إسرائيل
تواصل قصف غزة
والشيطان
الأعظم من واشنطن
يعرض
خدماته لوقف إطلاق النار
والقاهرة
تدين سياسة القمع الجماعي لقطاع غزة
** تواصل
اسرائيل السبت غاراتها الجوية على غزة حيث سقط اكثر من 120 قتيلا خلال خمسة ايام
في هجومها، مؤكدة انها نجحت في اضعاف القوة النارية لحركة حماس، بينما عرضت واشنطن
مجددا وساطتها لانتزاع وقف لاطلاق النار وتجنب هجوم بري.
وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس ان الضربات الاسرائيلية
وعمليات اطلاق الصواريخ تراجعت حدتها صباح السبت.
واعلنت مصادر طبية فلسطينية السبت مقتل 16 فلسطينيا في
الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة مما يرفع الحصيلة الاجمالية للهجوم الى 121
قتيلا فلسطينيا واكثر من 930 جريحا معظمهم من المدنيين منذ بدء العملية
الاسرائيلية "الجرف الصامد" قبل خمسة ايام.
واكد الجيش الاسرائيلي انه "اضعف بشكل كبير قدرات حماس"
التي تسيطر على قطاع غزة. وقال في بيان ان طائراته قصفت "158 هدفا مرتبطا
بحماس" خلال 24 ساعة في قطاع غزة بينها 68 قاذفة صواريخ و21 قاعدة لقوات خاصة
ومخابئ اسلحة كان احدها داخل مسجد.
كما استهدف الجيش "عشرة عملاء ارهابيين" بعضهم
متورطون في هجمات بصواريخ على اسرائيل.
وفي غزة، اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل ثلاثة فلسطينيين السبت
في غارة اسرائيلية على حي التفاح شرق مدينة غزة بينما اصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين
بجروح في غارة على مستودع للاخشاب شمال القطاع.
و قتل فلسطينيان وجرح اربعة اخرون في غارة استهدفت "جمعية
مبرة فلسطين للمعاقين" الخاصة في بيت لاهيا شمال القطاع.
وقبيل ذلك، قتل ثلاثة فلسطينيين في غارة اسرائيلية غرب مدينة
غزة بينما قتل خمسة فلسطينيين واصيب آخرون بجروح في غارة جوية على مخيم جباليا
شمال القطاع ايضا.
وقتل فلسطينيان واصيب عشرون اخرون بجروح في غارة على مدينة
دير البلح وسط قطاع غزة، بينما توفي فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها في غارة
اسرائيلية الخميس.
وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الغارات الاسرائيلية استهدفت
فجر السبت مساجد ومنازل لمسؤولين في حركة حماس في القطاع.
وقال مصدر امني ان "قصفا استهدف مسجدين في مخيم
النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجدا اخر في خان يونس (جنوب قطاع غزة) اضافة الى عدد من
منازل مسؤولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات".
في الوقت نفسه، اطلقت ستة صواريخ منذ منتصف ليل الجمعة السبت
من غزة على اسرائيل اعترضت منظومة "القبة الحديدية" واحدا منها. ومنذ
بداية الهجوم اطلق 525 صاروخا من غزة دمر 134 منها في الجو.
ولم تسفر هذه الصواريخ والقذائف عن سقوط قتلى من
الاسرائيليين.
واصيب جندي اسرائيلي بجروح خطيرة بقذيفة هاون ليل الخميس
الجمعة، بينما اصيب رجل بجروح خطيرة عندما اصاب صاروخ محطة للوقود في مدينة اشدود
الجمعة.
واصيب جنديان بجروح طفيفة على حدود غزة عندما اطلق فلسطينيون
قذيفة مضادة للدروع.
واصيبت امرأة بجروح طفيفة بعدما اصاب صاروخ منزلها في مدينة
بئر السبع (جنوب اسرائيل) .
وكانت العملية الاسرائيلية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2012
بهدف وقف اطلاق الصواريخ ايضا، اسفرت عن سقوط 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل
ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف لاطلاق النار. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي في قاعة
تخضع لاجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب الجمعة ان "اي
ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا".
وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما لنتانياهو في اتصال هاتفي
عن "تخوفه من التصعيد"، وعرض وساطة اميركية لمحاولة تهدئة الوضع.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "نحن
مستعدون لاتخاذ اجراءات مماثلة لتلك التي اتخذناها قبل نحو عام ونصف عام، في تشرين
الثاني/نوفمبر 2012، لتسهيل وقف لاطلاق النار ومحاولة التوصل الى نزع فتيل التوتر".
واضاف "ثمة علاقات تربطنا في المنطقة نرغب في استخدامها
في محاولة للتوصل الى انهاء اطلاق الصواريخ من غزة ومن لبنان".
وتثير هذه المواجهات مخاوف من امتدادها الى الجبهة الشمالية
لاسرائيل بعد اطلاق صاروخ من جنوب لبنان الجمعة سقط في شمال الدولة العبرية من دون
ان يؤدي الى اصابات او اضرار. وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف مناطق في جنوب لبنان
قبل ان يعود الهدوء.
وعلى الارض تتواصل الاستعدادات لهجوم بري على القطاع. وقال
رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز ان الجيش الاسرائيلي "سيوسع تحركه بحسب
حاجاته وبكل القوات الضرورية"، معتبرا ان "الارهابيين في غزة ارتكبوا
خطأ فادحا بمهاجمتهم سكان اسرائيل".
ويقول الجيش انه تمت تعبئة حوالى 40 الفا من جنود الاحتياط.
من جهته، صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان
الجمعة "حتى الان لا نزال في المرحلة الاولى: الهجمات الجوية. اتوقع ان نقرر
غدا او بعد غد المرحلة المقبلة".
سياسيا، صرح دبلوماسي السبت ان وزراء خارجية الدول الاعضاء
في الجامعة العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا لمناقشة الوضع في قطاع غزة. وكان مندوب
الكويت لدى الجامعة العربية صرح الجمعة ان الكويت دعت الى اجتماع عاجل لوزراء
الخارجية العرب لمناقشة "تدهور الاوضاع" في القطاع الفلسطيني.
واثار الهجوم على غزة استياء رئيس الوزراء التركي رجب طيب
اردوغان الذي اتهم الجمعة اسرائيل بانتهاج سياسة مبنية على "الاكاذيب" في
عمليتها.
من جهته، اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت عن "القلق
الشديد" ازاء الوضع في قطاع غزة. وقال "انني شديد القلق ازاء الوضع
الانساني والخسائر البشرية في غزة، وسأتكلم مع الرئيس (الفلسطيني محمود عباس)
اليوم".
وفي القاهرة، دانت وزارة الخارجية المصرية في بيان
الجمعة "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تتبعها اسرائيل في قطاع
غزة، داعية الاسرة الدولية الى الاسراع في وقف النزاع.
0 تعليقات