الخبير
السياسي محمد الزيات :
البرادعي لن يكون له قبول شعبي بعد اليوم
ا. ش . أ
** وصف الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس
المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إعلان الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس
الجمهورية، استقالته، بأنه اتخذ قرارا بمغادرة الساحة السياسية وهو في موضع غير
مقبول شعبيا
وقال الزيات،
في تعقيب له، إن البرادعي فقد الكثير من قواعده،
وأنه باستقالته في هذا التوقيت يمثل ضغوطا على الدولة المصرية بما يجعلنا نتساءل
ما هي أهدافه بالتحديد، كما أنه بهذا القرار يصطف إلى جانب كل من تركيا وقطر.
وأوضح الزيات أن مواقف البرادعي مؤخرا تجعلنا ننظر إليه على
أنه ناشط سياسي، وكان يخاطب الغرب بالدرجة الأولى دونما اهتمام بما يواجهه الوطن
من مخاطر، حيث إننا لم نلحظ له مواقف جادة أو مسؤولة وقد وجد نفسه على الهامش في
العملية السياسية ولم يعد عنصرا فاعلا ولم نجده يتحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة
وأوضح أنه إذا ما كان يرغب في حل الأزمة سلميا فلم نراه يسعى
إلى أن يتقدم بمبادرة سياسية
كان الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية
قد تقدم اليوم باستقالته إلى رئيس الجمهورية عدلي منصور. وقال البرادعي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي منذ قليل، "أتقدم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء وان يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة في 25 يناير 2011، والتي أكدها بصيحته المدوية في 30 يونيو2013".وأضاف البرادعي "لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها..وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله".
0 تعليقات