جبنة وبقرة ومسرحية
ورئيس وزراء ورئيس
ورئيس وزراء ورئيس
لا فش كيري
كان حسني مبارك شخصية مجهولة ولكن بعد ان عينه السادات نائب له اكتشفنا ان النائب كثير الضحك امام الكاميرات احيانا تتناوله الاخبار يضحك وحده بشدة وكل من حوله صامتون مابين متهجم بتسم إبتسامة خفيفة .
** البداية في سينما بالاسكندرية وأثناء عرض الجريدة السينمائية ظهر مبارك ضاحكا ضحكته الغريبة فصاح واحد من الجمهور "لافاش كيري" قالها بطريقة الاعلان .. ثم انفجر جمهور السينما ضاحكا .. ثم توالت النكات سريعا وأصبح من السهل والمعتاد أن تتذكر أحدهما ان رأيت الآخر (مبارك أو البقرة الضاحكة )وحين تولي الرئاسة 1981 بعد حادث المنصة زاد إلتصاقه بلقب لافاش كيري بشدة رغم حرصه وتوقفه عن ارسال الضحكات وتوالت الأحداث التي جعلت البقرة الضاحكة تتشبث بمبارك مثل:
مسرحية بني خيبان
أثناء عرض مسرحية "فارس بني خيبان"بطولة سمير غانم في الثمانينات باحدي مسارح الكورنيش
الاسكندرية كتب أحدهم (البقرة
الضاحكة أو لافاش كيري أي لم يكتب اسم مبارك) علي افيش الأعلان المعلق بجوار
باب المسرح في إشارة خفية تشير إلي ان حسني مبارك هو فارس بني خيبان أي أخيبهم إنقلبت الدنيا بحثا عن المجرم الأثيم , وإمتلأت السجون بالمشتبه بهم وتم اغلاق
المسرح وإيقاف المسرحية مما جر الخراب المستعجل علي المنتج ولكنجاء الحل من عبقري
مجهول داهية غير عادي , والحل يتمثل في اضافة حرف الواو لعنوان المسرحية ليكون "فارس و بني خيبان" أي فصل قوات بين الفارس وقواته من بني خيبان بمعني سيادته الفارس ليس علي رأس بنيخيبان , أي أن العبقري
المجهول مكن مبارك من رد الشتيمة والثأر لنفسه وإن شئت الدقة الثأر للبقرة الضاحكة التي
كتبت علي الأفيش . وهكذا
عادت المسرحية بعد طول انقطاع عدة شهور وربما لسنتين
كمال الجنزوري
* * وتلك القصة تم تداولها في حينها بقوة (تسريبات معارضة) عن سبب اقالة الجنزوري (شخصية مستقلة)وقد قيل وقتها إن الحكومة كانت تناقش كبر مساحات الأراضي المزروعة برسيم علي حساب مساحات أراضي المحاصيل وتأرجحت المناقشات بين مطالب بزيادتها أو قلتها وبسبب تهكم الجنزوري على الرئيس مصحوب بإبتسامة ساخرة صدرت من الجنزوري عن برسيم البقر أطيح به من مجلس الوزراء بعد توجيه أهانات شديدة من مبارك للجنزوري الذي ظل صامتا طيلة 11 عام
ورغم هذا ستظل البقرة الضاحكة الحلوب التي صارت بعد 30 سنة بقرة حزينة عجاف هي شعار وأيقونة الطاغية السفاح السارق لمال الشعب حتي يواريه التراب .
عبد الرحمن مدني