من الأمين
العام إلى المجتمع الدولي :
بمناسبة اليوم الدولي
لكبار السن
(السبت 1 أكتوبر /تشرين
الأول 2016م)
*حتمية القضاء على التمييز ضدهم والكف عن
إعتبارهم عبئاً
*بحلول عام 2030 سيتساوى عددكبار السنوعددالأطفال دون سن 15
*تعبئة ما يتمتع به كبار السن من مواهب
كتب
: عبد الرحمن مدني
** وجه الأمين العام للأمم المتحدة ، رسالة إلى المجتمع
الدولي ، طالبهم فيها من خلالها بضرورة الإهتمام بكبار السن ، جاء فيها مايلي :
اليوم الدولي لكبار السن فرصة سانحة أمامنا لاتخاذ موقف من معضلة التمييز ضد كبار السن المدمرة.
اليوم الدولي لكبار السن فرصة سانحة أمامنا لاتخاذ موقف من معضلة التمييز ضد كبار السن المدمرة.
ورغم أنه يُقال كثيرا إن كبار السن
يحظون باحترام خاص، إلا أن الواقع يدل على أن عددا كثيرا جدا من المجتمعات تضع
العوائق أمامهم بحرمانهم من الحصول على الوظائف ومن الاستفادة من القروض والخدمات
الأساسية.
ولتهميش كبار السن وتبخيس قيمتهم آثار جسيمة. إذ ينجم عن ذلك النيل من قدرتهم الإنتاجية والحط من قيمة خبرتهم في صفوف القوة العاملة وفي مجال العمل التطوعي والعمل المدني، ويؤدي في الوقت نفسه إلى تقييد قدرتهم على تقديم الرعاية والدعم المالي وغير المالي إلى الأسر والمجتمعات المحلية. ويتقاطع التمييز ضد كبار السن في أحيان كثيرة مع أشكال أخرى من التمييز القائم على أساس نوع الجنس والعرق والإعاقة وغير ذلك من الأسس، مما يزيد من تفاقم وتشديد مضاعفاته.
والقضاء على التمييز ضد كبار السن وكفالة حقوق الإنسان الواجبة لهم ضرورة حتمية أخلاقية وعملية. فالخطر المحدق شديد ومتزايد. ذلك أن عدد سكان العالم من كبار السن يُتوقع أن يرتفع عما يزيد عن 900 مليون نسمة في عام 2015 ليبلغ 1.4 بليون نسمة بحلول عام 2030 و 2.1 بليون نسمة بحلول عام 2050 الذي سيتساوى فيه إجمالا عدد كبار السن وعدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
وفي هذا الصدد، أدين التمييز ضد كبار السن بجميع أشكاله، وأدعو إلى اتخاذ التدابير لمعالجة هذا الشكل من انتهاكات حقوق الإنسان ونحن نسعى إلى الارتقاء بالمجتمعات لما فيه صالح الجميع دون تمييز في الأعمار. وذلك ما يتطلب تغيير الصورة المرسومة عن كبار السن والنظرة الموجهة لهم، بالكف عن اعتبارهم عبئا ووضعهم موضع التقدير لما يقدمونه من إسهامات إيجابية في أسرتنا البشرية.
ولتهميش كبار السن وتبخيس قيمتهم آثار جسيمة. إذ ينجم عن ذلك النيل من قدرتهم الإنتاجية والحط من قيمة خبرتهم في صفوف القوة العاملة وفي مجال العمل التطوعي والعمل المدني، ويؤدي في الوقت نفسه إلى تقييد قدرتهم على تقديم الرعاية والدعم المالي وغير المالي إلى الأسر والمجتمعات المحلية. ويتقاطع التمييز ضد كبار السن في أحيان كثيرة مع أشكال أخرى من التمييز القائم على أساس نوع الجنس والعرق والإعاقة وغير ذلك من الأسس، مما يزيد من تفاقم وتشديد مضاعفاته.
والقضاء على التمييز ضد كبار السن وكفالة حقوق الإنسان الواجبة لهم ضرورة حتمية أخلاقية وعملية. فالخطر المحدق شديد ومتزايد. ذلك أن عدد سكان العالم من كبار السن يُتوقع أن يرتفع عما يزيد عن 900 مليون نسمة في عام 2015 ليبلغ 1.4 بليون نسمة بحلول عام 2030 و 2.1 بليون نسمة بحلول عام 2050 الذي سيتساوى فيه إجمالا عدد كبار السن وعدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
وفي هذا الصدد، أدين التمييز ضد كبار السن بجميع أشكاله، وأدعو إلى اتخاذ التدابير لمعالجة هذا الشكل من انتهاكات حقوق الإنسان ونحن نسعى إلى الارتقاء بالمجتمعات لما فيه صالح الجميع دون تمييز في الأعمار. وذلك ما يتطلب تغيير الصورة المرسومة عن كبار السن والنظرة الموجهة لهم، بالكف عن اعتبارهم عبئا ووضعهم موضع التقدير لما يقدمونه من إسهامات إيجابية في أسرتنا البشرية.
وأدعو أيضا إلى توفير مزيد من
الضمانات القانونية لمعاملة المسنين على قدم المساواة مع غيرهم والحيلولة دون
تجسيد التمييز ضد كبار السن في سياسات وقوانين ومعاملات تمييزية. وأحث الجهات التي
تتولى رسم السياسات على تجميع بيانات وإحصاءات أفضل نوعية بشأن صحة كبار السن
ووضعهم الاقتصادي ورفاههم على العموم من أجل التصدي لشواغلهم بطريقة أفضل. وكلي
أمل بأن نمعن التفكير جميعا في مواقفنا المتحيزة وأن ننظر في سبل القيام كأفراد
بمكافحة التمييز ضد كبار السن.
ولدينا لهذا الغرض خريطة طريق واضحة من أجل التغيير هي خطة
التنمية المستدامة لعام 2030. فهذه الخطة النيرة، بما تتضمنه من أهداف التنمية
المستدامة، تشدد على مبدأ الشمولية وعلى المساواة وتعد بألا يخلف الركب أحدا
وراءه. وكبار السن يحدثون التغيير ويستفيدون منه في آن واحد. وبإحراز التقدم نحو
تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يمكننا أن نعبئ ما يتمتع به جميع كبار السن من
مواهب وطاقات وخبرات كبيرة في سبيل تنفيذ تلك الخطة.
-----
-----
0 تعليقات