تنبأ بحل القضية الفلسطينية عام 2014
وحذر من اللجوء إلى مجلس الأمن
وحذر من اللجوء إلى مجلس الأمن
ويقترح قيام الدولة الفلسطينية
عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة
عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة
تقرير سياسي
**في سبتمبر 2009 وفي محاضرة له بجامعة الزقازيق ضمن فعاليات مؤتمر نظمته الجامعة حول قيام دولة فلسطين ، أعلن الدكتور رفعت لقوشة المفكر الإستراتيجي والأستاذ بجامعة الإسكندرية " إن عام 2014 سوف يكون عام الحسم في القضية
الفلسطينية وأن
السيدة ليفني سوف تكون – حينذاك – على رأس فريق المفاوضين الإسرائيليين " . .
وبعد حوالي أربعة سنوات من إطلاق نبوءته ، ها هي النبوءة تتحقق ، فالسيدة ليفني
تترأس –الآن - فريق المفاوضين الإسرائيليين ، بينما وزير الخارجية الأمريكية يصرح
مؤخراً أن السقف الزمني للحل النهائي للمسألة الفلسطينية هو تسعة أشهر. . اي أن الحل النهائي سوف يكون في عام 2014 .**في سبتمبر 2009 وفي محاضرة له بجامعة الزقازيق ضمن فعاليات مؤتمر نظمته الجامعة حول قيام دولة فلسطين ، أعلن الدكتور رفعت لقوشة المفكر الإستراتيجي والأستاذ بجامعة الإسكندرية " إن عام 2014 سوف يكون عام الحسم في القضية
وكان الدكتور لقوشة قد أصدر في تاريخ لاحق لمحاضرته كتاباً بعنوان: الإدارة الدولية نحو قيام دولة فلسطينية. وهو الكتاب الذي الذي قامت بنشره دار المكتبة الأكاديمية بالقاهرة في عام 2011 ، وفي هذا الكتاب إقترح الدكتور لقوشه سيناريو لقيام دولة فلسطين عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة وعزز إقتراحه بالحجج القانونية والتاريخية والسياسية من ناحية وبالخطوات الإجرائية المفصلة التي ينبغي إتخاذها من ناحية أخرى وحذر في كتابه من اللجوء إلى مجلس الأمن مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الجمعية العامة ، وقد لقي الكتاب إهتماماً في عدة مراكز بحثية .
وفي تصريحات للدكتور لقوشه ، أدلى
بها مؤخراً ذكر أن نبوءته حول عام 2014 والسيدة/ ليفني ، إرتبطت _ أساساً
وضمن معطيات أخرى – بالفتوى الصادرة من محكمة العدل الدولية بتاريخ 13 /7/ 2004
حول الجدار العازل ، وهي الفتوى التي لم تلق للأسف إهتماماً كافياً في دوائر
صنع القرار الفلسطيني والعربي على الرغم من أنها كانت تمثل محطة نوعية ومفصلية في
مسار القضية الفلسطينية ، فهذا الجدار كان يرسم حدود دولة إسرائيل كما صاغها شارون
ولكن الجمعية العامة للأمم المتحدة قطعت الطريق عندما طلبت فتوى المحكمة ، وأضاف
الدكتور رفعت لقوشة : أنه منذ ذلك الحين بات فك الإرتباط بين الجمعية العامة
والقضية الفلسطينية يتصدر أولوية الأولويات الإسرائيلية ، ولم تعد الأولوية ـ تحت
ضغط إلحاحها ـ تقبل بالتأجيل لأكثر من عشر سنوات من تاريخ صدور فتوى المحكمة ، وفي
نفس الوقت . . فإن غياب شارون لمرضه إقتضى منطقياً نقل الملف إلى تلميذته وحامل
حقيبته السيده / ليفني .
وأستطرد الدكتور لقوشه بقوله : إنه
لا ينكر إن ما قاله في المحاضرة وفي الكتاب كان له تأثير بنسبة أو بأخرى في توجه
السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ولكن للأسف فلقد تلقت السلطة نصائح خاطئة
قادتها إلى مجلس الأمن وليس إلى الجمعية العامة لتجد نفسها أمام حائط مسدود عند
منتصف الطريق .
وحول المفاوضات المزمعة بين الجانبين
الفلسطيني والإسرائيلي ، ذكر سيادته . . أن السيدة ليفني سوف تسعى إلى
إنتزاع إعتراف فلسطيني بالمطالب الإسرائيلية ومن بينها حدود دولة إسرائيل وهويتها
اليهودية ، وفي حال رفض الجانب الفلسطيني فإنه يتوقع أن تذهب ليفني إلى الجمعية
العامة للأمم المتحدة وإنها جاهزة لذلك ، وبالتالي لن يكون أمام المفاوض الفلسطيني
إلا أحد خيارين إما القبول بالمطالب الإسرائيلية أو التوجه إلى الجمعية العامة
للأمم المتحدة ، مؤكداً على أن المفاوضات بين الجانبين سوف تكون بمثابة مفاوضات
" صفرية " حيث لن يكون متاحاً للمفاوض الفلسطيني الوصول إلى أي حل وسط
متوازن ، وألقى الدكتور لقوشة باللوم على الجانب الفلسطيني لإضاعته فرصة
كبيرة عندما توجه إلى الأمم المتحدة عبر بوابة مجلس الأمن وهو ما حذر منه سلفاً في
محاضرته وفي كتابه ، ولم يتوجه اليها عبر بوابه الجمعية العامة . .وهو ما إقترحه
في المحاضرة وفي الكتاب .
0 تعليقات