات المصرية والعربية .
- إنهم أعداء الله أولا وأنفسهم والشعب ثانيا قاتلهم الله بما مكروا به للبلاد والعباد حتى عمت الفوضى وإهتز الأمن وإنهار الإقتصاد القومي كما دلت ألإحصائات مؤاخرا .
نعم لقد أخطا المجلس العسكري عندما سمح لهؤلاء المخربون الأغبياء بالدعوة لمليونيتهم تحت شعار ( مليونية جمعة أخيرة ليوم واحد ) إنهم خدعوا المجلس وسائر الشعب كخديعة معاوية الشهيرة للزبير لكي يتخذه سلما لتحقيق مآربه والتي أفشلها الحسين بن على رضي الله عنه وارضاه . . الا كان من الأفضل للمجلس العسكري الرد عليهم بلن يُسمح باعتصامات ولا تجمعات حتى ولو لساعة واحدة لحين االانتهاء من إنتخابات مجلس الشعب التي تقرر الموافقة على إجراءها بالاجماع بعد إسبوع يوم الإ الإثنين القادم 28 نوفمبر الجاري . ؟! – والان بعد ما اثير من شغب وما يحدث من مآسي واحداث مؤسفة قد تؤدي بالبلاد الى كارثة لا قدر الله – نصيحتي للمجلس العسكري انقلها اليه من نبض الشارع المصري وهي الضرب بشدة بيد من حديد على كل من يثبت ادانته وتورطه فيما حدث مهما طالت قامته حتى تكون البلاد في حالة من الامن والامان وتعود عجلة الإنتاج لاقوى مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير بمشيئة الله وقدرته عز وجل .
0 تعليقات