اخر الاخبار متحرك

مقال : الحرب الإلهية

الحرب الإلهية علي الشعوب الغبية

بقلم

حاتم البلك

ذكرت قناة الجزيرة الفضائية في خبر لها :
حذر خبراء دوليون مصر وتونس من قروض صندوق النقد الدولي باعتبار أنه كان أداة في السياسات المالية التي أدت إلى إفقار الدولتين العربيتين في ظل النظامين السابقين اللذين تمت الإطاحة بهما مؤخرا.
كما نصح الخبراء في سياسات الاقتصاد الدولي، البلدين، باتباع سياسات دول آسيا وأميركا اللاتينية التي تفادت الحصول على قروض تحت مسمى المساعدات من صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين تهيمن عليهما الدول الصناعية الغنية الكبرى.
وقال راودن، مؤلف كتاب"السياسات المميتة لليبرالية الحديثة" إن صندوق النقد ليس مؤسسة تنمية ودودة، معتبرا أن إدارته تأتمر بأمر وزارة الخزانة الأميركية ووزارات مالية الدول الغنية الكبرى، التي تتعرض لضغوط من مؤسسات صناعة المصارف داخل بلدانها من أجل إقراض الآخرين بسعر فائدة عال.
وأوضح في بحثه أن أولويات صندوق النقد هي فرض إصلاحات وتغييرات اقتصادية داخل البلاد المقترضة تضع مصلحة المقرضين وأصحاب المال فوق أي اعتبار.
أقول لمن بيده قرار الاقتراض من صندوق النصب الدولي إن الله سبحانه وتعالي قد حرم الربا حيث قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ "
وما حرم الله شياء الا لما فيه من ضرر ومفسدة عظيمة والله سبحانة وتعالي بعلم العظيم وحكمته يعلم ملا نعلم ولعظم ضرر الربا في المجتمع قال " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " ولقد رأينا بأعيينا ما نحن فيه من الأمراض الفتاكة واللآفات المهلكة وابتلانا الله بعصابة حكمت مصر عشرات السنين فأهلكت الحرث والنسل . وها نحن وقد أزاح الله عنا المفسدين ولا حجة لنا فالقرار بإيدينا وهذا ابتلاء أعظم فهل نطيع ونسمع لله ورسوله أو نطيع ونسمع للسياسات الامريكية والصهونية .
وأعجب كل العجب أن الدراسات الاقتصادية تقول أن الإقراض يدمر الاقتصاد ولقد رأينا الأزمة المالية العالمية كان سببها التوسع في الإقراض ومع ذلك نلهث لهثا وراء القروض . أري ذلك غباءاَ فكري ، الاقتصاديون يحذرون والله سبحانه وتعالي يحرم ونحن نصر علي الربا . الحرب الإلهية علي الشعوب الغبية .

إرسال تعليق

0 تعليقات