كتب : عبد الرحمن مدني
قرأت مؤخراً تحليلاً سياسيا للأستاذ جورج حداد الكاتب اللبناني المستقل كشف فيه النقاب عن الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية وحرب الأفيون القذرة التي تمارسها في الخفاء ضد روسيا التي بدأت ممارساتها مع الغزو الأمريكي لأفغانستان وحولتها إلى مزرعة خشخاش ومصدر ومركز توزيع للمخدرات حيث إكتشفت بطريقة عفوية أو بتخطيط مسبق إنها تملك كل مقدرات شن حرب أفيون جديدة ضد روسيا المتمثلة في قرب أفغانستان من روسيا جغرافياً وحرية زراعة الخشخاش والأفيون في أفغانستان إستناداً إلى العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروفة من جهة والتناقضات الروسية الإسلامية من جهة أخرى وإمكانية إستخدام العنصر الإسلامي كغطاء وكشريك في قنوات تهريب المخدرات وتوزيعها في روسيا كما أن حرب الأفيون ضد روسيا لا تكلف الخزينة الأمريكية سنتي واحد بل على العكس تماماً لأنها ليست خاضعة لأي وسيلة مراقبة حسابية من أي مرجع دستوري أو قانوني أمريكي وبالتالي ليست خاضعة لمراقبة الرأي العام الأمريكي والدولي إن حرب الأفيون قادرة على أن تمول نفسها بنفسها وعلى إزالة العقبات من طريقها بالرشوة والإغتيالات المدفوعة وحتى تنظيم الإنقلابات والثورات إذا لزم الأمر في هذا البلد أو ذاك إن حرب الأفيون لا تدخل تحت عنوان أسلحة الدمار الشامل والإرهاب وما شابه التي يدينها المجتمع الدولي بشكل خاص .
يقول الكاتب في تحليله لحرب الأفيون الأمريكية ضد روسيا : في رأينا المتواضع فإننا نرى أن حرب الأفيون الأمريكية ضد روسيا قد بدأت وبشدة لا مثيل لها وأن الإستراتيجية العسكرية الأمريكية ذاتها أخذت تخضع لمتطلبات هذه الحرب وفي الوقت الراهن أصبحت روسيا تواحه خطرين داخل البيت الروسي ذوي منشأ واحد هما خطر الإرهاب المتستر بالإسلام والثاني خطر المخدرات وبدأت الدوائر الروسية المعنية في الفترة الأخيرة تعير إهتماماً أكبر لخطر المخدرات وقد ربطتها مباشرة بإباحة زراعة الخشخاش وتصنيع المخدرات في أفغانستان ومنذ أسابيع قليلة قام الصهيوني والمتآمر الدولي المشهور ( ريتشارد هولبروك ) المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان وباكستان حيث قام بزيارة موسكو للبحث في موضوع المخدرات على وجه التحديد .
0 تعليقات