اخر الاخبار متحرك

مقال - الحقيقة الغائبة لما يحدث على أرض ليبيا

الحقيقة الغائبة لما يحدث على أرض ليبيا

بعيداً عن تصريحات العقيد الليبي تجاه ثورة 25 يناير

بقلم

عبد الرحمن مدني

من المشهد الليبي وما يدور على الأرض الليبية بصرف النظر عن تصريحات العقيد معمر القذافي الأخي

رة وما قاله في جانب الرئيس المصري المخلوع وما يكنه نحوه من عواطف قد تؤجج مشاعر بعض شباب الثورة المصريين والتونسيين وفي اليمن نحوه - فإن ما يحدث على الأرض الليبية هو شيئ آخر مختلف تماما عن ما يحدث في مصر وتونس واليمن وسوريا ذلك لأن جذوره ترجع لزمن ليس بالبعيد مثل تلك المواقف الجريئة للعقيد القذافي عند كل حدث أو فعل هنا وهناك سواء من جانب إسرائيل نحو شعب غزة المحاصر منذ زمن أو بالنسبة لما حدث لشعب العراق البطل عندما غزت أمريكا وحليفتها بريطانيا دولة العراق يوم 20 مارس 2003م وما أجروه من محاكمات باطلة للرئيس المقاتل صدام حسين إنتهت بإعدامه مع فجر أول أيام إحتفالات المسلمين بعيد الأضحي المبارك الموافق30ديسمبر2006م

- لن تمر تلك الواقعة دون أن يتعرض لها الزعيم الليبي عند أول إجتماع لجامعة الدول العربية ووقف يتساءل – أين دور جامعة الدول العربية تجاه ما يحدث من إنتهاكات وعدوان جائر وظالم على شعب العراق الشقيق من قتل وتدمير وإنتهاكات لحقوق الإنسان ومواقف أخرى كثيرة كان يصول ويجول فيها العقيد معمر القذافي مدافعاً عن قضايا أفريقية وعربية وعالمية حيث دعا إلى التحقيق في قضايا كثيرة، كغزو غرينادا وبنما وحربي العراق وأفغانستان وإعدامات لم يعرف من نفذها، حسب قوله، كإعدام صدام حسين وهو أسير حرب و"رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة"، وأيضا للتحقيق في فضيحة "أبو غريب"، والعدوان على غزة ومجازر صبرا وشاتيلا. وتساءل لم لا يحقق في اغتيال باتريس لومومبا، وحتى الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي صُفي -حسب القذافي- لما أراد إخضاع مفاعل ديمونة الإسرائيلي للتفتيش.

من أجل كل ماسبق أعد له الغرب العدة للتخلص من مشاغباته بإعتباره أقدم حاكم ورئيس دولة على وجه الأرض وعارف ببواطن أمورهم وحكم لما يقرب من 42 عاماً منذ ثورة الفاتح من سبتمر عام 1969 م وحتى الآن .
هذه هي الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء تلك الحرب الشنعاء التي يتعرض لها بضراوة الشعب الليبي من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وحلفاؤهم بقرار من حلف الناتو والتي تتكشف خيوطها يوماً بعد يوم بعيدا عن مناصرتهم لما يسمونهم بالثوار الليبيين وهى ولا تحتاج إلى جهابزة في العلوم السياسية لكي نكشف ما وراء كل خبر أو تصريح - فإن الفوضى حدثت في البداية بتحريض صبية صغار من أبناء بعض القبائل والبدو الليبيين المقيمين في الداخل من جانب بعض المغضوب عليهم والإنتهازيين في الخارج من كبار اللبيين الذين كانوا محل ثقة لدى العقيد القذافي يوما ما أمثال عبد الرحمن شلجم ومن على شاكلته عن طريق وسائل الإتصال الحديثة كالشات والموبايل والماسيجات وغيرها وراحوا يقلبون الأوضاع على العقيد منتهزين أحداث الثورة المصرية والتونسية واليمنية وكما يقول المثل ( أطرق ع الحديد وهو ساخن ) ونظرا لسذاجة الشباب الليبي وهم تحت 18و14 سنة وقتها بينما العقيد لم يلق لهم بالاً بإعتبارهم أبناء بعض القبائل والعشائر المعروفين لديه وسوف يستجاب لمطالبهم إلا أن أمريكا وأحلافها من تجار الحروب في أوروبا من أعضاء حلف الناتو أبوا الاَ يفوتوا تلك الفرصة الذهبية التي جاءتهم على صينية من ذهب فأججوا من تلك المظاهرات وأصبغوها بالشرعية الثورية بقرار من حلف الناتو والآن راحوا يحللون لأنفسهم نهب ثروات الشعب الليبي التي جمدوها هنا وهناك بحجة تمويل الثوار وما هم بثوار لكن هم بعض المنشقين عن النظام لأغراض شخصية ولأحقاد دفينة كانوا يبيتون لها منذ زمن والعقيد نايم في العسل لا يدري ما يحاك له من أقرب المقربين لديه وعلى رأي المثل " اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم " وأنا أضيف وأقول " اللهم أخرج الشعب الليبي من محنته وكلل ثورات شعوبنا العربية المغلوب على أمرها بالنجاح والنصر في مواجهة الأعداء " .

إرسال تعليق

0 تعليقات