كلام من دهب
كتب - عبد الرحمن مدني
قال معمر القذافي يوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط العام الماضي في كلمة بثها التلفزيون الليبي موجهة للشعب الليبي انه "ليس رئيسا ليستقيل، انما انا قائد للثورة الليبية الى الابد"، مضيفا ان هناك من يحاول تشويه صورة ليبيا في العالم
لاحظ كيف تنبأ العقيد بضرب العراق واحتلالها هذا وقد حدث بالفعل بعد 15 سنة من القاء كلمته عندما جيشت الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها الجيوش وغزوا العراق في مارس عام 2003م بحجة البحث عن اسلحة الدمار الشامل ولم يعثر له على اثر هناك حتىالان ورغم هذا لم يقدموا اعتذارهم لمجلس الامن والمجتمع الدولي الذي كان يعارض بشدة تلك الحرب الشرسة التي راح ضحيتها ملايين العراقيين ولم حتى يشجب رئيس او ملك او امير عربي واحد تلك الهجمة الاوروبية الهمجية على شعب العراق الشقيق
أو حتى لم يعترضوا على اعدام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين مع اول ايام عيد الاضحي المبارك المتزامن مع راس السنة الميلادية اول ديسمبر 2007م الا انهم لم يكتفوا بهذا بل جاء اوباما خليفة بوش لكي يسجل في شباك العرب هدفا جديدا مع حلف الناتو وزحفوا على ليبيا الشقيقة وشعبها المسالم وقلبوا الاوضاع فيها واثاروا الفتن واشاعوا الفوضى في البلاد رغم المحاولات المضنية والجادة التي بذلها القذافي للتصالح مع هؤلاء المتمردين على وطنهم تحت ذريعة الثورة والحرية والعدالة ودعمتهم قطر بطائرة مليئة بالسلاح والعتاد لدعم بلطجية ليبيا وراحوا يعيثون في الارض فسادا بين اهليهم ويكتبون على جدران المؤسسات نريد حشيشا واشاعوا الرعب والخوف تحت تهديد السلاح بالقتل والاغتصاب للنساء والفتيات بناء على توجهات بعض الخونة المنقلبين على القذافي ممن اعطاهم ثقته ويتكلمون باسمه امثال عبد الرحمن شلقم حتى تمكنوا من الوصول اليه في التهاية بوشاية بعض الخونة واغتالوه بوحشية ونكلوا بحثته بعد توسلاته بعدم التهور والاعتداء عليه ورغم انه لم يطلق عليهم من سلاحه الشخصي رصاصة واحدة لانه كان يعتبرهم ابناءه ولازالوا هم حتى الان يتقاتلون فيما بينهم والعدو واقف على الابواب في انتظار نصيبه من التركة . تغمد الله شهداء ليبيا الابرار ورئيسها البطل معمر القذافي برحمته والهم ممن تبقى من اسرهم وزويهم والامة العربية الصبر والسلوان .
0 تعليقات