مقال - ثورة 30 يونية صفحة جديدة

ثورة 30 يونيو :

صفحة جديدة في تاريخ 
شعب مصر

بقلم:

جابر مدني

 **اليوم أشرقت شمس الحرية في سماء مصر من جديد . . اليوم بميلاد ثورة 30 يونيو الإنسان المصري شعر بعزته وكرامته ، لقد إنزاح كابوس الإخوان من سماء مصر وأصبحت مصر حرة أبية . . ذات سعادة وكرامة بعيدة عن الذل والهوان والتفرقة والإنقسام والفتن والعنصرية والدسائس وتصفية الحسابات والخيانات والكذب والنفاق .

لقد كان الإخوان المسلمين يكرسون جهودهم عناء الليل وأطراف النهار ، طوال ثمانين عاماً ، ليس في سبيل الله لكن في سبيل الوصول إلى كرسي الحكم  ، وعندما واتتهم الفرصة لحكم البلاد لم يستطيعوا الإستمرار أكثر من سنة بعدها سقطوا في الإمتحان ولم يتمكنوا من تحقيق حلمهم الكبير وآمالهم بتحويل مصر إلى دولة الخلافة معتقدين في مقولة مرشدهم  محمد بديع الشهيرة  " بأننا إذا إستعلينا على السلطة لا يستطيع أحد أن يستردها منا " . . ولكن شعب مصر بما يتمتع به من ذكاء فطري لم يعط لهم تلك الفرصة لتحقيق آمالهم بعد أن سيطروا على مفاصل الدولة لأكثر من عام ذاق خلاله الشعب الأمرين والهوان والتفرقة بين عنصري الأمة بحياكة الفتن والمؤامرات التي كادت تؤدي بالبلاد إلى الهاوية ، وساءت البلاد وضاع الإقتصاد وأنتهت السياحة بمأزق ودخلوا بالبلاد في نفق مظلم . . ولكن شباب مصر والجموع الواعية من شعب مصر كانت بالمرصاد لمرسي وجماعته مصرين وعاقدين العزم على أن يخلصوا البلاد من الكابوس الإخواني  الجاثم على صدور المواطنين بالنزول إلى الشوارع والميادين في حميع محافظات مصر والتجمع العظيم في ميدان التحرير وأمام مبنى وزارة الدفاع معلنين للعالم أجمع رفضهم لهذا النظام الفاشي الظالم المستبد الذي لم يراع إلا مصالح الجماعة والعشيرة وقياداتهم الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، واستجاب الله العلي القدير لدعاء أمهات الشهداء وإلى قلوب المعذبين في الأرض من ممارساتهم السيئة بقتلهم زهرة شباب الأمة بدم بارد على الحدود وفي الميادين وأمام قصور الرئاسة . . فكانت ثورة  30 يونيو السلمية التي أطاحت بالنظام الفاسد  ورئيسه الظالم الطاغية،  وتحمل جيش مصر الباسل المسئولية بمطالبة الرئيس مرسي  بالتنحي عن حكم البلاد حقناً للدماء وبذلك إسدل الستار على حكم جماعة الإخوان الظالم وسقط النظام ورحل بلا عودة .