مسلسل - قلق امريكي كندي بريطاني

بعد القلق الاوروبي إزاء مداهمات مقرات المنظمات غير حكومية بالقاهرة ياتي :

 القلق الامريكي الكندي البريطاني

كتب : عبد الرحمن مدني 

أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الوزير ليون بانيتا نقل للقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي الجمعة قلق واشنطن إزاء المداهمات التي تستهدف منظمات غير حكومية في القاهرة وأوضح المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان أن بانيتا أشاد أيضا بالقرار الصائب للمشير طنطاوي في وضع حد لهذه المداهمات وتسهيل أنشطة المنظمات غير الحكومية في مصر . .
 وجدد بانيتا تأكيد أهمية العلاقة المصرية الأميركية في المجال الأمني والتزام الولايات المتحدة في شراكتها الإستراتيجية واستعدادها الدائم للتعاون مع مصركذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين مصريين أكدوا للولايات المتحدة أنهم سيوقفون المداهمات لمقرات جماعات مؤيدة للديموقراطية وستعيد المعدات التي صادرتها  وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون أثارت قضية عمليات الدهم مع مسؤولين مصريين بينهم أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتلقت السفيرة الأميركية ضمانات من المسؤولين المصريين بأن هذه المداهمات ستتوقف مع إعادة فورية للمعدات التي تمت مصادرتها وأضافت نولاند أنه يتعين السماح لتلك المنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية كما هي الحال في العديد من البلدان دعما للديموقراطية والانتخابات الحرة ومن بين المنظمات غير الحكومية التي استهدفتها المداهمات منظمتان أميركيتان على الأقل هما المعهد الوطني الديموقراطي والمعهد الدولي الجمهوري

 من جانبه، أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الجمعة أن بلاده قلقة بشدة إزاء المداهمات التي استهدفت مقار منظمات غير حكومية في القاهرة  وشدد بيرد على أهمية أن تمارس هذه المنظمات التي تدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون عملها من دون أي عوائق أو تهويل كما حض السلطات المصرية على اتخاذ كل التدابير اللازمة بهدف حصول عملية الانتقال إلى الديموقراطية بشكل سلمي.

بدورها، أعربت بريطانيا عن قلقها البالغ لمداهمات مكاتب عدة منظمات غير حكومية في مصر ودعت السلطات المصرية إلى تجنب القيام بأي إجراء للحد من العلمية الديموقراطية أو إعاقة الجهود الإيجابية هذه المنظمات .

افراح اليوم*

بالامس طالعتنا وكالات الانباء العالمية والعربية عن اول هؤلاء القلقين ايزاء تلك الجماعات الحقوقية وما اتبعته مصر حيالهم من اجراءات قانونية هو الاتحاد الاوروبي الذي يدعو فيه السلطات المصرية على لسان وزيرة خارجته كاثرين اشتون " معالجة الوضع الراهن والسماح لمنظمات المجتمع المدني بمواصلة عملها داعمة المرحلة الانتقالية في مصر"  وفي اليوم ياتي قلق كل من امريكا وكندا وبريطانيا فيما اعلنت وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية المصرية إن المنظمات التى اقتحمتها قوات الجيش والشرطة فى وجود النيابة لا تخضع لإشرافها والسؤال الذي ينبغي ان يطرح نفسه الان هو : لماذا هم قلقون ولا سيما ان ما اتخذته السلطات المصرية هو اجراء قانوني لدولة ذات سيادة مثلهم تماما ؟! ولماذا لا ينتظرون حتى ينتهي المحققون من تحقيقاتهم ؟! أيخشون ان تسفر تلك التحقيقات عن ادانتهم ولذا فهم يبادرون باصادر تحذيراتهم الى السلطات المصرية  حيال ما تتبعه من اجراءات قد تؤدي في النهاية الى محاكمات وبالتالي الى تورطهم في النهاية واثبات عكس ما ينادون من دعم للديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون .؟؟!!!!!!