الثورة والثروة
بقلم
عمرو الليثي
كيف كنا نعيش في قهر وفقر ومرض وجهل.. كيف كان الأبرياء يعذبون في السجون والمعتقلات وكان الشريف يضرب علي قفاه (وميقدرش يتكلم).. كيف كنا نعيش في وهم اسمه الديمقراطية قل ما شئت والرئيس والحكومة سيفعلان مايشاءان.. واذا لم تكن معهم فانت عدوهم.. ثم قامت ثورة 25 يناير العظيمة.. شعرت بأسرتي وابنائي وهم يقولون كلنا سننزل التحرير حتي ابني الصغير الذي لم يتجاوز التاسعة قال لي خدوني معاكم.. كان عندنا أمل كبير في ان تستطيع تلك الثورة ان تقضي علي معاناة عاشها الشعب المصري في ظل النظام القديم.. ونجحت الثورة وحققت كل ما لم نتوقعه أو حتي نتخيله وسقط النظام وانتهي كابوس التوريث الي الابد وكسرنا حاجز الخوف والرهبة واصبح من حق كل مواطن ان يعلن رأيه دون خوف وان يعترض علي الملأ بعد ان كان لا يجرؤ ان يبوح بذلك خارج الغرف المغلقة.. وعادت مصر لنا وعدنا لمصر..
0 تعليقات