اخر الاخبار متحرك

مصر - حوار صريح مع الدكتور سمير النيلي مدير عام غرب إسكندرية التعليمية

حوار صريح مع د. سمير النيلي
 مديرغرب إسكندرية التعليمية الجديد:
تراجع اللغة العربية أمام اللغات الأجنبية يبدأ من المراحل الأولى للطفل
يجب إعادة النظر في المناهج بهدف التطبيق لا التلقين
وكيل الوزارة السابق دمر الإسكندرية تعليمياً  
كنت ووكيل أول الوزارة الحالي من ضحايا الأخونة في العهد البائد
نرحب بكل من يشارك في تحقيق الأهداف القومية  
------
كتب : جابر مدني
** أجرت أمل صبحي الإعلامية بقناة الإسكندرية ،  إحدى قنوات المحروسة الفضائية ،  مساء الثلاثاء الماضي الحوار المنتظر، من جانب الكثيرين ، أولياء الأمور والطلاب  والمعلمين والقيادات التعليمية والإدارية ، بإدارة غرب الإسكندرية التعليمية ، للتعرف على ما يدور بفكر وعقل المدير العام الجديد وما جاء به ليحققة لهم من رؤى وأفكار مستقبلية تلبي طموحاتهم وآمالهم نحو المستقبل ، خاصة بعد أن تنفس الجميع الصعداء بعد طول معاناة وإضهاد وإقصاء للكوادر والتخصصات  النادرة من أجل أخونة العملية التعليمية من الألف إلى الياء في العهد البائد ، من حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية .
- في البداية تكلم الدكتور سمير النيلي عن اللغة العربية وما وصل اليه مستوى الطالب من إنحدار بسبب الإهتمام الغير متوازن باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية منذ البداية مما جعلها تتراجع في ذهن الطالب منذ طفولته ، وعندما يصل الطالب إلى المرحلة الثانوية يفاجأ ولي الأمر، بأن نجله مستواه ضعيف في اللغة العربية ،
وعن رؤيته لحل تلك المشكلة غيرها قال : يجب تخفيف المناهج في الفترة الأولى ، مع تخفيف الأعباء على عن كاهل التلميذ ، بتعميم إستخدام التابليتس ( اللوحة الألكترونية ) في جميع الإدارت التعليمة بجميع المحافظات ، وعن سبب عدم وصول تلك اللوحات الألكترونية إلى طلبة مدارس الإسكندرية حتى اليوم ، قال : موضوع التابلتس ( اللوحة الإلكترونية ) كانت من أولويات خطوات الوزير د. محمود أبو النصر ، لكن في بداية المشروع كانت الكمية محدودة ، ولذا كانت الفكرة هو البدء بتغطية أكبر عدد من المحافظات الأخرى في الصعيد والوادي الجديد ومطروح ، وعندما يتوافر باقي الأجهزة سوف يتم توزيعها على المحافظات الكبرى في القاهرة والإسكندرية والقليوبية وكفر الشيخ .
إعادة النظر 
وعن المناهج قال د. سمير : الهدف ليس الحشو وإنما هو توصيل المعلومة بالقوانين والنظريات بالنسبة للرياضيات ، وأستشهد على ذلك بالإمتحانات في الخارج حيث يطلب من التلميذ تطبيق القانون أو القاعدة المذكورة بورقة الأسئلة لحل المسألة ، وعليه يحصل الطالب على الدرجة كاملة إذا كانت النتيجة صحيحة . وقال لأن الهدف من المناهج والإمتحانات آخر الفصل الدراسي هو التأكد من الفهم والتطبيق وليس التلقين والحفظ .
وناشد د. سمير ، الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم والسادة مستشاري المواد ، بإعادة النظر في المواد الدراسية والإستعانة برجال التربية والتعليم وقياداتها ، بعيداً عن أهل الثقة ، وليس كما كان متبعاً في النظام البائد .
 العباءة السياسية 
قال الدكتور سمير :  وكيل الوزارة السابق دمّر الإسكندرية تعليمياً وكان د. محسن زمارة وكيل أول الوزارة الحالي أحد ضحايا الأخونة ومن بعده جاء دوري .
وعن آثار السياسة الفاشلة على العملية التعليمية لجماعة الإخوان قال : بالنسبة لإدارة غرب ظهر خوض في السياسة لثلاث أو أربع حالات ، تم تحويلها للشئون القانونية وأخذوا جزاؤهم بما يرضى الله . وأكد مدير عام غرب التعليمية : كلنا مواطنين ، وكما قال السيد الوزير ، علينا أن نخلع العباءة  السياسية خارج المدرسة بشرط عدم المشاركة في ممارسات عدائية ضد جيش بلدي ، وعدم التغرير بالطلاب لتحقيق أهداف سياسية سواء كان ذلك  داخل المدرسة أو خارجها .
أشاد الدكتور سمير النيلي بالدكتور محسن زمارة وكيل أول وزارة التربية والتعليم لمحافظة الإسكندرية ومديري عموم الأدارات التعليمية الثمانية وقال : إنهم وطنيون ويعملون بطريقة وطنية داخل العملية التعليمية ، وأضاف : لا يجب أن نقع في الأخطاء التي وقع فيها السابقون من أهل الثقة وكثيرين منهم تركوا أماكنهم وتراجعوا لعدم مقدرتهم على قيادة مواقعهم .
ممارسات إخوانية 
 وعن الممارسات الإخوانية وكيف تم مواجهتها ، قال : كانت هناك مسابقة أعلن عنها وكيل الوزارة الأسبق ووكيلة الوزارة السابقة ، عهد الإخوان لتنفيذ قانون للوزير السابق د. ابراهيم غنيم ، لتمكين فصيل معين ، وعندما جاء الدكتور محسن زمارة وكيل أول الوزارة الحالي وتأكد من عدم مطابقتها للقواعد والقوانين واللوائح المعمول بها ، أوقف المسابقة والإكتفاء بالموجودين منهم ، طالما كانوا ملتزمين بما يرضي الله ويخدم أهداف مصر ، وأضاف : ومن يثبت عليهم غير ذلك سيطبق عليهم القانون ويتم معاقبتهم ، ومصر تسع الجميع .
الوزارة غنية بالعقول
 وعن سؤال كيف تفسر  ، بأن وزارة التربية والتعليم من أكثر القطاعات التي تم أخونتها ، رغم أنها ليست مثل القطاعات الغنية كالبترول والصناعات ، قال : نعم ، واستشهد على ذلك بأن الصراع المرّ الذي دار بين حزب النور والحزب الآخر ( الحاكم ) على حقيبة التربية والتعليم ، إنما يؤكد بأن الوزارة غنية بإنتاج العقول، وعليه فإن وزارة التربية والتعليم لا يجب أن تُسيّس على الإطلاق ، وأشار بأن مصر فوق الجميع(تحت) والله أكبر (فوق) ، بعيداً عن التيارات الحزبية أو أي فصيل سياسي ، وهذا هو الهدف الأسمى .
وأضاف : لأننا نقوم بتشكيل عقول ووجدان المجتمع والأمة من خلال العملية التعليمية للأطفال ، وإن لم يكن القائم على العملية التعليمية حازم تماماً فإن على البلد السلام .
كشف الدكتور سمير النيلي مدير إدارة غرب التعليمية ، ما كان يتخذه وكيل الوزارة الأسبق من قرارات من خلال الأخوان الأعضاء بنقابة المعلمين لتنفيذها في اليوم التالي داخل ديوان مديرية التربية والتعليم لخدمة السياسات الإخوانية ، وأضاف : للأسف الشديد كان هناك من حاول أن يتأخون ممن إعتبروهم قيادات تستطيع أن تشكل وجدان التربية والتعليم ، لكن في المقابل كان هناك مجموعة محترمة تصدت لهذا الموضوع بقوة إلى جانب الإعلاميين والمدرسين ، وأفسدوا مخططات كثيرة جداً لهم .
رؤيا مستقبلية 
وإنتقد د. سمير وضع نقابة المعلمين حيث نقيبها من احد المدارس الخاصة ، التي كانت مخزناً للسلاح ولا زالت هناك قضايا مرفوعة ضد النقابة والأمور غير مستقرة، والمشكلة أن النقابة ليس لها نقيب واحد بل موزعة على 8 إدارات ولكل إدارة نقابة .
واستطرد،  د. سمير فقال : من حق كل مواطن مصري أن يعمل ويشغل المناصب القيادية لكن بشروط ، وفي مجال التربية والتعليم لكي تحقق العملية التعليمية الأهداف القومية للدولة ، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نترك مدرس أو مدرسة أو لأي فرد أن يقوم بالمساس بشرطة بلدي أو جيش بلدي أو بالأهداف القومية لبلدي ، ورحب مدير غرب التعليمية بكل من يساهم ويساعد في تحقيق الأهداف القومية لمصر .
إختتم الدكتور سمير النيلي الحوار بالكلام عن رؤيته المستقبلية لإدارة غرب التعليمية التي يرأسها فقال : الرؤية ، هي ليست رسالة مكتوبة على الجدران بل هي رسالة في القلب والعقل ومحاولة تحقيقها .
وأضاف : ولكي ندخل بإدارة غرب في منافسة مع الإدارات الأخرى بعد وقت طويل من الركود ، قررنا عدم النزول للمدارس إلا بعد تنظيفها من الداخل أولاً ، وأشار : نقوم حالياً بعمل دورات تدريبية في القيادة والحاسب الآلي ولذوي الإحتياجات الخاصة والتدبير المنزلي والصناعي ، وأكد بأن التدريبات مفتوحة وليست قاصرة على المجموعات المختارة ، وأقوم على التدريب بنفسي بمشاركة عدد من الوكلاء والدكاترة .  

إرسال تعليق

0 تعليقات