اخر الاخبار متحرك

مصر - مقال

يا شباب مابعد الثورة

حافظوا على ثورة شباب 25 يناير

بقلم

عبد الرحمن مدني

للأسف ويا للأسف الشديد ويا للعار على شعب مصر الآمن الوديع لقد إختلط الحابل بالنابل حتى العقلاء شوش عليهم الغوغائيون حتى توقفت العقول عن التفكير . . . أين حضارتكم يا شعب مصر العظيمة لقد تغلبت القلة من الغوغائيين على الغالبية العظمى من عقلاء مصر المسالمين . . اصحاب الحضارة الحقيقيون . . أين أنتم من تلك الأحداث قال رسول الله ص الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وهو أضعف الإيمان " كان الله في عونكم يا حكماء مصر ويا مفكريها ويا من أسكتكم هول الأحداث عن الفعل المضاد تحسباً للعواقب الوخيمة .
من الغريب ومن المدهش حقاً عندما تتكلم مع أحد الشباب بصفته أحد الثوار يقول لك أنا معملتش حاجة دي الثورة بتاعتنا كلنا وهذا الكلام في حد ذاته شيئ عظيم ينم عن إنكار للذات . . لكن تعالى معي يا أخي ويا أختى الفاضلة أليس من الذكاء أن يستخدم الدخلاء على الثورة هذا التعبير كي يخدع به كل من يحدثه سواء كان مسؤلاً أو إعلامياً أو رجل سلطة وغيرهم بهذا المسطلح الجديد لكي يقع في شرك البلطجية وقناصي الفرص من رجال العهد البائد أو من كان يبحث عن دور تحت الشمس ولم يجده أوفشل في الحصول على مقعد نيابي بعد أن أنفق الملايين في عهد حسني مبارك المخلوع أو من كان يلعب دوراً مخزياً من نهب وإختلاس بإسم المنصب . . . الخ كل هؤلاء أصبحوا الآن يبحثون عن دور جديد يلعبونه حتى ولو تحالفوا مع الشيطان وليس الأعداء التقليديين فهم معروفون والشعب الحر كفيل بالفتك بهم ولذلك فالعدو التقليدي يعمل الف حساب ليس لهؤلاء الغوغائيون ولكن الحساب كل الحساب للشرفاء لأن الغوغائيون وقتها سوف يدخلون الجحور وسوف يساقون كالأغنام لأنهم سيجردون من عصيهم وسنجهم وسلاحهم بقوة البطش والتنكيل بهم من قبل العدو المتربص بنا تماماً كما فعلوا بشعب العراق البطل الصابر الذي ظل يقاتل ببسالة إلى جانب زعيمه الشهيد صدام حسين إلا إن القلة المتآمرة مع المحتل الأنجلو أمريكي إستطاعوا أن يمكنوا المحتل من بلادهم وراح أباؤهم واخواتهم وأمهاتهم يتجرعون كاس المذلة والعار من جيوش المحتل الغاصب لأرضهم وثرواتهم وأعراضهم حتى اليوم . . . كلمتي الأخيرة يا بني وطني ويا من شرفت بالنزول معهم ليلة 25 يناير وزملائنا من الشهداء والأحياء منهم إلى ميدان التحرير لكي تتحرر الأوطان من الذل والمهانة التي مني بها شعبنا على مر العصور حتى كلل الله تضحياتنا بأرواحنا وأجسادنا بالنصر يوم 18فبراير 2011 وهو اليوم التاريخي الذي ولدنا فيه جميعاً من جديد فلا تضيعوا ثمرة النجاح الذي روته دمائنا وارواح شهدئنا تحت أقدامكم وتهوركم وأفكاركم الشيطانية . . فلتنتذرع بالصبر والإتكال على الله . . هناك مثل يقول إن أردت أن تطاع فمر بما يستطاع . . لقد فاض الكيل بالرجال الشرفاء فلا تنكسون على أنفسكم فتندمون ونندم معكم حيث لا يجدي الندم . . . والله ولي الصابرين إذا صبروا .

فيا شباب ما بعد الثورة ..حافظوا على ثورة شباب 25 يناير ولا تركبوا الموجة فتجرفكم التيارات .

إرسال تعليق

0 تعليقات