الكاتب / احمد رفعت |
(
مقال)
إنتقام القيصر وإعلان التحالف المصري
الروسي ..!
أوقف المشروع الصهيوني الأمريكي
بقلم :
احمد رفعت
** التحالف المصري الروسي قائم قبل
حادث الطائرة، ومن باب أولى أن يستمر بعده!.. بهذا المنطق السابق فليس من المعقول
أن يتم تدمير العلاقات المصرية الروسية كنتيجة لمؤامرة خسيسة تهدف في الأساس إلى
تدمير العلاقات المصرية الروسية!.. ولا نعتقد أن من جاء يحارب الإرهاب في سوريا
سيقبل بالهزيمة، كما أن من أسقط الجماعة الإرهابية في مصر ويخوض حربا شرسة ضد
الإرهاب سيقبل أيضا بالهزيمة!
مصر وروسيا الآن أمام اختبار تاريخي..
لا مفاجأة فيه بالمناسبة.. كاتب هذه السطور قال قبل أسابيع إن روسيا ستتعرض
للإرهاب، وسيتعرض بوتين إلى كل ألوان الضغط.. فقد جاء هو أيضا ليكمل الفشل
الصهيوني الأمريكي الذي بدأت مصر في إفشاله، واستمرت سوريا في الصمود أمامه طوال
السنوات الخمسة الماضية!
الرد العملي الوحيد إعلان تحالف روسي
مصري ومن يقبل في الانضمام إليه.. لا مستقبل للتعاون المصري مع أمريكا.. روسيا
تقبل بالحلفاء وأمريكا لا تقبل إلا بالتابعين، وهي النتيجة التي أدركها مبكرا جمال
عبد الناصر؛ لإدراكه أمرين مهمين، أولهما منطق النظم الرأسمالية، والثاني اندماج
المصالح بين أمريكا وإسرائيل!
الرد بمزيد من توثيق العلاقات هو
الحل، ومنذ الأمس وحتى اللحظة لم تهاجم روسيا وكل مسئوليها إلا الإرهاب وداعميه
ومموليه، وهو نفسه ما تفعله مصر طوال العامين الماضيين.. وهذا كله لا يمنع روسيا
من مضاعفة هجماتها ضد داعش وكل الجماعات الإرهابية، بل هي الفرصة تأتيها على طبق
من ذهب؛ لتختبر أحدث ما لديها من أسلحة.. آن الأوان أن يستخدم بوتين أسلحة الرعب
الروسية.. صواريخ البركان الرهيبة المصممة لتذويب الجليد وإغراق أمريكا الشمالية
كلها في ساعات، وهي قادرة على إحراق قرى بكاملها يتواجد فيها داعش وتحويلها إلى
جحيم.. ومن قرية إلى أخرى.
آن الأوان أن يستخدم بوتين طائرات سي
يو 27 الرهيبة أيضا، التي تحلق على ارتفاع 45 ألف قدم/ وتصيب أهدافها من على بعد
أربعة كيلومترات تقريبا وبدقة بالغة.. آن الأوان أن يصب بوتين غضب ترسانة روسيا
الحربية ولا ترحم.. فقد منحه داعش المبرر الأخلاقي والمبرر القانوني أيضا ليصل
بالحرب ضده إلى أبعد مدى.. الموقف الآن اختلف عما قبل.. حتى لو تصدق فرضية العمل
الإرهابي ضد الطائرة؛ حيث يكفي تهديد روسيا به!
ولا ينبغي أن تنتظر مصر أن تدعوها
روسيا لأي تحالف.. بل عليها أن تعتبره موجودا وقائما وتسعى فقط لتنظيمه وترتيب
أوراقه، وتحرج الجميع بالدعوة إلى مؤتمر عاجل لبحث التصدي للإرهاب العالمي!
كما أنه الوقت الأنسب لقيام مصر بعمل
نوعي ضد الإرهاب.. أين وكيف ومتى؟.. لا نعرف، فلتحدد ذلك الأجهزة المختصة، لكن لا
بد من تذكير العالم بأننا الأسبق في المواجهة!