ا. د محمد مختار جمعه وزير الأوقاف |
وزير الأوقاف المصري يحذر :
ظاهرة التدين الشكلي والسياسي
من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات
العربية والإسلامية .
----
دين ودنيا : أفراح اليوم*
** حذر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، من ظاهرة التدين الشكلي
والسياسي باعتبارهما من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية،
سواء من هؤلاء الذين يركزون على الشكل والمظهر ولو كان على حساب اللباب والجوهر،
وإعطاء المظهر الشكلي الأولوية المطلقة، حتى لو لم يكن صاحب هذا المظهر على
المستوى الإنساني والأخلاقي الذي يجعل منه القدوة والمثل.
وأكد الوزير في بيان له اليوم أن صاحب المظهر
الشكلي الذي لا يكون سلوكه متسقًا مع تعاليم الإسلام يُعد أحد أهم معالم الهدم
والتنفير، فإذا كان المظهر مظهر المتدينين مع ما يصاحبه من سوء المعاملات، أو
الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو أكل أموال الناس بالباطل، فإن الأمر هنا جد خطير،
بل إن صاحبه يسلك في عداد المنافقين.
كما حذر الوزير ممن يحصر التدين في باب
العبادات والاجتهاد مع سوء الفهم للدين والإسراف في التكفير وحمل السلاح والخروج
على الناس به كما حدث من الخوارج الذين كانوا من أكثر الناس صلاة وصيامًا وقيامًا
غير أنهم لم يأخذوا أنفسهم بالعلم الشرعي.
وأكدّ وزير الأوقاف أن العبادات كلها لا تؤتى
ثمرتها إلا إذا هذَّبت سلوك وأخلاق صاحبها، فمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر
فلا صلاة له، يقول الحق سبحانه وتعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ» ( العنكبوت: 45)، ومن لم ينهه صيامه عن قول الزور فلا صيام له، يقول
نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ
فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» (صحيح البخاري)،
ولا يقبل الله- عز وجل- في الزكاة والصدقات إلا المال الطيب الطاهر