كتب : عبد الرحمن مدني
مبررات الهدم عديدة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي فإذا كان الهدم بسبب أيلولة المبنى للسقوط أو الإنهيار وخشية على أرواح من بداخله فهو إيجابي بشرط بناء آخر أفضل وأحدث منه وعلى أعلى درجة من الحداثة والتجهيزات التكنولوجية - أما إذا كان الهدم بهدف تحويله إلى شيئ آخر لا يمت بصلة لما كان يقوم به المبنى من رسالة علمية فاضلة كما هو الحال بالنسبة لما حدث مؤخراً لمبنى قسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة الإسكندرية لكي يحولوه إي حديقة - فهي دلالة جازمة ومؤشر على أن السادة القائمين على العملية التعليمية بجامعة الإسكندرية لا زالوا يعملون بفكر ومنهج النظام البائد بما يتعارض مع مصالح ما قامت من أجله ثورة شباب 25 يناير التي ساندها الجيش والشعب بكل طوائفه وأعماره من الجنسين .
لقد طالعناه بجريدة المساء في عددها الصادر بتاريخ 13 ابريل الجاري
أن الموظفون والعاملون قد فوجئوا بعمليات هدم تجرى لمبنى قسم الطب الشرعي بكلية الطب - جامعة الإسكندرية والذي سبق ترميمه منذ 4 سنوات أثناء وجود الدكتور عبد العزيز بلال عميدا للكلية وتكلف الترميم قرابة 500 ألف جنيه.
أكد محمد عشماوي وإكرام محمد من الموظفين أنهم فوجئوا بعمليات هدم المبني دون سابق إنذار.ولم يتمكنوا من جمع العهدة التي بحوزتهم كاملة بالرغم من أنه حديث ولم يكمل 4 سنوات.
أشار الدكتور محمد النجار أستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب إلي وجود كيماويات خطيرة ملقاة علي الأرض داخل المبني وتحتوي علي ملح غاز السينور الذي إذا اختلط مع حامض الكبريتيك سوف يخرج غاز السينور السام والذي يعجز أي طبيب عن علاجه.
أضاف أن الزجاجات التي توضع فيها عينات الطب الشرعي لتعليم الطلاب تعرضت للكسر بالرغم من أن سعر الواحدة 80 جنيها.. مؤكداً علي وجود زجاجات تحتوي علي مواد كيماوية منها مادة "اسيتوناترين" ملقاة علي الأرض بالرغم من أن سعر الواحدة 1000 جنيه. كما تمت بعثرة أوراق الطلبة.أوضح أن المبني تم ترميمه في عهد الدكتور عبد العزيز بلال منذ 4 سنوات بمبلغ 500 ألف جنيه.
أضاف أن قسم الطب الشرعي أصبح حجرتين فقط في المبني الأكاديمي بعد أن كان دوراً كاملاً متسع للأطباء والطلبة..واتهم إدارة الكلية بهدم المبني وأنه سيتحول إلي حديقة.
أشار الدكتور عماد درويش.. وكيل الكلية لشئون المجتمع وخدمة البيئة إلي أن المجمع الطبي له تخطيط مسبق ومعتمد تقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب.مؤكداً أن المباني أغلبها لا يصلح للترميم بما فيها مبني الطب الشرعي.
أضاف أن المجتمع الطبي بأكمله سيتكلف تحديثه 60 مليون جنيه تم توفير 30 مليون من الدولة .و30مليونا من ميزانية الكلية لإعادة تأهيل المجمع الطبي واستكمال المخطط للنهوض بالكلية.
-------------
أفراح اليوم *
** ما حدث من عمليات هدم وإتلاف لمواد علمية ومستندات جرت بطريقة ممنهجة تجاه مبني قسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة الإسكندرية دون سابق إنذار وبطريقة مفاجئة للسادة العاملين لدرجة أنهم لم يتمكنوا من جمع مابعهدتم من ملفات ووثاق مستندية رغم سابقة الترميم لنفس المبنى منذ4 سنوات والتي تم الإنفاق عليها قرابة النصف مليون جنيه عهد الدكتور عبد العزيز بلال العميد السابق للكلية بالإضافة إلى الطريقة العشوائية لعملية الهدم رغم ما يحتويه القسم من مواد خطرة غالية الثمن وما قد ينجم عنها من تفاعلات مميتة لا يعلم مداها إلا الله إلى جانب تعريض المستندات والأوراق الخاصة بالطلبة للتلف والضياع كل هذا إنما يشير إلى مدى الإستهتار واللا مبالاة التي يتمتع بها أصحاب متخذي قرار الهدم وعدم أهليتهم للنهوض بالعملية التعليمية لصالح مستقبل أبنائنا الطلبة .
نطالب الأستاذ الدكتور محمود الزلباني عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية توضيح حقيقة ما يجرى حاليا داخل جدران كلية الطب من عمليات هدم تجري لمبني قسم الطب الشرعي بالكلية ومدى الجدوى العلمية من وراء ذلك الهدم .
0 تعليقات