انسحاب البرادعي من سباق الرياسة
قرار صائب في مناخ غير مناسب
كتب : عبدالرحمن مدني
وبعيدا عن النظرة التشاؤمية فإن لم يك من يرغب في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لدية مشروع قومي وهدف واضح مرتبطا بخطة زمنية محددة يلتف حولها كافة طوائف الشعب بعيدا عن فكرة التحزب والاحزاب العقيمة فإنني انصحه بعدم المغامرة حتى ولو جاءته الفرصة على صينية من ذهب عن طريق حزبه باغلبية الاصوات .وانجح الشخصيات من وجهة نظرنا في تلك المرحلة بعد ثورة 25 يناير الخالدة
لتحقيق امال الشعب المصري وطموحاته الدكتور محمد البرادعي فهو رجل صاحب مبدأ لمسناه خلال رئاستة للوكالة الدولية للطاقة الذرية . . تحالفت معه كل طوائف الشعب المصري قبل اسقاط النظام اثناء مقاومته للنظام البائد بعيدا عن فكرة الحزبية والاحزاب تحت اسم "الجمعية الوطنية للتغيير " وهو لم يسع يوما ما للانتماء لاي حزب من الاحزاب كما انه لم يسع لتكوين حزب ما تحت اي مسمى بل على العكس تماما فإن كافة الاحزاب على اختلاف مسمياتها وبرامجها كانت تتمنى ان تكون تحت قيادته يوما ما لكي ترتفع اسهمها بعد ان انهى عمله كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم معارضة الولايات المتحدة لتجديد بقائه في المنصب للمرة الثالثة لموقفه الثابت تجاه اسلحة الدمار الشامل وعدم تواجدها في العراق . . والبرادعي يؤمن باننا كلنا مصريين لا فرق بين هذا وذاك ومن حق كل مصري ان ينعم بالديمقراطية والعيش بحرية وكرامة انسانية وان يشارك في عملية البناء والعطاء طالما لديه الكفاءة والارادة والرغبة في العطاء دون تعصب لمذهب او عقيدة ،وباختصار فإن قرار انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الرياسة صائب 100% جاء في مناخ غير مناسب وهو ان زمن اختياره كرئيس لجمهورية مصر لم يأتى بعد لعوائق عديدة لم يتم القضاء عليها رغم الاقتراب من مرور عام على قيام ثورة 25 يناير الخالدة
0 تعليقات