اخر الاخبار متحرك

الجزائر- الإحتفال بالذكرى 52 لعيد النصر

تهانينا القلبية لبلد " المليون شهيد " :
شعب الجزائر يحتفل بالذكرى 52 لعيد النصر
----
تقرير : أفراح اليوم*
تحتفل الجزائر الشقيقة كل 19 مارس بعيد النصر ، الذي يؤرخ للإتفاق على وقف إطلاق النار بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ، ةحكومة الإحتلال الفرنسي بتاربخ 19 مارس 1962 م ، بعد مفاوضات بين الطرفين عرفت بإتفاقية " إيفان" .
وكانت إيفان سبقتها مفاوضات سرية أولية وهي عبارة عن مناورات من طرف فرنسا لمعرفة الثورة وقراراتها ، ثم جاءت المفاوضات الفعلية بفرنسا ، حيث بدأت سنة 1960 ، إذ جرت محادثات في مولان الفرنسية بين الوفد الجزائري من بين أعضائه ، محمد الصديق بن يحي وأحمد أبو منجل وممثلي الحكومة الفرنسية ، وقد فشل اللقاء لتعنت "فرنا" واستكبارها الإستعماري عندما حاولت فرض نظرتها على الجزائريين .
وفي فيفري 1961م جرت محادثات في "لوسارن" بسويسرا بين وفد دبلوماسي جزائري من بين أعضائه الطيب بولوحروف واحمد أبو منجل من جهة وجورج بومبيدو الذي كان عضو المجلس الدستوري الفرنسي آنذاك ، من الجانب الفرنسي ، إلا أنها فشلت بسبب رغبة فرنسا في فصل الصحراء وتجزئه الجزائر عرقياً ، وفي جوان 1961م جرت محادثات بمدينة إيفيان الفرنسية ( سميت محادثات إيفيان الأولى ) ، بين كريم بلقاسم ومحمد صديق بن يحي ,احمد فرنسيس وغيرهم من أعضاء الوفد الجزائري وبين لوي جوكس وزير الدولة لشئون الجزائر ورئيس الوفد الفرنسي من الجانب الفرنسي ، وأعترفت خلالها فرنسا بأن السياسة الخارجية من صلاحيات الدولة الجزائرية ، لكنها بقيت متمسكة بالصحراء ، في حين أصر الوفد الجزائري على التمسك بالوحدة الترابية للجزائر .
كما جرت في شهر أكتوبر ونوفمبر 1961م ، عدة محادثات " بال الأول و بال الثاني " بسويسرا بين الجزائريين لا سيما محمد الصديق بن يحي ورضا ملك ، وقد إعترضت هذه المحادثات صعوبات عديدة منها قضية الضمانات والمرافق العسكرية ، وكذ إستغلال الثروات الصحراوية ووقف إطلاق النار وغيرها من الشروط ، وقد حاولت فرنسا المراوغة بإتخاذها عدة أساليب لعرقلة المسار التفاوضي ، وإفشال الإتفاقيات بين الحكومة المؤقتة والدولة الفرنسية .

وعلى الصعيد الميداني ، قابلت هذه العراقيل مظاهرات عديدة إندلعت في الجزائر وفي فرنسا فأنتجت مفاوضات " إيفان" الثانية ، حيث أستؤنفت المحادثات من جديد بصفة رسمية يوم 7 مارس 1962م بإيفان بعد سلسلة من الحادثات واللقاءات تمخضت عن إتفاقيات " إيفان " الإعتراف الفرنسي بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية ، وأن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الجزائري .  

إرسال تعليق

0 تعليقات