اخر الاخبار متحرك

مصر - العالم يحتفل باليوم العالمي للتوحد - 4 نماذج مصرية قهرت المرض بالموهبة

اليوم : اللون الأزرق يكسو العالم في إحتفالات اليوم العالمي للتوحد
4     نماذج مصرية لشباب " قهروا " المرض 
بالموهبة 
---
الأهرام - إجلال راضي 
تحت شعار « المواهب غير المكتشفة بين أطفال التوحد « يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للتوحد من خلال إضاءة الأماكن العامة باللون الأزرق – الذى يفضله التوحيديون- وإطلاق بالونات رزقاء، إلى جانب دعوة الأمهات لطلاء أظافرهن بالأزرق وارتداء ملابس زرقاء لما لهذا اللون من تأثير إيجابى على أطفال التوحد
 وبهذه المناسبة نقدم 4 نماذج لشباب حققوا نجاحات مختلفة وتغلبوا على الوحدة بالعمل والإنتاج.
أول النماذج الناجحة التى تعايشت مع التوحد هو يوسف صلاح الدين 17سنة، فخلال الثلاث سنوات الأولى من عمره اكتشفت أسرته أنه مصاب بالتوحد فلجأت للتدخل المبكر حتى لا يصبح أسيرا لهذا المرض، وبدأت بالجلسات العلاجية والتعليمية، تحسنت حالته، وأصبح يتحدث بصورة جيدة كما تعلم أكاديميا القراءة والكتابة، ومنذ 8 سنوات ألتحق يوسف بإحدى المراكز المتخصصة، واكتشفوا ميوله الفنية وحبه للرسم والتلوين وامتلاكه حسا فنيا يساعده على اختيار ألوان متناسقة دون مساعدة أحدكما أن لديه القدرة على استيعاب أى شىء من أول مرة مما جعله يتقدم بسرعة فى الرسم لدرجة أنه أصبح قادرا على رسم بعض اللوحات لكبار الفنانين التشكيليين ويستخدم ألوان الزيت والشمع والألوان المائية، وإلى جانب الرسم يتقن عمل الأشغال الفنية مثل مشغولات الجلد ولقد شارك فى أكثر من 7معارض فنية وحصل على العديد من شهادات التقدير.
عمل الإكسسوارات
الحالة الثانية هو كيرلس موسى 20سنة، فى عمر السادسة اكتشفت أسرت أنه مصاب» بالتوحد « لذلك توجهت به إلى أحد المراكز المتخصصة وبدأت رحلة العلاج، وتحسنت حالته بشكل كبير ولكن بقيت مشكلة عدم دخوله المدرسة قائمة، وعن الحل البديل للمدرسة قام المركز بتعليمه القراءة والكتابة بواسطة الألعاب التعليمية وبعض الوسائل السمعية والبصرية، وتعلم أيضا كيفية تصنيع أعمال يدوية بالنول ولكن بعد شهرين من بداية العمل دخل عالما آخر وهو صناعة الإكسسوارات وشعر بمتعة بعد انتهائه من عمل كل قطعة، وكان يحب اختيار الألوان المبهجة كالوردى والأحمر والأزرقويعشق كيرلس التلوين وشارك فى تلوين العديد من اللوحات منها لوحة «مصر رايحة على فين « وشارك بها فى مسابقة الرسم التى تقيمها سفارة الهند كل عام وتم تكريمهوأيضا يحب القيام ببعض الحركات الاستعراضية الخفيفة لذلك شارك فى فريق الكورال كما يهوى الرحلات والسفر، ويحلم كيرلس فى المشاركة بمعارض الشباب من خلال إنتاج ضخم من الإكسسوارات وأن يصبح صاحب مصنع يتميز بإنتاج عالى الجودة فى السوق المصرية.
بطل فى السباحة
أما النموذج الثالث فهو محمد حسين، 20 عاما، ولد كطفل عادى وطبيعى فى كل شىء، إلا أنه حين تجاوز العامين من عمره بدا عليه – كما تقول أسرتهقلة الكلام وعدم التركيز وزيادة الحركة والنشاط والصراخ والضرب على الرأس بيديه، وصاحب ذلك ظهور نوبات غضب والضحك والبكاء من دون أسباب، والتأثر سلبيا بتغيرات ظواهر الليل والنهار وأحوال الطقس والهدوء والضوضاء، وعلى اثر ذلك بدأت رحلة طويلة على عيادات الأطباء والمراكز المتخصصة وعمل أشعة مقطعية ورسم السمع ورسم المخ إلي أن تأكدنا أن محمد مصاب بمرض التوحد، فأصبح يتناول الأدوية الخاصة بنوبات الغضب والتهدئة، وتم إلحاقه بالمراكز الخاصة لتدريبه على رعاية الذات وتعديل السلوك وإشغال الفنون كالرسم ثم تطور إلى أعمال الخزف والنقش وجلسات التخاطب والتى لم تحقق معه أى نتيجة للكلام، وقد امتدت به أنشطة المراكز إلي الأنشطة الرياضية من خلال الأندية حيث انه يمارس رياضة السباحة والعاب القوى كرمى القرص والجلة وحاصل على شهادات وميداليات من المؤسسات المنظمة لبطولات هذه الألعاب والأنشطة المختلفة، فقد حصل على المركز الثالث فى بطولة الجمهورية للسباحة، وعلى المركز الثالث أيضا فى رمى الجلة، كما حصل على المركز الرابع فى رمى القرص وعلما بأنه يتنافس مع إعاقات أعلى منه فى القدرات والأداء كحالات صعوبات التعلم والداون.
إجادة الكمبيوتر والتابلت
والنموذج الرابع هو رءوف محمد عبدالرءوف 23 عاما، من الإسكندرية، أصيب بالتوحد منذ الولادة، وبمساعدة الأسرة ورعايتها له بدأ ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة له وهى رمى الجلة والسباحة، كما زاد اهتمام أسرته به من خلال تعلمه كيفية التعامل مع جهاز «الاتارى» وتفوق على الأسوياء فى بعض الألعاب، وعندما كبر بعض الشىء استطاعت الأسرة ان تعلمه كيفية التعامل مع جهاز الكمبيوتر وبعض البرامج وجميع مدخلات الكمبيوتر مثل الماوس ولوحة المفاتيح، وفى وقت قصير تمكن من اتقان كل ذلك، واستطاع رءوف حفظ القرآن الكريم كاملا عن طريق الكمبيوتر.. فعندما تسأله عن آية فى القرآن الكريم يحضر السورة التى بها الآية باستخدام الماوس، رغم أنه لا يعرف حروف الكمبيوتر ولا يجيد القراءة والكتابة ولا ينطق ولكن يستخدم الماوس فقط..  ودخل مسابقات لحفظ القرآن الكريم بين الجمعيات الخاصة بذوى الإعاقة وفاز فيها، وتطور تعامله مع التكنولوجيا شيئا فشيئا حتى تمكن الآن من استخدام «التابلت» وهذا بفضل رعاية أسرته الدائم له.

إرسال تعليق

0 تعليقات