 |
| ا, جابر مدني جريدة المساء |
بقلم
جابر مدني
** قامت ثورة 25 يناير منذ اكثر من تسعة اشهر وهو في زمن الثورات كثير .. ويتعجب الكثيرون بأن الثورة لم تأت حتى الآن بثمارها المرجوة لتحقيق أمال الشعب الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وهي تلك المبادئ التي قامت من أجلها وراح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحي من الشباب من الجنسين ، بل وصار يقول عامة
الناس بأن الثورة هذه لم تخلف ورائها سوى المشاكل العديدة التي ظهرت على الساحة كالفوضى وعدم الإستقرار الأمني وإثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن في ربوع البلاد علاوة على الإعتصامات الفئوية هنا وهناك – والسؤال الذي صار يطرح نفسه تلك الأيام بإلحاح شديد هو : لماذا لم يتحقق ما كان ينتظره الشعب من هذه الثورة ؟ ! والجواب بكل بساطة هو : لأنه غاب عن عامة الناس والصفوة من رجال الإعلام والأدباء والمفكرين ذكر الله الذي بفضله تهيات الظروف والأسباب لإندلاع تلك الثورة الخالدة .
فكل ما يكتب وما يذكر على السنتهم ومن ورائهم عامة الناس في كل مناسبة وغير مناسبة هو عبارة " لقد صنع الشباب ما لم يستطع أن يصنعه الكبار منذ ثلاثين عاماً " . . الا يعلم كل هؤلاء بأن كل شيئ يتحقق بإرادة الله عز وجل وبفضله . . فلولا عناية الله وفضله على العباد ما تهيأت كل السبل والأسباب التي أدت في النهاية إلى نجاح الثورة وتخلصنا من نظام فاسد دام لأكثر من ثلاثين عاماً لم يخلف وراءه سوى الفقر والجهل والمرض ناهيك عن تقهقر الدور الريادي لمصر في المنطقة العربية .. فالله هو وحده لا شريك له صاحب الملك وصاحب كل شيئ إذا أراد لشيئ أن يكون يقول له كن فيكون وقال في كتابه الحكيم " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير " صدق الله العظيم .أكثروا أيها السادة من ذكر الله في دعواتكم وصلواتكم وكتاباتكم تلك الأيام العصيبة . . الأ بذكر الله تطمئن القلوب وحتماً سياتي الفرج والنصر من عند الله و " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" صدق الله العظيم .
0 تعليقات