(خبر وتعليق)
نقابة الأطباء تقرر بعيداً عن شرف المهنة :
غلق مستشفى المطرية التعليمي
بعد
واقعة إعتداء أمناء الشرطة على طبيبين
----
كتب : ابراهيم عسكر
** فاجأتنا ، عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية على
شبكات التواصل الإجتماعي ، اليوم بخبر عن قرار غير إنساني ، تحت عنوان :
"نقابة
الأطباء تقرر غلق مستشفى المطرية بعد إعتداء أمناء الشرطة على طبيبين"
واعترف الدكتور إيهاب طاهر ، أمين عام نقابة الإطباء ،
أمام المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم السبت ، بحقيقة ما إرتكبته النقابة من إثم تجاه
المرضى ، مبرراً ذلك ، إلى إن قرار غلق
مستشفى المطرية ،الذي أتخذه ، مجلس النقابة إجتماعه العاجل ، اليوم السبت ، إنما هو
قرار " إضطراري" من أجل مصلحة العمل والمرضى – على حد قوله . ولم يقف - أمين
النقابة - عند تبريره هذا بل راح يحث السادة الأطباء على التوقف عن تقديم خدماتهم
للمرضى قائلاً : بأن النقابة ستحمي أعضاءها الذين يلتزمون بقرارها ، وراح إلى أبعد
من ذلك مسترسلاً ، بأنه سيتم إحالة المتخلفين عن القرار للمجلس التأديبي .
من ناحية أخرى طالب ، هاني مهنى ، مقرر لجنة الإعلام بالنقابة
، وزارتي الصحة والتعليم ،بإرسال منشور إلى المستشفيات يطالبهم بسرعة الإبلاغ في
الحال عند وقوع إي إعتداء مماثل على الأطباء .
-----
أفراح اليوم*
ونحن نتساءل ولا نشكك . . هل قام مجلس النقابة بالإلتزام بما لديها من لوائح
وقانونيين ومحققين بإستدعاء الأطباء المعتدى عليهم وإجراء التحقيق اللازم معهم على خلفية ما حدث
، للتوصل إلى الحقيقة قبل إتخاذ قرارها بغلق مستشفى المطرية التعليمي ؟! ، وما هو الجرم
الذي إرتكبه سائر المرضى المدنيين من الفقراء وسائر رجال الشرطة . ؟! الم يدرك
مجلس نقابة الأطباء الآثار الجانبية على العملية التعليمية لكليات الطب جميعاً، نتيجة
قرار ظالم ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ؟! وأخيراً ما هو سلطة نقابة الأطباء على
وزارتي الصحة و التعليم العالي لكي تطالبهما ، بسرعة الإبلاغ في الحال عند وقوع إعتداء مماثل على الأطباء . ؟! ،
بلا أدنى شك نحن نجزم بأن قرار مجلس نقابة
الأطباء بغلق مستشفى تعليمي في وجه المرضى ، قد جانبه الصواب ، ضارباً بشرف المهنة
وقسم الطب ، عرض الحائط .