مقال - سقوط الاقنعة - جابر مدني

سقوط الاقنعة

بقلم :

جابر مدني

** نعم لقد سقطت الاقنعة عن الوجه القبيح من الاتنهازيين ومثيرى الفتن وصيادي المياه العكرة راكبي الموجه للاستيلاء على السلطة والحكم . . لقد اعلن في الاونة الاخيرة الائتلاف المزعوم لما يسمون انفسهم بالمجلس الاعلى الانتقالي لهيئة الشرطة والتي دعا اليها وعلى راسهم العقيد شرطة الهارب عمر عفيفيوعدد من ضباط وامناء الشرطة السابقين المغضوب عليهم والمسيئين للبلاد ومنهم من فر خارج مصر للارتماء في احضان امريكا منتهزين الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حيث اشتدت وطأتهم بعد تظاهرة يوم الجمعة قبل الماضية 18 نوفمبر .

لقد سقط القناع عن الوجه القبيح للتشكيل المزعوم بدعوة انقاذ الوطن وياتي على شاكلتهم بعض الائتلافات الاخرى ممن يطلقون على انفسهم ائتلاف الثورة وشباب الثورة والاوصياء على الثورة وتلك العناصر المشبوهة ممن يدعون السياسة الوطنية والولاء للوطن وبعض التشكيلات الحزبية العفنة ومدعي الوطنية من تيارات اسلامية عازفين على وتر الاسلام وراحوا يغررون بجموع الشباب بوعود كاذبة واحلام خيالية .

نعم لقد سقطت الاقنعة عن تلك الوجوه القذرة بما ياتون به من مسلسلات الفوضى والبلطجة والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وازهاق الارواح هنا وهناك وترويع امن الوطن والمواطنين . .

والحمد لله لقد كشفت جمعة الامس 25نوفمبر تحت شعار " جمعة الفرصة الأخيرة " نواياهم الخبيثة عندما تغيب فصيل الاسلاميين والاصوليين عن المشاركة فيها حيث جاءت المليونية بكتلة اكبر واشمل منهم وهي فصيل الكتلة الصامتة وهى تمثل كل فئات المجتمع المصري لا كثر من 80 مليون نسمة لكي يقولوا كلمتهم الاخيرة نحو ما يدور على الساحة من مهاترات طال امدها ارضاءا لمن امتطوا ثورة 25 يناير على حساب الشهداء والجرحي وزويهم وذلك لكي يقولوا كلمتهم نحن ايضا لنا كلمتنا وهو كفي مخاطرة بمستقبل مصر وامنها وامانها – نحن نريد ان يستمر المجلس العسكري لكي ينهي مهمته وما وعد به شباب ثورة 25 يناير على خير ويقيم حياة ديمقراطية سليمة وما كنا نحلم به جميعا من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية .

لعنهم الله ورد كيدهم الى نحورهم ونقول لهؤلاء من اصحاب النفوس الدنيئة والضعيفة اتقوا الله في وطنكم واضربوا باجنداتكم عرض الحائط لعل الله يرحمكم ويغفر لكم سيئاتكم.