اخر الاخبار متحرك

خبايا وأسرار السياسة : الرسائل السرية للمرشد مع كلينتون

المصريون تحقق إنفراداً بنشر :
الرسائل السرية للمرشد مع كلينتون
بديع يتعهد بتطبيق إقتصاد إسلامي غربي . . ومرسي تعهد بأن تكون العلاقات " المصرية الأمريكية "أقوى من " السعودية الأمريكية "
-------
**نجح هاكر أمريكى يدعى "جوسيفر" من اختراق البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلارى كلينتون"، وكشف عن مضمون العديد من الرسائل السرية المتبادلة بينها وبين عدد من قيادات وزعماء العالم والشخصيات المهمة عالميًا، وكان أبرز الرسائل التى كشف "جوسيفر" عنها الرسائل المتبادلة بين كلينتون والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتى دارت حول العلاقات المصرية الأمريكية بعد الإطاحة بنظام مبارك ووصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سُدة الحكم فى مصر.
الرسالة الأولى التى بعث بها المرشد لكلينتون كانت تخص العلاقات الاقتصادية فى مصر حيث طمأن المرشد الإدارة الأمريكية على الاقتصاد المصرى مؤكدًا ارتباطه بالاقتصاد الأمريكى قائلا: "نتعهد  بالالتزام بنظام اقتصادى إسلامى غربى مزدوج".
أما الرسالة الثانية المتبادلة بين المرشد العام للإخوان المسلمين وهيلارى كلينتون فكانت بخصوص نجاح الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية حيث طمأن بديع الإدارة الأمريكية على مستقبل العلاقة بين البلدين فى عهد الرئيس محمد مرسى مؤكدًا بنص الرسالة "أن مرسى أكد أكثر من مرة بأنه سيعمل على أن تكون العلاقات المصرية الأمريكية أقوى من العلاقات الأمريكية السعودية"، كما أكد لهم على حميمية العلاقة بين الدكتور محمد مرسى والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنه عاش بها فترة طويلة ودرس بها الهندسة وحصل من أمريكا على أعلى الشهادات وعمل بها فترة طويلة من عمره، فضلا عن ارتباط أولاده بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتعليقا على هذه الرسائل أكد مجدى أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد، أن علاقات جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى بالإدارة الأمريكية حقيقة لا يمكن إنكارها وإن كان يحكمها الطابع السرى بطبيعة المعلومات التى قد تمس الأمن القومى. 
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع الإخوان فى إطار تحقيق المصلحة العليا لإسرائيل، وحتى الآن مازالت العلاقات المصرية الأمريكية فى عهد الإخوان فى طورها الأول وما زالت أمريكا باقية على حكم الإخوان ولم تعطِ الضوء الأخضر للانقلاب الكامل على مرسى، لكنها ترى فى الوقت ذاته أنه يجب أن يوضع باستمرار تحت أعلى درجات الضغط؛ لتمرير خطة الاستئناس والسيطرة.
 وأضاف حسين أنه فى كل الأحوال فأمريكا هى المستفيدة من كل هذا الاستنزاف الداخلى لمصر؛ فإذا كانت مصر لم تعد طيعة فى أيديهم فلتكن دولة فاشلة، ولتكن دولة ملعونة، مؤكدا أن هناك علاقات متبادلة بين أمريكا وبين الإخوان فى مصر، حول إدارة المرحلة الانتقالية وحفظ المصالح المتبادلة بين الدولتين، كما تسعى أمريكا من خلال العلاقات بينها وبين الإخوان لعودة طبيعة العلاقة مع النظام السابق التى كانت عليه علاقة البلدين، خاصة فيما يقع تحت طائلة المصالح الصهيونية فى المنطقة، أو على الأقل أن تبقى العلاقة فى إطار تبادل المصالح مع الاحتفاظ بالمعاهدات القائمة بالفعل 

فى حين قال أحمد بان، الباحث السياسى فى شأن الإسلام السياسى، إن هناك تنسيقات تجرى إلى حد كبير بين الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية وهناك درجة من درجات الدفء بين الطرفين.
وقال "بان" إن أمريكا لها دور كبير فى إدارة المرحلة الانتقالية، وذلك لضمان حماية مصالحها والمصالح الصهيونية فى الشرق الأوسط، مضيفا أن على الإخوان توضيح موقفهم بوضوح من هذه العلاقات الثنائية بينهم وبين الإدارة الأمريكية فالعلاقة حاليًا على المحك، كما أن علاقات مصر الباردة حاليًا مع إيران يكشف جليًا أن هناك علاقات متبادلة بين مصر وأمريكا وأن هناك تبادلاً للمصالح يجرى بين الطرفين إذا أحسنا الافتراض إن لم يكن هناك تعليمات تعطيها أمريكا للإخوان فى تحديد علاقاتها بالأطراف اللاعبة فى الشرق الأوسط وعلى رأسها إيران.
وقال بان: "لو أن الرئيس محمد مرسى يمتلك خطة واضحة لإدارة ملف العلاقات الخارجية ورسم خريطة الشرق الأوسط؛ لكان أعلنها أو رأينا تحركًا واضحًا فى اتجاه تقويمها على الأقل فيما يجرى فى سوريا حيث تعمل أمريكا وعدد من الدول الخارجية مثل إسرائيل وروسيا على تفكيكها لتكون دولة ضعيفة خارج نطاق الصراع فى المنطقة، بحيث تدعم دول الثورة وتمول الثوار وتقوم دول أخرى بدعم النظام ومده بأحدث الأسلحة وفى النهاية تتفكك سوريا وتنجح فى النهاية أمريكا بإخراجها من نطاق الدول القوية فى المنطقة كما حدث مع العراق".
وقال بان: "أمريكا لم تعمل أبدا لرعاية مصالح مصر من خلال علاقاتها بالنظام المصرى السابق لذا فعلى النظام المصرى الحالى إدراك مخاطر التعاون مع هذه الدولة .

إرسال تعليق

0 تعليقات