د. رفعت لقوشه |
ا. عمرو موسى |
في تصريح للموقع :
الدكتور لقوشه يتحفظ
على دعوة عمرو موسى
للتدخل العسكري المصري
في ليبيا
كتب :عبد الرحمن مدني
** أبدى الدكتور / رفعت لقوشه المفكر السياسي وأستاذ
الإقتصاد السياسي بجامعة الإسكندرية _ في تصريح خاص للموقع _ تحفظه على دعوة
السيد/ عمرو موسى للتدخل العسكري المصري في ليبيا ، إعمالاً لحق الدفاع عن النفس ،
كما جاء في بيانه الذي نشرته الصحف في 4/8/2014 ز وقال الدكتور لقوشه ، إنه يوافق
تماماً السيد عمرو موسى على خطورة الموقف في ليبيا وتهديداته المباشرة للأمن
القومي المصري ، ولكن أسباب التحفظ تكمن في تقدير الموقف . . .
، فالوضع في ليبيا يرتد
إلى ما قبل عصر الدولة ، وبالتالي فنحن أمام حرب أهلية لاتنبئ _ وفي المدى القصير
_ بحل سياسي ، وعلاوة على ذلك . . فالخطوط تبدو متداخلة إقليمياً وداخلياً ،
فالمشهد الليبي _ إقليمياً _ يبدو مفتوحاً على المشهد في منطقة الساحل الإفريقي بإمتداداته
في إتجاه السودان ، والمشهد الليبي _ داخلياً _ يبدو مفتوحاً على التحالف /
المعضله بين الميليشيات المتطرفة من ناحية . . والقبائل والعشائر من ناحية أخرى ،
وهو التحالف الذي منح _ ومازال يمنح _ هذه الميليشيات سواتر واقية في الحركة
ودعماً مؤازراً لها . . ليس في ليبيا فقط ولكن في العراق وفي كل مناطق الصراع
أيضاً .
واستطرد الدكتور لقوشه قائلاً . . إن هذه الخطوط
المتداخلة سوف تطيل أمد الصراع في ليبيا وعلينا – بالتالي – أن نتوقع إن أي تدخل
عسكري قد يقودنا إلى التورط ولسنوات طويلة ، فالحرب الأهلية في الصومال – على سبيل
المثال – إندلعت منذ عام 1991م ومازالت ألسنة نيرانها مشتعلة حتى الآن ، وعندما
تدخلت فرنسا في مالي منذ حوالي عامين ، غاب عن تقديرها التحالف / المعضلة بين
قبيلة الطوارق والميليشيات المتطرفة . . لتجد باريس نفسها أمام حرب عصابات تأخذ
الصراع إلى سنوات ممتدة لم تكن في حسبانها .
وأنهى الدكتور لقوشه تصريحاته قائلاً . . يكفي أن تؤمن
مصر حدودها الغربية بمنظومة وسائل ذكية وبتمركز يحكم القبضة على الثغرات الحدودية
، وربما يتطور الأمر مستقبلاً إلى إغلاق المجال الجوي مع ليبيا ، وبالتوازي قد
يكون من المفيد أن تمسك مصر بخيوط إتصال مع دول الطوق الليبي ( تونس – الجزائر –
مالي – النيجر – تشاد – السودان ) ) من ناحية ، ومع قبائل ليبية ( وخاصة قبائل
الشرق ) من ناحية أخرى ، ولن يكون مفيداً – في المقابل – التعجل بإطلاق تصريحات
تلوح بالتدخل العسكري المصري وتدعو إليه وتعبئ من أجله .
0 تعليقات