د. لقوشة |
أتحفظ
على زيارة الدكتور / وحبد عبد المجيد للسيد عمرو موسى ، وطلب
تعديل خارطة الطريق .
و تهديد د. حسام عيسى وزير التعليم بالإستقالة من الحكومة .
و تهديد د. حسام عيسى وزير التعليم بالإستقالة من الحكومة .
إعداد / عبد
الرحمن مدني
* قال الدكتور /
رفعت لقوشة استاذ الاقتصاد السياسي أن جبهة الإنقاذ ليس من حقها الضغط وبإصرار على إجراء الإنتخابات
الرئاسية قبل الإنتخابات البرلمانية ، وإنه ليس مقبولاً ـ دستوريا وسياسبيا ـ أن
تحاول الجبهة الإلتفاف الخلفي عبر أبواب لجنة الخمسين لتمرير رغبتها في إجراء
الإنتخابات الرئاسية أولاً ، للأسباب التالية :
الخارطة إكتسبت
شرعيتها
أولاً – إن خارطة الطريق ،قد إكتسبت شرعيتها
داخلياً وخارجياً وفقاً لمراحلها المعلنة وهي ك تعديل الدستور وإنتخابات برلمانية
وأخيراً إنتخابات رئاسية ، زمن ثم .. فأي تعديل على الخارطة يسقط شرعيتها وإذا لم
يسبق التعديل إستفتاء شعبي صريح يتوجه فيه المواطنون إلى صناديق الإستفتاء للإجابه
على سؤال واحد ومحدد .. بـ " نعم " أو " لا " ، والسؤال هو :
هل تقبل بتعديل خارطة الطريق بحيث تسبق الإنتخابات الرئاسية .. الإنتخابات
البرلمانية ؟
جبهة الإنقاذ ليست
مفوضة
ثانياً- إن جبهة الإنقاذ لا تحمل تفويضاً من
الشعب لتعديل خارطة الطريق أو للحديث بإسمه ، فهي لا تمثل إلا " نفسها ، كما
أن لجنة الخمسين ليس لها أي إختصاص في تعديل الخارطة ، فالإعلان الدستوري الذي
تضمن مراحل خارطة الطريق هو إعلان سيادي ، وليس من بين مهام اللجنة إجراء أي تعديل
على هذا الإعلان من ناحية وليس لها ـ من ناحية أخري ـ أن تضيف أي مهام لم تكلف بها
ن وبالتالي . . فما نشرته الصحف بتاريخ 8/10/2013
حول لقاء الدكتور وحيد عبد المجيد ( كممثل لجبهة الإنقاذ ) مع السيد/ عمرو
موسى يدعو للتساؤل والدهشة معاً ن فالسيد / عمرو موسى ليس من بين إختصاصه "
كرئيس للجنة الخمسين ) أن يتلق طلباً بتعديل مراحل خارطة الطريق ، فصاحب الإختصاص
هو السيد / رئيس الجمهورية المؤقت ، لأنه – وحده – هو صاحب الإختصاص في دعوة الشعب
على الإستفتاء على تعديل خارطة الطريق السابق الإشارة اليها إذا ما وجده الرئيس
طلباً مقبولاً .
أحذر من تعديل الخارطة
وأشار د. لقوشه : بأن أي إلتفاف خلفي عبر أبواب لجنة الخمسين قد
تسعى إليه جبهة الإنقاذ لتعديل مراحل الطريق سوف يعرض البلاد لخطر كبير ، لأنه سوف
يسقط شرعية الخارطة ولن يقدر على إستبداله بشرعية أخرى ، خاصة أن محاولة الإلتفاف
الخلفي سوف تسمح بالطعن على الدستور المعدل لتدخل البلاد عندئذٍ إلى نفق مظلم .
وأوضح قائلاً :
بأن ما يقصده بالإلتفاف الخلفي يتمثل في قيام لجنة الخمسين بوضع _ مادة إنتقالية _
في الدستور المعدل تجيز إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل الإنتخابات البرلمانية وأوضح
: ويتراءى لي أن البعض داخل جبهة الإنقاذ يحاول أن يدفع بها في هذا الإتجاه ، وفي
هذه الحالة تكون لجنة الخمسين قد تجاوزت إختصاصاتها وهو ما أحذر منه تجنباً للطعن
على الدستور والدخول في أزمات تهدد البلاد وإستقرارها . . بينما الوقت يداهمنا
ويطاردنا عند حافة الأزمة ، فتعديل ( الخارطة ) وكما سبق القول ليس من بين
إختصاصها أو مهامها المكلفة بها ، وما ينطبق على هذه المادة الإنتقالية التي قد
يرغب البعض فيها ينطبق – أيضاً – على المقترح الذي يتداوله البعض بإضافة عبارة –في
ديباجة الدستور – تفيد بأن لجنة الخمسين قد إنتهت إلى وضع دستور جديد ، ففي هذه
الحالة - بالمثل – يمكن الطعن على الدستور .
السلطة التنفيذية
لا حق لها
وفي سياق الحديث
ذاته . . أبدى د. لقوشه رفضه ودهشته إزاء ما يصرح به السيد/ د. حسام عيسى وزير
التعليم ، حول تهديده بالإستقالة - من الحكومة - إذا ما وافقت لجنة الخمسين على الإقرار بوجود
مجلس تشريعي ثاني ( مجلس شيخ ) ، وأضاف د.لقوشة : بأن السيد /د. حسام – كوزير – لا
حق له نهائياً في التعليق – فضلاً عن التهديد بالإستقالة – على ما توافق أو لا
توافق عليه لجنة الخمسين ، لأن مجرد تعليقه وتهديده بالإستقالة يمثل تجاوزاً
للسلطة التنفيذية في مباشرة إختصاصاتها ، فليس من بين إختصاصاتها – وبجزم قاطع –
التدخل في أعمال لجنة الخمسين فهذه اللجنة بعد قرار تشكيله وبدء إجتماعاتها باتت
مقطوعة الصلة بالسلطة التنفيذية ، ولا تعود الصلة إلا بعد أن تنتهي أعمالها وتقوم
بالتصويت على مواد الدستور المعدل ، ثم تحمله إلى رئيس الجمهورية المؤقت ( رئيس
السلطة التنفيذية ) ليقوم – وفقاً لصلاحياته – بدعوة الشعب للإستفتاء على النص
الدستوري .
واستغرب د. لقوشه
أن يكون المبرر الأوحد لإعتراض السيد/ د. حسام – في حال – موافقة اللجنة على الإقرار
بوجود مجلس تشريعي ثاني ( مجلس للشيوخ ) ، وأضاف د. لقوشة فقال : إن مجلس الشيوخ
يكلف موازنة الدولة ليس – على حد تعبيره – 200 مليون ( والرقم الفعلي هو 150 مليون
وليس 200 مليون جنيه ) ، فسيادته يعلم أن كل المجالس لها تكلفة تتحمل موازنتها
الدولة ن وكنت أرجو من د. حسام أن يصارح الشعب بقيمة تكلفة مجلس الوزراء التي
تتحملها موازنة الدولة والتي تتضمن مرتبات الوزراء ومكافآتهم ومرتبات المستشارين
ومكافآتهم ، كما إنني أستغرب أيضاً تجاهل سيادته للصلاحيات والمهام الجديدة لمجلس
الشيوخ والتي تحيله إلى ضلع إرتكاز أساسي في هندسة توازنات الحكم .
**
جدير بالذكر أن الإغلبية تتجه في لجنة الخمسين إلى تبني أفكار الدكتور / لقوشة حول
المجلس من حيث الصلاحيات والإختصاصات وطريقة التشكيل ن ومعه حيث المسمى – أيضاً –
بتغيير إسمه من مجلس الشورى إلى مجلس الشيوخ ، وهي الأفكار التي جاءت في مقترح
الدكتور / لقوشه حول نظام الحكم ، والذي قدمه إلى الجمعية التاسيسية السابقة في
يوليو 2012 وأبان عضويته فيها ، ثم قام بإعادة نشر هذه الأفكار في مقاله بجريدة
الإسبوع بتاريخ 16/9/2013 .
هناك أسباب
وجيهه للإستقالة
وأضاف
الدكتور لقوشة قائلاً : إنه كان يتوقع أن يكون هناك أسباب وجيههة لتهديد الدكتور
حسام بإستقالته بسبب عجز حكومته عن تحديد الحد الأقصى للرواتب . . فهو نائب رئيس
مجلس الوزراء لشئون العدالة الإجتماعية وليس نائبه لشئون الشعب والشورى ، لكن
سيادته لم يفعل بل وإختار لنفسه طريقاً مزدوجاً ، حيث ظل يتحدث عن العدالة الإحتماعية
وفضائلها دون أن يقول للمواطن . . ماهي النسبة المقارنة بين ما يتقاضاه سيادته
كوزير وما يتقاضاه الوزراء الآخرون من ناحية . . وأدنى الدخول التي يتقاضاها
العاملون في الجهاز الحكومي من ناحية أخرى . . !! ثم إستدار على الطريق وفي
الأتجاه المعاكس . .ليهدد بتقديم إستقالته إذا وافقت لجنة الخمسين على بقاء المجلس
التشريعي الثاني ؟!!! ز
واردف
الدكتور لقوشة قائلاً : إنه كان يتصور – في السياق نفسه – أن يهدد د. حسام ( بصفته
وزيراً للتعليم ) بتقديم إستقالته إذا لم تقم حكومته بمكاشفة الرأي العام
بالإمتيازات التي منحها السيد / رئيس مجلس الوزراء الأسبق ( د. عصام شرف ) لصديقه
د. احمد زويل في مدينة " زويل " .
ليعتذر
أو يستقيل
واستطرد
د. لقوشه فقال : إن ما صرح به د. حسام عيسى وتداولته الصحف بالشر على لسانه
وتهديده بالإستقالة إذا ما وافقت لجنة الخمسين على بقاء المجلس التشريعي الثاني ،
قد أساء – داخلياً وإقليمياً ودولياً – إلى اللجنة بإهدار خصائصها إزاء السلطة
التنفيذية وأسدل – بالتالي – ظلالاً من الضبابية حول شفافية خارطة الطريق وليمنح –
هكذا – خصومها حجة يشهرونها ويتذرعون بها عند الحاجة داخلياً وإقليمياً ودولياً ،
ولذا فلقد كان مطلوباً من سيادته – ولتدارك ذلك كله – عليه أن يسرع بتقديم إعتذار عما
صرح به أو أن يسرع يتقديم إستقالته ، إذا لم يرغب في المبادرة بالإعتذار ، وأكد
لقوشة : وعليه الا يتردد أمام الخيارين ( الإ عتذار أو الإستقالة ) ، فرجال الدولة
الحقيقيون لا يترددون أمام خيارات المسئولية عندما يخطئون ، والشعب المصري اليوم
يتطلع إلى " رجال دولة " حقيقيين ويبحث عنهم ، وأضاف : فلقد أعطى الشعب
ظهره لمن لا يملكون إلا " مدافع الحنجرة " .
أزمة (النخبة)
تؤكد تواجدها
وأختتم
د. لقوشة تصريحاته مؤكداً على أن كل يوم تشرق شمسه يحمل دليلاً جديداً على أن أزمة
( النخبة ) لا زالت تتصدر المشهد السياسي ، ولا يبدو في الأفق أي إشارة تفصح عن
قرب إنفراج هذه الأزمة ، بل على العكس تماماً – وللأسف – فكل الإشارات تنبئ بأن
الأزمة تتعمق يوماً بعد يوم وتطفح ببثورها ساعة إثر ساعة ن ولم تعد تجدى معها
اصباغ " الماكياج الثوري " ، ولعل السيد/ د. حسام عيسى وأصدقاؤه
يوافقونني على أن تكلفة " مجلس الشيوخ " على لائحة بنود إنفاق موازنة
الدولة لا تقارن بتكلفة الخسائر التي الحقتها هذه ( النخبة ) المأزومة – وسوف –
تلحقها بمصر ، وتكبدها – وسوف – يتكبدها – الشعب كله وأجياله القادمة ، وأضاف :
بأنها ( نخية ) قد إنتهى عمرها الإفتراضي . . وحان وقت رحيلها .
0 تعليقات