اخر الاخبار متحرك

لبنان - نحو تمكين المرأة

منتدى المرأة العربية والمستقبل :
نحو تمكين المرأة وتحقيق إستقلاليتها
wonews: وكالة أخبار المرأة
**إختتم "منتدى المرأة العربية والمستقبل" دورته السادسة التي استمرت يومين عُقدت خلالهما ستة جلسات تحت عنوان "تفعيل طاقات المرأة العربية في ريادة الأعمال". وشهد المنتدى الذي عقد في فندق الموفنبيك – بيروت برعاية وحضور اللبنانية الأولى السيدة وفاء سليمان، مشاركة رفيعة المستوى من سيدات الأعمال والمبادرات العرب إضافة إلى رجال أعمال وشخصيات عربية مثلت القطاعين العام والخاص واعلاميين.

- نظّم المنتدى مجموعة "الاقتصاد والأعمال" ومجلة الحسناء بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان. وجاء إنعقاد المنتدى في واحدة من أكثر الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حساسية ودقة في البلدان العربية، ليعطي أملاً في أن تؤدي المرحلة الحالية إلى ولادة حقبة جديدة واعدة للمنطقة في ظل تنامي دور وفرص ومبادرات المرأة العربية.

وتناول المنتدى مجموعة من القضايا المتصلة بشؤون المرأة العربية واهتماماتها بدأت بتناول دور رائدات الأعمال اللواتي يشكلن تدريجياً محركاً جديداً للنمو الاقتصادي في العالم العربي إضافة إلى تقديم لمحة حول البيئة الحالية لرائدات الأعمال العربيات. وشمل النقاش ضمن هذا الموضوع فرص تحفيز روح المبادرة بين النساء العربيات وتنمية بيئة مشجعة للابتكار ودور الجهات المعنية في تعزيز روح المبادرة عند المرأة. ولاحقاً كانت جلسة عمل ركزت على "صناعة" رائدات الأعمال والخصائص الشخصية المطلوب توافرها وأهمية التعليم في هذا المجال وتزويد طلاب الجامعات بمهارات ريادة الأعمال ودور التدريب في صقل القدرات. ثم تناول النقاش دور الشركات الكبيرة في دعم صاحبات المبادرات والمشاريع ذات الطابع التنموي والاجتماعي. كما تناولت إحدى الجلسات تحديات التمويل للشركات الناشئة، حيث تمّ إلقاء الضوء على مصادر التمويل وأساليب توفير رؤوس الأموال المخاطرة ودور الحكومات في توفير ودعم القروض الميسرة. 
اليوم الأول 
 شهد  مداخلة عبر الأقمار الصناعية من رئيس شركة رينو – نيسان كارلوس غصن تحدّث فيها عن رؤيته لكيفية تفعيل طاقات المرأة في ريادة الأعمال على مستوى العالم العربي، مُقدِّماً توجيهات ونصائح لرواد الأعمال نابعة من تجربته كأحد أنجح الرؤساء التنفيذيين في عالم صناعة السيارات على مستوى العالم. وتطرق غصن إلى المساواة بين الجنسين في العالم العربي إذ أنها هي مسألة أعمال ومسألة اجتماعية وشخصية. ويرى غصن أن الكوب نصفه ممتلئ ونصفه فارغ وأن النصف الممتلئ منه في العالم العربي إذ أن النساء اللواتي يتخرجن من الجامعات عددهن أكثر من الرجال. ففي لبنان مثلا نسبة النساء المتخرجات هي 54 في المئة وهذه النسب المرتفعة تنسحب على غالبية دول العالم العربي. وهذه النسب تتساوى مع دول أوروبا وأميركا. فهؤلاء هن المستقبل. والنصف الفارغ من الكوب هو أن مشاركة النساء في سوق العمل هي أقل بكثير من مشاركة الرجال في هذا السوق رغم الكفاءة العلمية. النساء في لبنان تشكل 25 في المئة من اليد العاملة وتشكل 8 في المئة من القيادات. هذا هدر واضح من رأس المال البشري وهو يبطئ تطور المنطقة ولا يجب أن تستثنى المرأة من المشاركة في سوق العمل في المنطقة العربية.
بالنسبة إلى شركته ففيها نصف مليون عامل و 8.5 مليون زبون ومعظم العاملين هم من النساء ومعظم الزبائن هم من النساء. ففي اليابان المدراء التنفيذيين في المراكز القيادة في الشركات لا تكون نساء نظراً للتقاليد المتبعة في هذا البلد، وأن 800 ألف شخص يعملون في صناعة السيارات في اليابان و3 نساء فقط تشغلن مناصب المديرة التنفيذية للمنتج. 
وسياسة التوظيف التي يتبعها غصن في شركته تعتمد أسلوب الكوتا: 40 في المئة من النساء و 60 في المئة من الرجال. ويقول أنه عندما تعتمد الكوتا فإن هذا يفيد قطاع الأعمال وأن مشاركة النساء تجعل الأمور تسير بسهولة ويسر وهذا يسهل إنتاج نوعية أفضل. وأضاف: أنه لا يمكن استكمال عملية التوظيف في المراكز الادارية بلا وجود إمراة واحدة على الأقل. وصانعي السيارات لا يوظفون النساء في هذا القطاع وطبعا مشاركة النساء في هذه الصناعة وفي هذا النوع من العمل يكون حكراً على الرجال ولكن في كل بلد يكون هناك ما يمنع توظيف النساء في هذا القطاع خاصة وأن المعوقات تكون ثقافية. واختيار النساء في بعض البلدان تكون أصعب من بلدان أخرى. والنساء مثل كل البشر تحتاج إلى حقها الطبيعي في تعزيز الثقة بالنفس وخصوصاً أنه إينما تكون الأعمال رجولية – ذكورية، فإنه من الحق أن تعطي الثقة لهن. وأضاف غصن أنه ينظر إلى الشخص القائد من خلال مهاراته وشجاعته التي نتعرف عليها وقت الأزمات وليس في الأوقات العادية. 
اليوم الثاني :
استهل المنتدى يومه الثاني بجسلة ركزت على قصص النجاح من خلال تجارب نساء رائدات في مجال الأعمال، وشارك فيها نخبة من النساء اللواتي خضن تجربة الوصول إلى القمة في مجالات أعمالهن. ولاحقا تناول المنتدى قضية الاستفادة من أفضل الممارسات الاقليمية والدولية وسياسات وبرامج دعم صاحبات المشاريع. وتحدث المشاركون عن العناصر الاساسية للسياسات العامة الناجحة لدعم الاعمال ودور القطاع الخاص. ثم قدمت لمحة عامة عن بعض التجارب والسياسات والبرامج الدولية الرامية الى تطوير وتعزيز ريادة الأعمال في بعض الاقتصادات وامكانية نقل التجربة الى بلدان العالم العربي. ثم سلط المشاركون الضوء على دور وفعالية حاضنات الأعمال في اطلاق الشركات الجديدة ومدى استفادة سيدات الأعمال من هذه الحاضنات. وفي جلسةٍ تناولت "الريادة الاجتماعية والابتكار: خارطة طريق الى التغيير الاجتماعي" ناقش المشاركون مواضيع مثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص كعامل محفّز للريادة الاجتماعية.
نشاطات
اشتمل اليوم الثاني من المنتدى على مجموعة من النشاطات التي تضمنت توقيع الكتب: "رحلت والدتي بقيت أمي" للكاتبة الدكتورة الهام منصور، "تحت العريشة" للكاتبة هيان يارد، "مفتاح لنجوى" للكاتبة الدكتورة فاتن المر وكتاب "كرسي" للكاتبة ديما ونوس. كما تم الاعلان عن اسماء الفائزات بجوائز "واو"WOW و هم:
•    جائزة WOW  للخدمة المدنية - السيدة لينا جبران، نائب الرئيس، جمعية كن هادي، لبنان
•    جائزة WOW  للعلوم والبحوث والتكنولوجيا - الدكتورة خولة الكريّع ، مديرة مركز الأبحاث، مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، المملكة العربية السعودية
•    جائزة WOW  لريادة الاعمال - المهندسة سارة أكبر، الرئيس التنفيذي، Kuwait Energy، الكويت
•    جائزة WOW للاعمال - السيدة رندا بدير، نائب المدير العام، رئيس قسم الصيرفة الالكترونية وخدمات البطاقات، بنك عودة، لبنان
•    جائزة WOW للاعلام - السيدة نيما ابو ورده، المؤسس، Cashy.me، الاردن
•    جائزة WOW للتعبير الفني - السيدة رين عباس، المؤسس الشريك، Wixel Studios، لبنان
وأعلن أيضا عن أسماء الفائزات في المسابقة التي جرى تنظيمها بالتعاون مع شركة "بلاكبيري".


إرسال تعليق

0 تعليقات