اخر الاخبار متحرك

في مثل هذا اليوم - بدء بناء الجامع الأزهر

في مثل هذا اليوم 4 ابريل  
بدء العمل 
في بناء الجامع الأزهر 
الشريف 

صورة قديمة لطلبة داخل الجامع الأزهر 
. اخبار اليوم : محمود صلاح
** الأزهر جامع وجامعة ، هو منارة العالم الإسلامي التي يهتدى بها ، حبى الله به مصر ، وجعل لها مكانة مرموقة بين دول العالم الإسلامي ، وصار المقصد لطلب العلم والتزود من المعرفة فيؤتي إليه من كل حدب وصوب
يقع هذا الجامع فى ميدان الأزهر وهو أول أثر فاطمي في مصر ، وقد أنشأ هذا المسجد القائدجوهر الصقلي بأمر مولاه المعز لدين الله الفاطمي ، وقد بدء العمل فى هذا المسجد يوم السبت 24 جمادى الأولى من سنة 359 هـ ، 4 أبريل 970 م ، وتم البناء فى شهر رمضان من سنة 361 هـ ، وأقيمت به أول صلاة للجمعة فى 22 يونيو 972 م .
أقيم هذا الجامع في أول الأمر ليكون مسجدًا جامعا للقاهرة الفاطمية وليقوم مقام مسجد أحمد بن طولون ، ويعتبر هذا الجامع أهم أثار العصر الفاطمى ، ثم تحول المسجد بعد ذلك الى مدرسة لتدريس الطلاب أصول المذهب الشيعى ( مذهب الفاطميين) ، ولكن صلاح الدين الأيوبي ومن تبعه قد أوقفوا الصلاة فى هذا المسجد لمدة 100 سنة تقريبا وذلك لأنه كان يدين بالمذهب السنى ، وكان ذلك بين عامي 565 هـ / 1169 م ، وحتى سنة 665 هـ / 1266 م ، ولما جاء عصر المماليك ازدهر هذا المسجد مرة أخرى وصار أشهر جامع فى البلاد الإسلامية بل صار معهدا إسلاميا يفد إليه الطلاب من جميع الدول الإسلامية في أنحاء العالم .
وعندما تولى الحكم القائد المملوكى بيبرس قام بتجديد المسجد وشرع فى عمارته وأصلحه واستجد به مقصورة حسنة ، وأعاد إلى الأزهر خطبة الجمعة ، ومنذ ذلك الوقت زادت أهمية الجامع الأزهر وصار من أرفع جوامع القاهرة .
مدارس جامع الأزهر ..
وقد أضيف إلى المسجد بعض المدارس كالمدرسة الطيبرسية التي أنشئت فى سنة 709 هـ / 1309 م، على يد الأمير طيبرس العلائي ، والمدرسة الأقبغاوية التي أنشأها الأميرأقبغا عبدالواحد في سنة 739 هـ / 1338 م ، والمدرسة الجوهرية وهى التى أنشأها الأمير جوهر القنقبائى فبل وفاته وذلك فى سنة 844 هـ / 1440 م .
مآذن المسجد ..
لم تبنى مآذن للجامع الأزهر في العصر الفاطمى ، غير أن المآذن الحالة تنسب للسلطان قايتباى والسلطان الغورى والأمير عبدالرحمن كتخدا .
وللأزهر فضل كبير في الحفاظ علي التراث العربي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك واللغة التركية أيام الإحتلال العثماني لمصر سنة 1517م وأيام محمد علي باشا سنة 1805، وكان للأزهر مواقفه المشهودة في التصدي لظلم الحكام والسلاطين المماليك لأن علماءه كانوا أهل الحل والعقد أيام المماليك .
الأزهر والاحتلال الفرنسي لمصر..
عندما غزا الفرنسيون مصر بقيادة نابوليون بونابارت عام 1798م أشعل علماء الأزهر الثورة ضدهم من داخل الأزهر الشريف والتي عرفت بثورتي القاهرة الأولى والثانية بعدما دخلت قواته بالخيول صحن الأزهر ، وألقت بالمصاحف وعاثت فيه إفسادا ، وضرب الجامع بالمدافع من فوق القلعة ، وكانت هذه الواقعة قد عجلت بانسحاب الفرنسيين من مصر ، وفي عام 1805م استطاع علماء الأزهر أن يفرضوا على الخليفة العثماني الوالي محمد على باشا وأن أخذوا عليه المواثيق والعهود بأن يقيم العدل بين الرعية.
تطور بناء المسجد..
ويعتبر جامع الأزهر بشكله الحالى مجموعة من المنشآت والزيادات ضمت إليه فى أوقات مختلفة ، إذ يقابل القادم إليه بابين كبيرين أنشأهما الأمير عبدالرحمن كتخدا سنة 1753 م ويعرفان باسم ( باب المزينين) والكتابة التاريخية التى تشاهد فوقه تثبت تاريخ الإنشاء
كذلك نجد الباب الأوسط الذى جدد وأنشاءه السلطان قايتباى هو والمئذنة الرشيقة بجواره سنة 1468 م، ومن هذا الباب نصل إلى الصحن المحاط بعقود مثلثة الشكل ترجع الى نهاية العصر الفاطمي ، أما باقى عقود الجامع فقد تجددت أكثر من مرة ، واكتشف المحراب القديم بزخارفة الجصية وكتاباته الكوفية سنة 1933 م ، أما الزخارف الجصية التي تعلو المحراب فإنها ترجع إلى الإصلاح الذى قام به الظاهر بيبرس في سنة 1266 م .
ويوجد خلف المحراب القديم رواق آخر مرتفع عن القديم وهو من عمل الأمير عبدالرحمن كتخدا فى سنة 1753 م ، وقد ألحق بنهايته القبلية مدفنا له ، ويوجد فى الجانب الشرقي البحري المدرسة الجوهرية التي أضافها جوهر القنقبائى فى سنة 1440 م . وهى عبارة عن مدرسة صغيرة وملحق بها قبة صغيرة دفن المنشىء تحتها .
ويؤدى مدفن عبدالرحمن كتخدا إلى باب الصعايدة وهو من عمله أيضا ويشبه باب المزينين ، كما يوجد مدخل آخر خلف الرواق الجديد الذي أضافه يعرف باسم ( باب الشوربة ).
وفى أثناء القرن التاسع عشر تمت إصلاحات وترميمات فى عهد محمد على باشا وخلفائه سعيد وإسماعيل وتوفيق ، أما المكتبة فقد أنشئت فى عهد عباس حلمي الثاني فى سنة ( 1314 هـ - 1896 م).
يذكر أيضا أن المسجد قد ضربه زلازال فى سنة 702 هـ / 1302 م ، فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، فتولى الأمير سلار عمارته ، وجدد مبانيه وأعاد ما تهدم منها ، وذكر المقريزى أن عمارة المسجد جددت بعد ذلك مرتين مرة فى سنة 1325 م والمرة الأخرى فى سنة 1359 م ، وأصلحت جدران المسجد وسقوفه حتى عادت كأنها جديدة .
كما تم تجديد المسجد كان فى عام 1998 ، ونلاحظ ذلك من خلال النقوش المكتوبة على الباب الداخل الى المحراب الرئيسي للمسجد ، وحاليا تتم إجراء بعض الترميمات والإصلاحات به ليظل دائما



إرسال تعليق

0 تعليقات