رمضان
شهر الإنفاق والبر والصلة . .
لا القتل والإرهاب والتخريب .
---
إعداد : جابر مدني
كاتب صحفي
بناء على توجيهات وزير الأوقاف في خطة تعديل وتحديث الخطاب الديني بمساجد الجمهورية ، فيما يلي أضواء على موضوع خطبة الجمعة القادمة 16 رمضان 1436 هـ 3 يولية 2015 م.
** إن شهر رمضان الكريم ، فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى . . حيث جعله الله تعالى لمضاعفة الحسنات ومغفرة الذنوب والذلات ، ولذا تكثر فيه الأعمال الصالحات ، من تلاوة القرآن وعبادة الله وقيام الليل والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، قال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، فمن شهد منكم منكم الشهر فليصمه ، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " (185سورة البقرة ).
** إن شهر رمضان الكريم ، فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى . . حيث جعله الله تعالى لمضاعفة الحسنات ومغفرة الذنوب والذلات ، ولذا تكثر فيه الأعمال الصالحات ، من تلاوة القرآن وعبادة الله وقيام الليل والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، قال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، فمن شهد منكم منكم الشهر فليصمه ، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " (185سورة البقرة ).
هذه الآية الكريمة تبين لنا فضل هذا الشهر الكريم وفضل العمل فيه ، ومإن من
الأعمال الفاضلة في هذا الشهر ، الإنفاق والجود والكرم ، بها نرعى الفقراء المحتاجين
ونسعى في الإنفاق والبذل . . ولقد حث الإسلام الحنيف على الجود والإنفاق في
سبيل الله وابتغاء مرضاته .
أما حين ننظر في
جزاء الصدقات والإنفاق في سبيل الله والجود والكرم على الفقراء والمساكين ، نجد أن
الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وأما أعظم الإنفاق في سبيل الله في
هذا الشهر وغيره حيث يبشر العبد بالزيادة وأن الله تعالى يخلف على العبد المتصدق
بل ويزيد له في المال ، فهذا أحد مفاتيح الرزق التي يستنزل بها رزق الله عز وجل ،
يقول تعالى " وما أنفقتم من شيئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ( 39 سورة
سبأ )
ويقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم " ما من يوم يصبح
العباد فيه إلا وملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفا ، ويقول
الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً "
من فضل وأجر
الإنفاق في سبيل الله عظيم ، والثواب على الصدقة كبير . . إنه يضاعف إضعافاً . ، وقال عز وجل " مثل الذين ينفقون
أموالهم في سبيل الله ، كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ، في كل سنبلة مائة حبة والله
يضاعف لمن يشاء ، والله واسع عليم " ( 261سورة البقرة ) . . إن ذلك ليس مخصصا لشر رمضان فحسب ، ليكن
رمضان فيه مزيد من فضل الله عز وجل ومضاعفة الأجور .
هل تحرص على أن
تقوم بأعمال الخير وتفزع اليها وترتبط بها ؟
فإن الصدقة في رمضان خصوصية ليس في غيره . . فهو شهر الإنفاق وهو شهر
الصدقة . ، وإذا كنا بحاجة إلى كرم الله وجوده ، فإن الله عز وجل يكرم من يكرم
عباده . . . ، فعن أبي هريرة ( رضي الله
عنه ) ، أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " قال الله تبارك وتعالى يا إبن
آدم إنفق أُنفق عليك " رواه البخاري ومسلم " ، فشهر رمضان شهر يجود الله
فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ، لا سيما في ليلة القدر . . فمن
جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ، والجزاء من جنس العمل . . ولهذا
كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يزداد جوده وبذله في رمضان.
فما أعظم أن
تسعى في هذا الشهر الكريم من إقبال على الخير وحرص على إفطار الصائمين وإكرام
الأقارب والأرحام .
إن رمضان جاء
ليحرك الخير فينا ، فالخير في نفوسنا أصلاً ، لكن رمضان حرك ما كان وأكد وساعد
بنفحاته وجوده الإيماني على ظهوره .
ألا فليكن رمضان
بداية لنا لا نهاية للجود والكرم والبر وصلة الأرحام والإقبال على الخير ، على أن
من يسعى في جانب الجود والكرم والبر والصلة ، لا يمكن أن يسلك طريق الهدم أو
التخريب أو الإرهاب أو الإفساد في الأرض .
وصلى الله وسلم
على سيدنا " محمد " وعلى آله وأصحابه أجمعين .
0 تعليقات