الرئيس في الهند
ومصر في قمة العشرين
بقلم:
عادل السنهوري
هل مازالنا نتذكر كيف كان المشهد
الخارجى بعد 30 يونيو 2013 بعد إزالة آثار العدوان الإخوانى على مصر، هل يتذكر من
يشيعون جوا من التشكيك والشائعات الآن من مدمنى الإحباط كيف فرضت دول كبرى الحصار
السياسى والدبلوماسى على مصر بعد نجاح الشعب المصرى فى إحباط مخططات رسمتها تلك
الدول لفرض نظرية الفوضى الخلاقة مثلما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، كيف
كانت الصورة قاتمة والحصار من كل اتجاه، كيف كنا نحتفى بزيارة أى مسؤول لدلة صغيرة
أو منظمة هامشية.
كانت هناك العديد من الدول مترددة وحائرة فى مواقفها تجاه مصر وثورة الشعب المصرى، ولم تقدر حجم المخاطر الاستثنائية على مصر من سياسات الإخوان وتصرفاتهم التى جعلت الشعب المصرى يخرج فى 30 يونيو.
كانت هناك العديد من الدول مترددة وحائرة فى مواقفها تجاه مصر وثورة الشعب المصرى، ولم تقدر حجم المخاطر الاستثنائية على مصر من سياسات الإخوان وتصرفاتهم التى جعلت الشعب المصرى يخرج فى 30 يونيو.
لم تهتز مصر ولم تخضع للهجمات الشرسة
من دول كبرى ومنظمات عالمية، وواجهت بثبات وثقة فى النفس التحديات الكبرى، فى
عامين فقط استعادت مصر دورها الريادى على الصعيدين الإقليمى والدولى، وصاحب ذلك
تحركات دبلوماسية لمصر إقليميا ودوليا فى عدد من القضايا والملفات فى ظل متغيرات
كبيرة يشهدها الشرق الأوسط والعالم أجمع.
ومع قيام ثورة 30 يونيو حدث نوع من
التغيير والوضوح الكامل فى السياسة الخارجية لمصر والاعتماد على سياسة خارجية
مصرية جديدة، قوامها الاتجاه نحو تنويع علاقاتنا الخارجية مع القوى الصاعدة فى
العالم للاستفادة المتبادلة والمشتركة، والتوجه نحو الاستقلالية فى السياسة
الخارجية، من خلال تنويع العلاقات، وتعزيزها مع كل دول العالم، فضلا عن استعادة الدور
الريادى لمصر، خاصة فى الدائرتين العربية والإفريقية، إضافة إلى إعادة التوازن
للسياسة الخارجية، من خلال تنويع البدائل، وإيجاد أصدقاء جدد، وتعميق العلاقات مع
القوى الصاعدة عالميا كروسيا، والهند، والصين، واليابان، وهو ما ظهر بعد ذلك خلال
الثلاث سنوات الماضية للثورة.
وخلال العامين الماضيين قام الرئيس
السيسى بحوالى 45 زيارة خارجية للمشاركة فى مؤتمرات وقمم دولية والقيام بزيارات
ثنائية لدول كبرى صديقة لمصر، وأخرى كانت تأخذ موقفاً عدائياً من ثورة 30 يونيو
مثل المانيا وبريطانيا.
نتذكر ذلك الآن حتى لا ننسى والرئيس
فى الهند للمرة الثانية وفى الصين بعدها للمشاركة فى قمة الدول العشرين الكبرى
لأول مرة كضيف شرف، وهى القمة التى تضم دولا تمثل ثلثى سكان العالم وثلثى التجارة
العالمية و90% من إنتاج المحلى من المواد الخام.
0 تعليقات