(وجهة نظر)
" القرامطة " في الإعلام المصري
" القرامطة " في الإعلام المصري
هبله ومسكوها طبلة
------
كتب :عبد الرحمن مدني
**
كل ليلة وكل يوم على سبيل المثال ، يطالعنا الإعلامي القدير الشهير بـ " القرموطي
" على قناة On
tv
، ومن هم على شاكلته بمشاكل
منتقاة ومداخلات مسمومة ، كلها من منظور
واحد وتدور في فلك واحد ، هو الهدم والتشكيك في القيادات الجديدة وعدم قدرة النظام على تلبية إحتياجات
الجماهير، والإيحاء بأن القصور والفساد هو السمة السائدة في هذا العصر ،
بعد ثورة 6/30 وساندها الجيش 7/3
بعد ثورة 6/30 وساندها الجيش 7/3
ونحن نقول لهؤلاء الذين يرقصون على طبلة "
القرموطي" ، لقد
سئمنا كما سئم غالبية مشاهدي، القنوات الفضائية في
مصر والعالم العربي ما تقدمونه وما تخرجون به علينا كل ليلة من برامج مملة موصومة
بوصمة الطابور الخامس كما يبدو على شكلها من كثرة التكرار والتشابه في الموضوعات ، ووحدة الهدف ، . . فالشعب قد تعلم من الماضي الكثير والكثير ، ولا زلتم أنتم تغردون خارج السرب .
ولكي
تتأكدوا من صدق ما نقول فإن مالكي تلك القنوات يخسرون مئات الملايين سنوياً بسبب
ما تنتهجة تلك القنوات من منتجات إعلامية فاسدة سيئة السمعة ، يرى فيها أعداء الوطن أرض خصبة يلعب عليها
وعشيرته للإرتداد علي ثورتنا مرة
أخرى . .
إنها
. . فلسفة إعلامية خاطئة ظاهرها الرحمة
وباطنها العذاب ، إلا لسب واحد فقط وهو ضمان مالكي تلك القنوات الحصول على "
الباور " السياسي عن طريق قلب الحقائق وتضليل القلة المغيبة من الشباب بالضرب تحت الحزام ، لإثارة الفتن وإفتعال الإزمات وحشد الرأي العام تمهيداً للإنقضاض على السلطة عبر الإنتخابات البرلمانية
القادمة ، بالتأثير على أصوات الناخبين واستقطابها والحصول على الأغلبية تحت قبة البرلمان
والضغط على متخذي القرار لصالح تحالفات رؤوس الأموال مالكي القنوات الفضائية .
نصيحتي
لكم أيها " القرامطة " الجدد ، العاملين في تلك القنوات الفضائية الخاصة أن
تكسبوا الوقت لصالحكم ولصالح الوطن وليس لصالح أصحاب رؤوس الأموال أصحاب المصالح الذين لم يستوعبوا الدرس جيداً الذي لقنه الشعب لتلك
الجماعة الإرهابية المارقة الخارجة عن
الإجماع الوطني . .
عليكم
أيها المنتفعون من رجال الإعلام والصحافة ، وأنتم تعرفون أنفسكم جيداً ، أن تراجعوا
ضمائركم ، وتكرسوا أنفسكم لتقديم خدمات
حقيقية تحث جماهير شعب ثورة 30/6 التي ساندها الجيش 3/7 - على تواصل العطاء والبذل
والتضحية جنباً إلى جنب مع رجالنا ، ( القوات المسلحةـ الشرطة ـ القضاء ) رغم ما
يسقط في صفوفهم من ضحايا وشهداء دفاعاً عن الوطن وليس لمآرب أخرى اللاهم إنهم
أدركوا مبكراً ـ قبل غيرهم ـ مدى الخطر
المحدق بمصر وشعبها ، وأدركوا أيضاً ما يحاك للأمة العربية من مؤامرات ومكائد وخطط جهنمية في الخفاء
،للأسف أنتم أصبحتم شريكا فيها
بإرادتكم وإن كنتم لا تدرون فالمصيبة أعظم وأشد . وإن جاز لنا وصفكم فلا
ينطبق عليكم سوى المثل الشعبي القائل
"
هبلة ومسكوها طبلة "
إن
شعب ثورة 6/30 وساندها الجيش7/3 . . يريد
إعلاماً راقياً ، لا إعلاماً هابطاً يستخف بعقول المشاهدين ، للإساءة بالوطن .