اخر الاخبار متحرك

غزة - " شاليط " يتجول في شوارع غزة بصحبة خاطفيه

برفقة عدد من خاطفيه :
" شاليط " يتجول في شوارع غزة بحرية
غزة – هشام محمد

** يتجول "الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط" بحرية في شوارع غزة، برفقة عدد من خاطفيه وسط تجمع من الفلسطينيين في غزة الذين يتابعون المشهد، ويشاركون في صناعة أول فيلم روائي عن الجندي وعملية اختطافه.وعلى قدم وساق يجرى تصوير الفيلم الروائي الذي يحاكي عملية اختطاف شاليط، على يد عناصر من فصائل فلسطينية أبرزها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، والتي أبقته أسيراً لديها قرابة الخمسة أعوام، ليطلق سراحه في صفقة أفرج فيها عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة "حماس" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

ثلاثون شخصية وجيش من المتطوعين يشاركون بإمكانيات محدودة وبسيطة في إنتاج الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء و255 مشهد في أنحاء متفرقة في القطاع.
الجزء الأول من الفيلم يحاكي عملية اقتياد الجندي شاليط من دبابته في موقع كرم أبو سالم العسكري، وعملية نقله من الموقع إلى داخل قطاع غزة، فيما سيحاكي الجزء الثاني عملية البحث الإسرائيلية عن شاليط، ومحاولة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الحصول على مكان احتجازه، فيما سيكون الجزء الثالث والأخير مخصصاً لعملية الإفراج عنه والصفقة التي تم بموجبها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
ويحضر القائمون على الفيلم موقعاً يحاكي موقع كرم أبو سالم العسكري الإسرائيلي الذي استطاع نشطاء فلسطينيون  اقتحامه عبر نفق يمتد من داخل قطاع غزة إليه، ومن ثم أسر شاليط.
المخرج ماجد جندية يتحدث عن فكرة إنتاج الفيلم، ويقول لـ "أنباء موسكو" إن "التصوير الأساسي سيكون داخل الموقع العسكري الذي تم إنشاؤه، حيث ستدور اشتباكات بين "المقاومة الفلسطينية" و"الجيش الإسرائيلي" ومن ثم يتبعها تفجير دبابة واقتياد شاليط".
وأضاف: "نحن نصور الآن مشاهد لها علاقة بعملية تعذيب الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وبعض الاجتماعات للقادة اللإسرائيليين داخل موقع كرم أبو سالم.
ويسرد مخرج الفيلم الذي تتراوح مدته ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين صعوبات يقول إنها تعيق سرعة إنجاز الفيلم ويقول: "الصعوبات كثيرة ونعاني بسبب الحصار من شح الإمكانيات والأدوات السينمائية، بالإضافة إلى حال قطاع غزة الذي يعيق التصوير فانقطاع التيار الكهربائي، وعدم وفرة الوقود، وعدم توفر بعض الأدوات لإنجاز أماكن التصوير، كل هذا يعيق إنجاز الفيلم في وقته المحدد.
الفيلم الذي سيعرض محليا أعرب القائمون على إنتاجه عن أملهم أن يعرض أيضاً في الضفة الغربية وخارج فلسطين في الدول العربية والأوروبية.
ويعول المخرج جندية على أن يتم عرض الفيلم في الدول الأوروبية، وألا يتم الضغط على الدول من قبل اللوبي الصهيوني لمنع عرضه.
ويؤكد المخرج جندية أنه "من الساذج أن نرى العالم يقوم ولا يقعد من أجل تحرير الجندي شاليط من قبضة المقاومة في حين هناك ما يقارب 6 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية يعانون من وسائل التعذيب التي تمارس بحقهم والأحكام العالية جداً وأمراض مزمنة ولا أحد يحرك ساكنا من أجل تحريرهم".
وأوضح أن الفيلم سيتطرق أيضاً لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من خلال الصفقة التي تمت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، وخرج على إثرها قرابة ألف من الأسرى الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية.

إرسال تعليق

0 تعليقات