طموحات
"قطر" كقوة إقليمية تضاءلت
بسبب
تعرضها لضوائق مالية
** ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي
بي سي"، أن طموحات قطر كقوة إقليمية في عهد أميرها
الجديد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، تضاءلت بسبب تعرضها لضوائق مالية.
وأوضحت أن الشيخ «تميم»، البالغ 33 عامًا والذي تخرج من أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية البريطانية، ورث بلدًا تعثرت طموحاته لأن يكون قوة إقليمية، بل وعالمية، بعد أن كان يملك آمالاً كبيرة، فقد جاء دعم قطر للحركات الإسلامية في بلاد الثورات العربية تونس ، وليبيا ، ومصر، وسوريا ، بنتائج عكسية، كما أدى إلى توتر العلاقات بينها وبين حلفائها في الغرب والخليج على حد سواء، وفي نفس الوقت علت أصوات المحافظين في قطر في معارضة لما يرونه استيراداً كاملا للثقافة والمؤسسات التعليمية الغربية.
وأوضحت أن الشيخ «تميم»، البالغ 33 عامًا والذي تخرج من أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية البريطانية، ورث بلدًا تعثرت طموحاته لأن يكون قوة إقليمية، بل وعالمية، بعد أن كان يملك آمالاً كبيرة، فقد جاء دعم قطر للحركات الإسلامية في بلاد الثورات العربية تونس ، وليبيا ، ومصر، وسوريا ، بنتائج عكسية، كما أدى إلى توتر العلاقات بينها وبين حلفائها في الغرب والخليج على حد سواء، وفي نفس الوقت علت أصوات المحافظين في قطر في معارضة لما يرونه استيراداً كاملا للثقافة والمؤسسات التعليمية الغربية.
وتري «هيئة الإذاعة البريطانية»، أن
الأمير الجديد سعيد الحظ لأنه على الرغم من صرف مئات المليارات التي تحاول تلبية
عدد من الطموحات إلا أن خزائن الدولة لا تزال ممتلئة، وتعد قطر في مكانة غير اعتيادية
اقتصاديًا، حيث يعد الناتج المحلي الإجمالي في قطر، التي يبلغ عدد سكانها مليوني
شخص، يقدر بينهم 275 ألف قطري فقط، هو الأعلى على مستوى
العالم، كما تتمتع بأدنى مستوى للبطالة.
ويملك جهاز قطر للاستثمار»، وهو صندوق ثروة
سيادي تابع للدولة، أصولا تقدر بـ 115 مليار دولار في نهاية 2012، استطاعت قطر شراء عدد من البنوك حول
العالم، ونواد لكرة القدم في أوروبا، وعقارات في قلب العاصمة البريطانية لندن حيث
العقارات الأعلى سعرًا في العالم، ومن ناحية أخرى خصصت الإمارة المليارات لتمويل
برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي» الذي
يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من أراض البلاد ومواردها من المياه، كما دعمت العائلة
المالكة في قطر الكثير من المشاريع العلمية
والثقافية والتعليمية دعمًا ماليًا كبيرًا، بالإضافة إلي فاتورة إقامة كأس العالم
لكرة القدم 2022، والتي قدرها الخبراء بـ 200 مليار دولار.
وذكرت «بي بي سي» أن الدولة أنفقت
أموالًا طائلة على الثقافة والفنون والتعليم، فأنشات «مؤسسة قطر»
1995،
والتي تعتبر بمثابة إمبراطورية ذات قوة ناعمة، تهدف لتعزيز صورة قطر الدولية، وتترأسها الشيخة موزة
زوجة الأمير السابق الشيخ حمد، وابنتهما ميساء، وتهدف إلي «تحويل اقتصاد دولة قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة
عبر الارتقاء بالقدرات البشرية»، كما أشرفت الشيخة موزة وابنتها أيضًا على إنشاء
متحف «الفن الإسلامي»، الذي افتتح في 2008، والذي يضم أحد أكثر المجموعات الأثرية
الفريدة على مستوى العالم.
فيما يري )لو( أن
العائلة وغيرها كانت تعتقد أن الأموال لهذه المشاريع المستمرة لن تنتهي، ولكن
عندما تولى الأمير الشاب حكم البلاد بدأت بعض المخاوف بالظهور على الساحة .
قلصت"مؤسسة" قطر ، في سبتمبر الماضي من خدمات إذاعتها الطموحة التي تُبث باللغتين الإنجليزية والعربية، وبعدها بأربعة أشهر، سرّحت مؤسسة «الدوحة للأفلام» عشرات العمال، وأرجأت افتتاح مهرجان «قمرة» السينمائي ، الذي كان مقرر عقده في مارس 2014، وبعد أن أعلن برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي»، أنه يأمل في أن تنتج بلاده 70 %من غذائها بحلول 2023،أصبح يستهدف البرنامج حاليا 40 % الإنتاج المحلي من الغذاء.
ويصف خبراء تراجع الدوحة هذا بأنه «قرار رشيد»، واعتبر جيم كرين، الخبير في شؤون الطاقة بالخليج، برنامج الأمن الغذائي «قرارا خاطئ»، وقال إن «استثمار البرنامج في مجال الزراعة لم يكن له أي معنى»، وأضاف «كرين»، أن احتراق الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات تحلية المياه، التي يمكنها توفير المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعية في الصحراء، يزيد من انبعاثات الكربون الهائلة والموجودة بالفعل فيقطر، وتابع: «سيزيد الأمر من ارتباك قطر ، خاصة أنها تحتل المركز الأول من حيث نصيب الفرد من الكربون في العالم.
لكن مدير إدارة الاتصال في برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، جونثون سميث، قال إن البرنامج لا يزال يأمل أن تعمل أنظمة تحلية المياه بالطاقة المتجددة وحدها وليست بالغاز الطبيعي، وأضاف أن سيناريو الـ 40 % من الإنتاج المحلي من الغذاء «يستخدم نفس المساحة التي تستخدمها عملية الإنتاج الحالية، بالإضافة إلى أقل من ثلث كمية المياه، لتوفير 5 أضعاف المواد الغذائية.
واعتبر الكثير من أهل قطر معدل التغييرات التي كان يجريها الأمير السابق سريع جدًا، وقال الدكتور كريستيان كوتس أولريخسن، الباحث فى الشأن الخليجي، إن قطر بحاجة إلى الابتعاد عن سياسات عدم الادخار التي تنتهجها خلال السنوات الماضية، وأضاف أن «المشكلة التي يواجهها أمير قطر ، الشيخ تميم، هي التزام بلاده باستضافة كأس العالم 2022 وإنفاق عشرات المليارات على البنى التحتية التي يتطلبها إقامة المونديال.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يعد يتكلم فيه القطريون عن بناء 12 ملعبا، بل تقول «اللجنة المحلية لقطر2022» الآن إنها تعطي الأولوية حاليا لبناء8 ملاعب، فيما يزال دعم الشيخ «تميم» للمونديال قويا، والذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لقطر ، وسيعتبر أي حديث عن الانسحاب منه ضربة قوية لصورة قطر الدولية.
قلصت"مؤسسة" قطر ، في سبتمبر الماضي من خدمات إذاعتها الطموحة التي تُبث باللغتين الإنجليزية والعربية، وبعدها بأربعة أشهر، سرّحت مؤسسة «الدوحة للأفلام» عشرات العمال، وأرجأت افتتاح مهرجان «قمرة» السينمائي ، الذي كان مقرر عقده في مارس 2014، وبعد أن أعلن برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي»، أنه يأمل في أن تنتج بلاده 70 %من غذائها بحلول 2023،أصبح يستهدف البرنامج حاليا 40 % الإنتاج المحلي من الغذاء.
ويصف خبراء تراجع الدوحة هذا بأنه «قرار رشيد»، واعتبر جيم كرين، الخبير في شؤون الطاقة بالخليج، برنامج الأمن الغذائي «قرارا خاطئ»، وقال إن «استثمار البرنامج في مجال الزراعة لم يكن له أي معنى»، وأضاف «كرين»، أن احتراق الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات تحلية المياه، التي يمكنها توفير المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعية في الصحراء، يزيد من انبعاثات الكربون الهائلة والموجودة بالفعل فيقطر، وتابع: «سيزيد الأمر من ارتباك قطر ، خاصة أنها تحتل المركز الأول من حيث نصيب الفرد من الكربون في العالم.
لكن مدير إدارة الاتصال في برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، جونثون سميث، قال إن البرنامج لا يزال يأمل أن تعمل أنظمة تحلية المياه بالطاقة المتجددة وحدها وليست بالغاز الطبيعي، وأضاف أن سيناريو الـ 40 % من الإنتاج المحلي من الغذاء «يستخدم نفس المساحة التي تستخدمها عملية الإنتاج الحالية، بالإضافة إلى أقل من ثلث كمية المياه، لتوفير 5 أضعاف المواد الغذائية.
واعتبر الكثير من أهل قطر معدل التغييرات التي كان يجريها الأمير السابق سريع جدًا، وقال الدكتور كريستيان كوتس أولريخسن، الباحث فى الشأن الخليجي، إن قطر بحاجة إلى الابتعاد عن سياسات عدم الادخار التي تنتهجها خلال السنوات الماضية، وأضاف أن «المشكلة التي يواجهها أمير قطر ، الشيخ تميم، هي التزام بلاده باستضافة كأس العالم 2022 وإنفاق عشرات المليارات على البنى التحتية التي يتطلبها إقامة المونديال.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يعد يتكلم فيه القطريون عن بناء 12 ملعبا، بل تقول «اللجنة المحلية لقطر2022» الآن إنها تعطي الأولوية حاليا لبناء8 ملاعب، فيما يزال دعم الشيخ «تميم» للمونديال قويا، والذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لقطر ، وسيعتبر أي حديث عن الانسحاب منه ضربة قوية لصورة قطر الدولية.
0 تعليقات