أهمية دور المجتمع المدني
ووسائل الإعلام المستقلة
في إزدهار الصين
---
نيويورك : الأمم المتحدة
** دعا
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قادة الصين إلى إنشاء المساحة المطلوبة
للمجتمع المدني للعب دور حاسم في البلاد، وهي تواصل طريقها نحو التحول والإصلاح.
-- جاء ذلك في مؤتمر صحفي
مشترك عقد في بيجين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أكد فيه على أن العالم سينظر
إلى الصين عندما تكمل تقدمها الاقتصادي الملحوظ، من خلال تمكن المواطنين من إبداء
آرائهم بشكل كامل ولعب ودور في الحياة السياسية لبلدهم. وقال: " الناشطون في
مجال البيئة والمحامون والمدافعون حقوق الإنسان ، ومجموعات مراقبة الحكومة ومنظمات
المجتمع المدني الأخرى يمكن أن يكونوا بمثابة حافز للتقدم الاجتماعي والنمو
الاقتصادي، كما يمكن أن يمثلوا المصالح المتنوعة للسكان، جنبا إلى جنب مع وسائل
الإعلام الحرة والمستقلة يمكن أن يساعدوا في ضمان المساءلة ومساعدة الدولة على أن
تكون أكثر فعالية وتعزيز مكانتها في أعين الناس." وفيما يتعلق بالتوترات
المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، قال الأمين العام: " كأمين عام، لا أستطيع
التعليق على قضية التحكيم التي قد يتم التوصل إلى قرار فيها في وقت قريب. لكنني
أؤكد لوزير الخارجية كما فعلت مع جميع البلدان الأخرى المعنية، على الحاجة إلى حل
خلافاتهم بطريقة سلمية وتجنب أي تصعيد أو سوء فهم من شأنهما أن يعرضا الأمن
والتنمية في المنطقة للخطر." كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق
الكبير إزاء التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، داعيا إلى الحوار كأفضل
طريقة للخروج من دائرة الاستفزاز، مشيرا إلى أن قضية شبه الجزيرة الكورية لا تزال
محط اهتمام إقليمي وعالمي كبير. وأكد بان كي مون على أن جميع قرارات مجلس الأمن
يجب أن تنفذ بالكامل والتي تعد نواة موحدة من المجتمع الدولي لكوريا الديمقراطية
(الشمالية ) لتعكس مسارها الحالي للعودة إلى الحوار والامتناع عن القيام بمزيد من
الاستفزازات، وأضاف: "في الوقت نفسه، ينبغي للدول المعنية، ولا سيما جمهورية
كوريا (الجنوبية) والصين والولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى أن تكثف من
جهودها للحد من التوتر وإيجاد الطريق لاستئناف الحوار من أجل نزع السلاح النووي
وأيضا وسائل أخرى لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية." وأكد السيد بان
على استعداده للمساهمة بأي حال من الأحوال، وبأي طريقة وفي أي وقت، لاستئناف
الحوار وتخفيف حدة التوتر بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية، والعمل أيضا جنبا
إلى جنب مع غيرها من الأطراف المعنية، بما في ذلك الصين.
0 تعليقات