رسالة إلى حمدين صباحي : الرجال . . مواقف . .!

جابر مدني 

رسالة إلى . . حمدين صباحي :

الرجال . . مواقف .  !

بقلم:

 جابر مدني

كاتب صحفي

** إن جماهير الشعب المصري الواعية بعد ما مرت به من أهوال خلال المرحلة الماضية تنظر بعين واعية لكي تختار رئيسها القادم الأمين على حقوقها القادر على تنفيذ إرادتها بإمانة  وإخلاص ، لتميز طريقها بين الدول المتقدمة الآمنة بعيداً عن الخوف والإطماع ، محققة مجتمع الكرامة والعزة ، بعيداً عن مجتمع الشللية والمنتفعين بإرادة رجل الشارع والبسطاء والفقراء ، حيث عبرت جموع الشعب الزاحفة من جميع المحاافظات يوم 30 يونيو 2013 ، يوم شهد له العدو قبل الصديق  لتعلن فيه بأنها مشرفة على بزوغ فجر جديد ، لتحقيق إرادتها في تنفيذ خارطة المستقبل ، وأنه لا عودة للوراء حيث دارت عقارب الساعة ، تعلن بأن مصر المستقبل في طريقها المشرق للأجيال الصاعدة المعتزة بالولاء للوطن والعروبة ، وغدا بعد إنتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ، تنطلق عجلة الإنتاج من جديد بسواعد أبنائها القوية لبناء نهضة مصر الفتية من جديد .

وليعلم حمدين صباحي بأن الرجال مواقف ، ويكفينا فخراً ما أعلنه المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت ، بأنه لن يرشح نفسه لخوض إنتخابات رئاسة الجمهورية ، وإنه فخور بما قام به من تحمله للمسئولية خلال الفترة الإنتقالية . . ويكفينا فخراً أيضاً عندما أعلن عمرو موسى " ، بأنه لم يرشح نفسه للإنتخابات الرئاسية ، حيث قال يكفيني فخراً بما قمت به خلال رئاستي للجنة الخمسين لإصدار الوثيقة الدستورية الجديدة "دسنور 2013 " ، لبناء دولة ديمقراطية حديثة تفتح أمامنا طريق المستقبل والمساواة ، بين جميع المواطنين في الخقوق والواجبات دون تمييز ،

كما يكفينا فخراً ما أعلنه مؤخراً المعلم المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الرياضي في مؤتمره الصحفي بأنه لم يتقدم بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية ، تقديراً للدور البارز الذي قام به المشير عبد الفتاح السيسي من التضحية والبطولة ملبياً مطالب  جموع الشعب الغاضبة ضد ظلم وطغيان الإخوان المسلمين الإرهابيين ، ليعلن يوم 3 يوليو 2013 أمام "محمد مرسي" بأنه شخص غير مرغوب فيه لقيادة الأمور في البلاد ، لإنحرافه عن أمانة وشرف رسالة ومسئولية الحاكم الأمين ، وعليه أن يتخلى عن سلطة الحكم في البلاد .

وليعلم حمدين صباحي ، " أن الفتى من قال هاك عملى وليس الفتى من قال هذا أخي " مرتدياً قميص عبد الناصر ، وليعلم حمدين بأن جمال عبد الناصر لم يرتد جلباب أي زعيم من زعماء مصر ، ولكنه كان منفذاً لإرادة الشعب بمبادئ ثورة 23 يوليو 1952م

وليعلم صباحي بأنه عندما أعلن بأنه لن يسمح لنفسه أن يكون الرجل الثاني في مصر في حالة عدم فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية ، عليه أن يعلم بأنه لن يكون الرجل الأول ولن يكون الرجل الثاني . . لقد قالت الجماهير وأختارت من هو قادر على تحقيق آمالها وطموحاتها بشجاعة وبطولة القائد المنتصر . وأن مصر اليوم غير أمس لن تسمح بقيادة زعامتها تحت سيطرة طبقة المنتفعين ومن يحلمون أحلام العصافير . . !!