خبر وتعقيب : د. رفعت لقوشه يعقب على حادث مقتل جنود حرس الحدود بواحة الفرافرة

د. رفعت لقوشه تعقيبا على حادث مقتل جنود حرس الحدود :

نحن أمام حرب معلومات ، وعمليات على جبهة واسعة تقبل بمثل هذه المواجهات

وجود أعلام القاعدة مع العناصر الأرهابية ، يوحي لنا بهدف إحتلال الواحة

ولو لفترة زمنية قصيرة والحصول على صور إعلامية . 

ينبغي الإهتمام بهذه الواقعة بأعلى درجة من الإحترافية

-----  

كتب : عبد الرحمن مدني

** تشير المعلومات الأولية حول حادث نقطة الكيلو 100 في منطقة ( الفرافرة ) بالوادي الجديد ، الذي وقع عصر السبت الماضي  قبل إفطار اليوم الواحد وعشرين من شهر رمضان ،  وراح ضحيته  21 جنديا من حرس الحدود ، إلى ضلوع عناصر من تنظيم القاعدة في ليبيا وأوضح المصدر أن العملية تم تنفيذها بأعداد كبيرة من العناصر الإرهابية ، مستخدمين أسلحة ثقيلة " آر بي جي " ورشاشات نصف بوصة قادرة على توجيه ضربات من مسافات تصل غلى نحو 2 كيلو متر .

    - تعقيباً على ذلك الحادث الأليم قال الدكتور رفعت لقوشه المفكر السياسي وأستاذ الإقتصاد السياسي بجامعة الإسكندرية : نحن أمام عمليات على جبهة واسعة تقبل بمثل هذه المواجهات وأضاف ، مطلوب تحقيقات استقصائية تعطي إجابات واضحة تماماً على كل الإسئلة . . ، كيف تمت العلملية ؟! وما هي نقاط العبور ؟! هل هناك أي ثغرة كانت مكشوفة ولم تكن مرأية ؟! ، وأشار بأن كل الأسئلة تصبح من المشروعية وطرحها بلا إحراج ، ثم تأتي الإجابات عليها .

وأوضح – عندما تكون الجبهة واسعة إذن نحن أمام حرب معلومات ، وينبغي الإهتمام بهذه الواقعة بشدة وبأعلى درجة من الإحترافية وعمل مسح إستطلاعي للمنطقة والإحتمالات مفتوحة .

      - وبالنسبة لتواجد أعلام القاعدة داخل السيارة المقبوض عليها . .   أبدى الدكتور لقوشه تخوفه من إحتمال تواجد بؤر إستيطانية لهذه الجماعات وهناك  تخوف من حدوث عملية أخرى ، ووجود أعلام القاعدة ، يوحي لنا بأشياء وبالتالي نحن أمام عمليات مستقبلية ليس لمجرد إستهداف جنود وإنما لإحتلال الواحة ولو لفترة مؤقتة بسيطة يتم فيها رفع علم القاعدة ونشر صورها بالفيديو على العالم ، وقد تتكرر العملية لكي تحقق أهدافها فيما بعد ، وأضاف ، ولذلك لابد من اجراء تحقيقات على أعلى مستوى من الإحترافية ، وأشار بأن هذا النوع من العمليات قابل للتكرار والتطور النوعي ، على مساحات واسعة من الصحراء ولذلك ، لابد من المسح الإستطلاعي بأعلى درجات الإحترافية .