اخر الاخبار متحرك

مقالات - السم في العسل - بقلم طارق بدوي

الكاتب / طارق البدوي 
السم في العسل
بقلم
طارق البدوي
** وقفت كثيرًا كي أفكر وأركز واجمع شتات أفكاري من أين ابدأ؟، ولازلت في حالة توتر وتشتت ثقيل على قلبي وعقلي لما نسير إليه ولما أصبحنا فيه هل نحن جميعًا نستغل كي نسير ونسبح عكس التيار أم أننا على طريق الصواب.. فمن يجيب على هذا وذاك.
هل نسلم عقولنا لبعض الإعلاميين الذين يضللون ويهللون وكل شغلهم الشاغل هو دس الفتن والأفكار المشوه والمسمومة التي تؤدي جميعها ألي ضياع الوطن كي تستمر برامجهم وتحقق مشاهدات عالية تجذب لهم وكالات الإعلانات الأجنبية التي لم نعرف مصدر لجنسيتها.
- مع العلم أن بعض الإعلاميين لا يهمهم أصلاح أو نجاح فكل همهم الشاغل هو مصالحهم الشخصية والتي تكمن في جمع الأموال والعيش في القصور والسعي واللهث وراء المسئولين للحصول على أراضي ملك للدولة أو تحصيل قروض من البنوك غير مستحقة السداد، هكذا تدار الحياة بين بعض المسئولين والإعلاميين من أجل تلميع السيد المسئول كي يستمر في منصبه ونستنتج من هذا أن الإعلامي والمسئول يكملون بعض علي حساب الوطن أو بمعني اصح الإعلامي والمسئول أيد واحدة ضد المواطن.
- لكن ما يؤلمني كثيرا هذه الأيام لا أعرف لماذا يعاد إذاعة فيديو قد خرجت علينا فيه الأستاذة منى الشاذلي منذ ثلاث أو أربع أشهر كي تتبرع ب 15 سم من شعرها لمرضى السرطان، وكان ذلك على الهواء مباشرة من خلال برنامجها معكم منى الشاذلي.
- فكان ولا بد أن أتوقف أمام هذا الحدث الجليل من الأستاذة والإعلامية الكبيرة التي أرادت أن توصل رسالة للجميع ألا وهي تدشين ثقافة التبرع.
- لكن السؤال الذي يكمن بداخلي وأحببت أن اطرحه للأستاذ والإعلامية الكبيرة هل مرضى السرطان في احتياج للتبرع بـ15 سم من شعر سيادتك وما العائد الذي سيعود عليهم من ذلك وما المنفعة لهم.
هل الـ 15 سم من شعر سيادتك يستطيعون توفير الدواء لهؤلاء المرضى من أجل الشفاء.
- هل الـ 15 سم يزيدون من تعداد السرائر داخل المستشفيات لاستيعاب عدد أكبر من مصابي هذا المرض اللعين.
-  هل الـ 15 سم حين يقدمون لهؤلاء الأطفال المرضى سنرى الابتسامة على وجوههم الملائكية وسنرى في عيونهم الأمل من جديد.
- أرجوكم بلاش كذب ونفاق وضحك على البشر ارحموا عزيز قوم ذل.
- كنت أتمنى أن أرى الإعلامية منى الشاذلي تخرج على الهواء من خلال برنامجها الموقر، وتعلن التنازل عن راتب شهر واحد من راتبها هي وفريق العمل الذين يعملون معها في البرنامج لصالح مرضى السرطان، وتشجع أيضًا بذلك مقدمي البرامج الآخرة وبعض الإعلاميين على التبرع لهؤلاء الأطفال المرضى والذين لا حول لهم ولا قوة أمام مرض لعين يقتلهم في كل لحظة.
آخر ما أود أن أقول رحم الله مرضى السرطان وشفاهم وعفاهم من كل مستغل ومتاجر باسمهم.



إرسال تعليق

0 تعليقات