قائد
الجيش الثاني بمناسبة إحتفالات نصر أكتوبر 73 :
دمرنا أنفاق سينا ، ودخلنا مناطق للمرة الأولى
لأهالي سينا : بكم حققنا نجاحات وبكم سنكمل
تربيت في الجيش على عدم الإنشقاق
تربيت في الجيش على عدم الإنشقاق
** وجه اللواء أركان حرب
أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، إنذارا شديد اللهجة للإرهابيين
والتكفيريين سواء كانوا مصريين أو غير مصريين ومن يقف وراءهم ويدعمهم، خصوصا فى
سيناء والمناطق الحدودية وقال لهم: "اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره واعلموا أن
أبناء الجيش المصرى لن يقصروا فى سيناء ولا فى غيرها".
وقال اللواء أحمد وصفى موجها حديثه لبعض الجماعات على الحدود الشمالية الشرقية: أعيدوا اتجاه البوصلة الذى فقدتوه ولا توجهوه إلينا لأن من يأتى الينا نؤدبه وقد أدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار مطالبا إياهم أن يمنعوا الشك فى قوة وقدرة الجيش المصرى ونوايا القوات المسلحة فى القضاء نهائيا على الإرهاب ومواجهة من يأتى ليعتدى علينا.
جاء ذلك فى حوار قائد الجيش الثانى الميدانى مع المحررين العسكريين، بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر، والذى جرى بموقع النصب التذكارى لشهداء الجيش الثانى على أرض الفيروز "سيناء" بالضفة الشرقية لقناة السويس، والتى شهدت وصول أول جندى مصرى للضفة الشرقية للقناة يوم العبور العظيم ورفع العلم المصرى بها فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣.
نجاحات باهرة
وقال اللواء أحمد وصفى لمن يشككون فى جنسية بعض القتلى والمصابين والمقبوض عليهم فى العملية التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال شرق سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية إن مراكز قيادتكم كانت تجرى اتصالات بالإرهابيين وهناك ٣٢ جثة لقتلى دفنتموها وكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أى انفاق بالتحديد ومن أجلكم استشهد ١٢٠ ألف مصرى، إلا أن قائد الجيش الثانى وصف هذه الحركة بالطفل وقال "بكره يكبر ويتعلم".
وأوضح وصفى أنه تم خلال الشهرين الماضيين الانتهاء من تدمير الأنفاق فى المناطق الحدودية، والتى جعلت الأرض هناك عبارة عن جحور وصل عمق بعضها إلى ١٢ مترا، وأنه يجرى حاليا عمليات تطهير وتنظيف المنطقة من الأنفاق التى كان يهرب منها قوت الشعب المصرى والتى أثرت سلبا على اقتصاده وكان يتم من خلالها تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لاستخدامها على الأراضى المصرية، مما يدل على نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف ورائهم والذين قال لهم "لا فوقوا لأنفسكم أنتم لا تعرفوا الجيش المصرى فاتقوا غضبه.
وأشار قائد الجيش الثانى الميدانى إلى أن قواته نفذت العملية الرئيسية فى شمال سيناء وأن نجاحاتها باهرة وأنه خلال فترة قريبة سيتم إعلان سيناء خالية من الإرهابيين وقال اعذرونا فى أن فترة العمليات قد طالت بعض الشىء رغم أنه كان يمكن ألا تستغرق أكثر من ست ساعات فقط، ولكن الهدف الرئيسى كان الحفاظ على الأبرياء والشرفاء وأن الإرهاب معروف أن عملية خروج الروح منه تطول.
ثلاثة أشهر بدلا من 6 ساعات
وقال وصفى للإرهابيين والمخربين ومن يقف وراءهم: "اتقوا الله فى هذا البلد وثقوا أن أبناء القوات المسلحة لن يتقاعسوا فى سيناء وأن صبرهم أوشك على النفاد مشددا على عزم قواته على ملاحقة الخفافيش والأشباح فى سيناء وأنها فى ذلك تأخذ وقتها حتى تحمى الأبرياء الشرفاء ولا تظلم أحدا.
وشدد قائد الجيش الثانى الميدانى على أنه ورجاله متواجدون فى شمال سيناء منذ الخامس من شهر يوليو الماضى وحتى الآن وأنه كان يمكن لهم الوصول من العريش إلى خط الحدود فى ساعات معدودة، ولكنه أخذ ثلاثة أشهر حفاظا على أرواح أهالى تلك المناطق وحتى لا يباد الأخضر واليابس، مشيرا إلى أن الإرهابيين كانوا يفرون للاختباء فى العشش ويحتمون بالنساء والأطفال حتى أن أحد الطيارين لم يطلق نيرانه فى اللحظات الأخيرة على بعض المواقع حرصا على النساء والأطفال وأن بعض الإرهابيين فجروا دراجتين ناريتين بأحد المساجد وجددته القوات المسلحة بالكامل خلال ٧٢ ساعة.
وأوضح اللواء وصفى أن تعليماته للقوات دائما هى الحفاظ على قدسية العلاقات بين القوات المسلحة وأهالى سيناء الشرفاء والعلاقات الأزلية معهم، مؤكدا أن الإرهاب هو مجرد ورم سرطانى صغير وسيتم القضاء عليه، وقال إن الإرهابيين والتكفيريين الذين لا نخوة ولا دين ولا رجولة ولا شجاعة لهم اغتالوا بعض المشايخ السيناوية وهم يخرجون من المساجد فى حرب أقل ما يقال عنها إنها غير شريفة وكذلك فعلوا مع جنودنا.
وقال اللواء وصفى إن جيراننا يفطرون فى شهر رمضان ويصوموا قبلنا بساعة تقريبا حتى يجاهد البعض منهم ضدنا، ولكننا تصدينا لهم وتعاملنا معهم بشكل مختلف عن تعاملنا مع أهلنا فى سيناء، وإننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات أمنية منذ ١٧ عاما وكان يسيطر عليها إرهابيون ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة ومصرية صرف، على حد قوله.
دمرنا الأنفاق الحدودية كلها
وفيما يتعلق بالأنفاق قال قائد الجيش الثانى الميدانى إننا انتهينا خلال الشهرين الماضيين من العمل الرئيسى فى القضاء عليها وإننا الآن فى مرحلة رفع المخلفات من تلك المنطقة الحدودية وتطهيرها وتنظيفها حتى تصبح منطقة مكشوفة للقوات.
وأشار إلى أن تلك الأنفاق كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى وكون البعض من ورائها أموالا طائلة واقيمت لها إدارة فى الطرف الآخر ناهيك عن الأسلحة التى كانت تهرب من خلالها لاستخدامها فى عمليات إرهابية فى نية خبيثة ضد مصر وأبنائها.
ووجه اللواء وصفى رسالة إلى أبناء سيناء قال فيها إن علاقتكم بالجيش لها قدسيتها ولن تتأثر بالعملية التى تجرى حاليا وبكم حققنا نجاحات وبكم سنستكمل تطهير شمال سيناء لتعود إلى سابق عهدها وتتدفق عليها الاستثمارات وتنتعش بها الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ووجه رسالة للآخرين بأن يتقوا غضب الجيش المصرى الذى بدأ صبره بالنفاد.
وعن إمكانية توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر على مصر قال قائد الجيش الثانى الميدانى إن هذا قرار سياسى وإننا لا نعتدى على أحد ولكن من يأتى للاعتداء علينا نؤدبه وأدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار، مشددا على أن الاعتداء ليس طبعنا. وأوضح وصفى أن العملية التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء يشارك فيها جميع عناصر القوات المسلحة وأجهزة الأمن، مشيدا بجميع المشاركين فيها وقدرتهم على التعامل حتى بدون سلاح وإنه سيتم فى فترة قريبة إعلان عودة سيناء لمصر نظيفة من الإرهاب.
وتطرق قائد الجيش الثانى الميدانى إلى جهود الجيش للتنمية فى شمال سيناء، فأوضح أنه تم تطهير ٥٤٢ ألف فدان من الألغام وإقامة محطة لتحلية مياه الآبار فى الجفجافه ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر برفح وحفر تسعة آبار مياه ستصل إلى ١٤ بئرا، وتم مد المحافظة بعدد ٢٩ فنطاس مياه سعة عشرة أطنان لتوفير المياه للقرى المتناثرة والبعيدة، بالإضافة إلى إقامة مصنع للأسمنت تم افتتاحه وجارى العمل لافتتاح خطى إنتاج جديدين به ودعا رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار فى سيناء.
الجنود المخطوفين وجنودنا المقتولين في رمضان
وعن غموض حادث مقتل جنودنا فى شهر رمضان قبل الماضى قال اللواء أحمد وصفى إن جميع المعلومات ستكون متوفرة أمام الأجهزة الأمنية المسئولة عن الإعلان عن ذلك، أما بالنسبة للجنود المخطوفين والذين تم تحريرهم فقال إنه كان من المهم أن آتى بهم سالمين وأيضا أتيت بخاطفيهم، مشيرا إلى أن دخول القوات للعديد من البؤر الإرهابية فى سيناء بعد تركها حوالى ١٧ عاما كان بقرار سياسى عسكرى.
وعن جهود وواجبات والتزامات قوات الجيش الثانى الميدانى بالمحافظات التى تقع فى نطاق عمله فقال اللواء أحمد وصفى إنه بالنسبة لبورسعيد فيكفيه فخرا أنها من المحافظات التى لم يفرض فيها حظر التجوال مؤخرا بعد أن كانت منذ عدة أشهر حمام دم فى أعقاب الأحداث التى شهدتها وذلك بفضل أهلها إلا أنه أشار إلى أنها محافظة شأن مختلف المحافظات يوجد بها بعض البؤر الإجرامية التى يجرى العمل على تطهيرها بالتعاون مع الشرطة حتى تعود الحياة التجارية بها إلى سابق عهدها.
أما عن محافظتى دمياط والدقهلية فأشار إلى أن الأوضاع بهما مستقرة وهادئة باستثناء بعض البؤر الإجرامية، وفيما يتعلق بمحافظتى الإسماعيلية والشرقية فأشار وصفى إلى أنه كان بهما بعض العناصر الخسيسة الدنيئة الجبانة التى استهدفت بعض الأفراد والضباط وأنه تم التنسيق مع مديرى الأمن بهما والقيام بحملات مشتركة وتم إلقاء القبض على حوالى ٢٠٠ متهم وضبط ٥٠ قطعة سلاح نارى وأيضا كميات من الأسلحة البيضاء وذخيرة ومخدرات وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية الاعتيادية تجاه المتهمين ومثلوا أمام النيابات المختصة، مشيرا إلى أنه تمت مداهمات كثيرة بالمحافظات سيكون لها أثر إيجابي على المدى الطويل. تربيت على عدم الإنشقاق
وردا على سؤال عن الشائعات المستمرة التى يطلقها البعض عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال اللواء أركان حرب أحمد وصفى إن تربيتى العسكرية بعيدة كل البعد عن هذا الأمر على الإطلاق، وإن من ربانى فى القوات المسلحة منذ الصغر لم يربنى على الانشقاق، وإنه لا يمكن أبدا أن ينشق على قادته لا سابقا ولا لاحقا، مشيرا إلى أنه تربطه بالقيادات الحالية علاقات قوية للغاية، وإنه ليس فى قاموسه هذه الكلمة على الإطلاق وإن الجيش المصرى متماسك عبر تاريخه الطويل، وقال نحن عند وعدنا وعهدنا لتقفز مصر قفزات واسعة وسريعة للأمام وكلنا تحت أمر مصر وشعبها العظيم.
ووجه اللواء أحمد وصفى، التحية للشعب المصرى وللقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وحلول عيد الأضحى المبارك، وبمناسبة نجاحات ٣٠ يونيو.
كما وجه وصفى التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة وشهدائها وكل من توفاه الله خلال فترة المخاض الأخيرة من ١١ يناير ٢٠١١ وحتى اليوم وإلى أن تستقر مصر وتعود كما كانت دائما أم الدنيا..الأهرام
وقال اللواء أحمد وصفى موجها حديثه لبعض الجماعات على الحدود الشمالية الشرقية: أعيدوا اتجاه البوصلة الذى فقدتوه ولا توجهوه إلينا لأن من يأتى الينا نؤدبه وقد أدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار مطالبا إياهم أن يمنعوا الشك فى قوة وقدرة الجيش المصرى ونوايا القوات المسلحة فى القضاء نهائيا على الإرهاب ومواجهة من يأتى ليعتدى علينا.
جاء ذلك فى حوار قائد الجيش الثانى الميدانى مع المحررين العسكريين، بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر، والذى جرى بموقع النصب التذكارى لشهداء الجيش الثانى على أرض الفيروز "سيناء" بالضفة الشرقية لقناة السويس، والتى شهدت وصول أول جندى مصرى للضفة الشرقية للقناة يوم العبور العظيم ورفع العلم المصرى بها فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣.
نجاحات باهرة
وقال اللواء أحمد وصفى لمن يشككون فى جنسية بعض القتلى والمصابين والمقبوض عليهم فى العملية التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال شرق سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية إن مراكز قيادتكم كانت تجرى اتصالات بالإرهابيين وهناك ٣٢ جثة لقتلى دفنتموها وكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أى انفاق بالتحديد ومن أجلكم استشهد ١٢٠ ألف مصرى، إلا أن قائد الجيش الثانى وصف هذه الحركة بالطفل وقال "بكره يكبر ويتعلم".
وأوضح وصفى أنه تم خلال الشهرين الماضيين الانتهاء من تدمير الأنفاق فى المناطق الحدودية، والتى جعلت الأرض هناك عبارة عن جحور وصل عمق بعضها إلى ١٢ مترا، وأنه يجرى حاليا عمليات تطهير وتنظيف المنطقة من الأنفاق التى كان يهرب منها قوت الشعب المصرى والتى أثرت سلبا على اقتصاده وكان يتم من خلالها تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لاستخدامها على الأراضى المصرية، مما يدل على نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف ورائهم والذين قال لهم "لا فوقوا لأنفسكم أنتم لا تعرفوا الجيش المصرى فاتقوا غضبه.
وأشار قائد الجيش الثانى الميدانى إلى أن قواته نفذت العملية الرئيسية فى شمال سيناء وأن نجاحاتها باهرة وأنه خلال فترة قريبة سيتم إعلان سيناء خالية من الإرهابيين وقال اعذرونا فى أن فترة العمليات قد طالت بعض الشىء رغم أنه كان يمكن ألا تستغرق أكثر من ست ساعات فقط، ولكن الهدف الرئيسى كان الحفاظ على الأبرياء والشرفاء وأن الإرهاب معروف أن عملية خروج الروح منه تطول.
ثلاثة أشهر بدلا من 6 ساعات
وقال وصفى للإرهابيين والمخربين ومن يقف وراءهم: "اتقوا الله فى هذا البلد وثقوا أن أبناء القوات المسلحة لن يتقاعسوا فى سيناء وأن صبرهم أوشك على النفاد مشددا على عزم قواته على ملاحقة الخفافيش والأشباح فى سيناء وأنها فى ذلك تأخذ وقتها حتى تحمى الأبرياء الشرفاء ولا تظلم أحدا.
وشدد قائد الجيش الثانى الميدانى على أنه ورجاله متواجدون فى شمال سيناء منذ الخامس من شهر يوليو الماضى وحتى الآن وأنه كان يمكن لهم الوصول من العريش إلى خط الحدود فى ساعات معدودة، ولكنه أخذ ثلاثة أشهر حفاظا على أرواح أهالى تلك المناطق وحتى لا يباد الأخضر واليابس، مشيرا إلى أن الإرهابيين كانوا يفرون للاختباء فى العشش ويحتمون بالنساء والأطفال حتى أن أحد الطيارين لم يطلق نيرانه فى اللحظات الأخيرة على بعض المواقع حرصا على النساء والأطفال وأن بعض الإرهابيين فجروا دراجتين ناريتين بأحد المساجد وجددته القوات المسلحة بالكامل خلال ٧٢ ساعة.
وأوضح اللواء وصفى أن تعليماته للقوات دائما هى الحفاظ على قدسية العلاقات بين القوات المسلحة وأهالى سيناء الشرفاء والعلاقات الأزلية معهم، مؤكدا أن الإرهاب هو مجرد ورم سرطانى صغير وسيتم القضاء عليه، وقال إن الإرهابيين والتكفيريين الذين لا نخوة ولا دين ولا رجولة ولا شجاعة لهم اغتالوا بعض المشايخ السيناوية وهم يخرجون من المساجد فى حرب أقل ما يقال عنها إنها غير شريفة وكذلك فعلوا مع جنودنا.
وقال اللواء وصفى إن جيراننا يفطرون فى شهر رمضان ويصوموا قبلنا بساعة تقريبا حتى يجاهد البعض منهم ضدنا، ولكننا تصدينا لهم وتعاملنا معهم بشكل مختلف عن تعاملنا مع أهلنا فى سيناء، وإننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات أمنية منذ ١٧ عاما وكان يسيطر عليها إرهابيون ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة ومصرية صرف، على حد قوله.
دمرنا الأنفاق الحدودية كلها
وفيما يتعلق بالأنفاق قال قائد الجيش الثانى الميدانى إننا انتهينا خلال الشهرين الماضيين من العمل الرئيسى فى القضاء عليها وإننا الآن فى مرحلة رفع المخلفات من تلك المنطقة الحدودية وتطهيرها وتنظيفها حتى تصبح منطقة مكشوفة للقوات.
وأشار إلى أن تلك الأنفاق كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى وكون البعض من ورائها أموالا طائلة واقيمت لها إدارة فى الطرف الآخر ناهيك عن الأسلحة التى كانت تهرب من خلالها لاستخدامها فى عمليات إرهابية فى نية خبيثة ضد مصر وأبنائها.
ووجه اللواء وصفى رسالة إلى أبناء سيناء قال فيها إن علاقتكم بالجيش لها قدسيتها ولن تتأثر بالعملية التى تجرى حاليا وبكم حققنا نجاحات وبكم سنستكمل تطهير شمال سيناء لتعود إلى سابق عهدها وتتدفق عليها الاستثمارات وتنتعش بها الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ووجه رسالة للآخرين بأن يتقوا غضب الجيش المصرى الذى بدأ صبره بالنفاد.
وعن إمكانية توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر على مصر قال قائد الجيش الثانى الميدانى إن هذا قرار سياسى وإننا لا نعتدى على أحد ولكن من يأتى للاعتداء علينا نؤدبه وأدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار، مشددا على أن الاعتداء ليس طبعنا. وأوضح وصفى أن العملية التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء يشارك فيها جميع عناصر القوات المسلحة وأجهزة الأمن، مشيدا بجميع المشاركين فيها وقدرتهم على التعامل حتى بدون سلاح وإنه سيتم فى فترة قريبة إعلان عودة سيناء لمصر نظيفة من الإرهاب.
وتطرق قائد الجيش الثانى الميدانى إلى جهود الجيش للتنمية فى شمال سيناء، فأوضح أنه تم تطهير ٥٤٢ ألف فدان من الألغام وإقامة محطة لتحلية مياه الآبار فى الجفجافه ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر برفح وحفر تسعة آبار مياه ستصل إلى ١٤ بئرا، وتم مد المحافظة بعدد ٢٩ فنطاس مياه سعة عشرة أطنان لتوفير المياه للقرى المتناثرة والبعيدة، بالإضافة إلى إقامة مصنع للأسمنت تم افتتاحه وجارى العمل لافتتاح خطى إنتاج جديدين به ودعا رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار فى سيناء.
الجنود المخطوفين وجنودنا المقتولين في رمضان
وعن غموض حادث مقتل جنودنا فى شهر رمضان قبل الماضى قال اللواء أحمد وصفى إن جميع المعلومات ستكون متوفرة أمام الأجهزة الأمنية المسئولة عن الإعلان عن ذلك، أما بالنسبة للجنود المخطوفين والذين تم تحريرهم فقال إنه كان من المهم أن آتى بهم سالمين وأيضا أتيت بخاطفيهم، مشيرا إلى أن دخول القوات للعديد من البؤر الإرهابية فى سيناء بعد تركها حوالى ١٧ عاما كان بقرار سياسى عسكرى.
وعن جهود وواجبات والتزامات قوات الجيش الثانى الميدانى بالمحافظات التى تقع فى نطاق عمله فقال اللواء أحمد وصفى إنه بالنسبة لبورسعيد فيكفيه فخرا أنها من المحافظات التى لم يفرض فيها حظر التجوال مؤخرا بعد أن كانت منذ عدة أشهر حمام دم فى أعقاب الأحداث التى شهدتها وذلك بفضل أهلها إلا أنه أشار إلى أنها محافظة شأن مختلف المحافظات يوجد بها بعض البؤر الإجرامية التى يجرى العمل على تطهيرها بالتعاون مع الشرطة حتى تعود الحياة التجارية بها إلى سابق عهدها.
أما عن محافظتى دمياط والدقهلية فأشار إلى أن الأوضاع بهما مستقرة وهادئة باستثناء بعض البؤر الإجرامية، وفيما يتعلق بمحافظتى الإسماعيلية والشرقية فأشار وصفى إلى أنه كان بهما بعض العناصر الخسيسة الدنيئة الجبانة التى استهدفت بعض الأفراد والضباط وأنه تم التنسيق مع مديرى الأمن بهما والقيام بحملات مشتركة وتم إلقاء القبض على حوالى ٢٠٠ متهم وضبط ٥٠ قطعة سلاح نارى وأيضا كميات من الأسلحة البيضاء وذخيرة ومخدرات وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية الاعتيادية تجاه المتهمين ومثلوا أمام النيابات المختصة، مشيرا إلى أنه تمت مداهمات كثيرة بالمحافظات سيكون لها أثر إيجابي على المدى الطويل. تربيت على عدم الإنشقاق
وردا على سؤال عن الشائعات المستمرة التى يطلقها البعض عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال اللواء أركان حرب أحمد وصفى إن تربيتى العسكرية بعيدة كل البعد عن هذا الأمر على الإطلاق، وإن من ربانى فى القوات المسلحة منذ الصغر لم يربنى على الانشقاق، وإنه لا يمكن أبدا أن ينشق على قادته لا سابقا ولا لاحقا، مشيرا إلى أنه تربطه بالقيادات الحالية علاقات قوية للغاية، وإنه ليس فى قاموسه هذه الكلمة على الإطلاق وإن الجيش المصرى متماسك عبر تاريخه الطويل، وقال نحن عند وعدنا وعهدنا لتقفز مصر قفزات واسعة وسريعة للأمام وكلنا تحت أمر مصر وشعبها العظيم.
ووجه اللواء أحمد وصفى، التحية للشعب المصرى وللقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وحلول عيد الأضحى المبارك، وبمناسبة نجاحات ٣٠ يونيو.
كما وجه وصفى التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة وشهدائها وكل من توفاه الله خلال فترة المخاض الأخيرة من ١١ يناير ٢٠١١ وحتى اليوم وإلى أن تستقر مصر وتعود كما كانت دائما أم الدنيا..الأهرام
0 تعليقات