بقلم :
عبد القوي
شعلان
صحفي -
اليمن
** كان الوقت
عصرا , حيث يقضي معظم اليمنيون هذا الوقت في مضغ اعلاف القات المنبهه , لكن تاثير
هذا المنبه اليومي الذي اعتاد عليه الناس لم يكن قد وصل اثره عند منحى ما يسمونها
بالساعة السليماية اذ لا يزال لديهم الكثيرا من الادراك لان يصابوا جميعا ومعهم
العالم بحالة ذهوووووووول , صدمة هزت اليمن كلها, محدثة شرخا في القلوب والعقول من
الصعب محو اثارها على الاقل من وعي الجيل الحالي والذي يليه , لكن التاريخ سيكون شاهدا على حقيقة ان اناسا مسالمون
على غفلة في خيامهم , ينشدون الحياة لبلدهم , يتم حرقهم في طرفة عين واخرى, في
واقعة لم تعرف لها اليمن والمنطقة مثيلا من قبل ... ا
انها محرقة ساحة الحرية , بل هي محرقة الاخدود حسب
تشبيه مؤرخين 29 مايو ... شهر
الكرامة والقوة بالنسبة لليمنيين فمن خلاله يتذكر اليمنيون وحدتهم الوطنية لكن
دعاة الشر حولوه لان يكون شهر الموت والبارود
, نحو الف خيمة كانت تنتصب هنا في ساحة الحرية بتعز , ومئات
الالاف كانوا يعتصمون هنا منذ بضعة اشهر , جاؤا اليها من كل قرية نائية في محافظة
تعز لم يكتب لها الحياة منذ عقود خيم تنتصب
واخرى منتصة وهناك المزيد الذي يتجاوز رقعة ساحة الحرية بامتداد يصل الى اطراف
المدينة , هنا خيمة ابناء الصلو تجاور خيمة ابناء العدين وسامع والامجود وقدس , فيما
اخرى هي الاحدث يجري بوتيرة عالية نصبها بالقرب من شارع البنك الزراعي , تتمدد
اغاض اعداء الحرية , دفعهم منذ امد بعيد لتدارس زحف الساحات , ليقرروا مد السنة
الحقد في كل اتجاه , غير مدركين ان نار التغيير قد اشتعلت والى غير رجعة , غير مدركين ان هذا التغيير يستهدف الجميع .عيون العالم ترقب هول ما يجري ... قنوات التلفزة
تنقل مشهد المحرقة من احدى ساحات الثورة فيما سمي بالربيع العربي ,, وشباب في عمر
الزهور يخرسون السنة اللهب بصدورهم العارية , الخامسة فجرا الان , احدى المجنزرات
تجد صعوبة في اختراق تلك الاجساد الطرية , رصاصة تخترق صدر اول ضحية , يسقط صاحبها
مضرجا بدمائه , يحاول شابا اخر منهمكا في التقاط صوره لجندي يهم في اطلاق رصاصة من
على عربته المصفحة , تسقط اول خيمة , تلتهم السنة النيران كل محتوياتها , كتب . تلفون
سيار , كمبيوتر , صحف , ومصاحف .
ياللهول ,,, ماذا يحدث .. شيء .. لا يصدق .. هكذا
يعلق متابعون من على شاشات التلفزة الفضائية , بكاء ونواح يطل من نوافذ المباني
المجاوره , صرخات , وانات , وجع يدمى قلوب الملايين , لسان حالهم يقول :- لماذا كل
هذا الحقد ؟ لقد خرجنا بسلمية من اجل الحرية والحياة معا ..
يبدوا ان لا احدا يفهم هنا غير لغة الرصاص , حزن
يطبق على المكان ... وساحة مخضبة بالدم ... اين خيمتي .. اين ساحتى ... انها في
قلبي ,, ثورتي في قلبي ... يقول شباب التغيير في اليوم التالي للمحرقة فكانت ساحة
النصر ...
ومتابعون يقولون ان النظام السابق ظل يراهن على تعز
في اخماد ثورة الشباب السلمية , باعتبارها الورقة الرابحة في بلوغ مشروع الثورة
والتغيير ،
هم يريدو نها ثوره كاملة ..تلك فرصة لا تعوض ,, هو
يريدها ازمة تصارع على الحكم , فالثورة بالنسبة له تثير في نفسه حساسية في معناها
اللفظي والمعنوي حيث زمن الثورات حد زعمه قد ولى بثورة سبتمبر واكتوبر , انه يتخوف
من ان يكون اماما اخر , كهنوتيا جديدا .. لذلك سيفعل الافاعيل لئلا يكون هناك ثوار
اوثورة , ومدونون يسجلون احداثها في كتب التاريخ والمنهج المدرقة
محرقة ساحة الحرية هي مناسبة لتذكر يوم الحقد الاسود ,بل هي
مناسبة لتذكر ان للشعوب إرادة
----------
----------
أفراح
اليوم*
الأستاذ عبد
القوي شعلان
نشكركم على
مجهوداتكم الرائعة
مع أجمل التهاني ،
بمناسبة تدشين موقعكم المميز " ميادين " ومنشأها اليمن العربي الشقيق إلى كل بلاد
العالم ، على إحدى شبكات التواصل الإجتماعي الـ فيس بوك .
متمنين لكم المزيد
من العطاء وحرية الكلمة في بلاط صاحبة الجلالة في ثوبها الجديد
(الصحافة الإلكترونية )
(الصحافة الإلكترونية )
رئيس التحرير
عبد الرحمن مدني
مصر
0 تعليقات