بقلم
ملكة احمد
الشريف
كأي أم فلسطينية صابرة
...وكأي طفل فلسطيني لا ذنب له سوى أنه فلسطيني، وكأي شيخ في فلسطين أرهقته سنين انتظار العودة
وهو يحلم بها...
انتظرت خطاب الرئيس أبو مازن
على أحر من الجمر، وتركت خوفي وذعر أطفالي، واهتزاز بيتي كما بيوت القطاع وكأنها
على فوهة بركان من القصف، وانتظاري للموت الذي لم يعد يميز بين بيوت المواطنين الآمنين
وبين المواقع المطلوبة التي يدَعي العدو الصهيوني
بضربها.
المهم أني تركت كل هذا لأدعو
الله ألا يؤثر القصف على خطوط الكهرباء حتى أسمع الخطاب الفاصل لسيادة الرئيس وهذا
كان أضعف الإيمان.
فانا فهمي "على
قدي" ..لا أفهم في التكتيك السياسي ولا الحزبي ، ولا افهم في البروتوكول أو
غيره... كل ما افهمه وتربيت عليه هو إغاثة الملهوف، ونجدة ذي الحاجة.
لقد انتظرت بطبيعتي البسيطة
كما هي طبيعة البسطاء من أهل غزة...انتظرنا رئيسنا أن يهب لنجدتنا وتوقعنا أن
" يطب علينا " في غزة لتفقد أبناؤه الجرحى ومسح دمعة المكلومين ومد يد
العطاء والعون التي تعودوها من القيادة الفلسطينية.
ولكني كما غيري فوجئت بخطاب
بارد، لا روح فيه ... وكأن الأمر مجرد رفع عتب عن أناس لا يمتوا للرئيس بصلة...
اتصلنا على الرئيس مرسي
ليرسل وزير الخارجية....
واتصلنا بالإدارة الأمريكية ...
وطلبنا من الأمين العام
للجامعة العربية ...
كل هذا لم يشف غليل أهل غزة
النازفة ... ولم يشف دماء الأطفال الغارقين في دمائهم .
ألا تكفي هذه الأرواح
الطاهرة البريئة قربانا لإنهاء الانقسام والعودة إلى الصف الفلسطيني الواحد الموحد
كما هو حال المقاومة الفلسطينية المشرفة التي رفعت راية المجد عاليا؟؟؟
فانا بلغتي البسيطة شبهت كل
هذا باتصال "أخي بجاره ليحل مشاكلي
في بيتي ...مع أن أخي غير مغترب"
فإلى متى سيظل حالك يا سيادة
الرئيس كأخي الذي يرسل جاره للإطلاع على أحوالي؟؟
أنا لا أريد جاره ...أنا
أريد أخي...!!!
لذا اعذرني سيادة الرئيس
...لقد خاب ظني...!!
0 تعليقات