اخر الاخبار متحرك

مصر - قرض بنك التنمية والإئتمان الزراعي للزواج لا يرتبط بالتنمية الزراعية

د. البطران 
قرار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب : 
تشجيع الفلاح على تعدد الزوجات 
بقروض ميسرة
     ----- 
**يقول الخبر بصحيفة " الأهرام " المصرية الصادر بتاريخ اليوم-  ابتكر بنك التنمية والائتمان الزراعي أسلوبا جديدا لمواجهة العنوسة‏,‏ في ضوء الإحصاءات التي تشير إلي أن عدد العوانس بمصر بلغ‏9‏ ملايين نسمة‏.‏ وأعلن الدكتور محسن البطران رئيس البنك ـ في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الزراعة أمس ـ أنه سيتم منح قروض لشباب المزارعين
لإعانتهم علي تكاليف الزواج. وتتضمن مبادرته تشجيع تعدد الزوجات, بشرط الاكتفاء بزوجتين, حيث ستتم معاقبة المزارع الذي يقدم علي أكثر من زيجتين.
وكشف عن أن الفائدة الخاصة بقرض الزيجة الأولي تبلغ3%, بينما تبلغ لقرض الزيجة الثانية6%. ويعاقب الراغب في الزواج الثالث بفرض فائدة ضخمة عليه تزيد علي15%.
من ناحية أخري, انتقد البطران من يشككون في مساندة البنك للمزارعين, مشيرا إلي أن البنك قام بإسقاط مديونية37 ألف مزارع بالكامل.

----------
أفراح اليوم*
- ***القرار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب . . والخبر لايكاد يصدق لولا  طالعناه بصحيفة "الأهرام " اليومية الرسمية .
ولكي نتأكد من تطابق وجهة نظرنا مع أبسط وجهات النظر التي جاءت متطابقة تماماً  ، مع وجهة نظرنا بمدي هيافة القرار وبعده كل البعد عن الموضوعية وتقدير المسئولية للسادة القائمين على أتخاذه سألنا تلميذاً بالمرحلة الإعدادية بسؤال إفتراضي هو : 
لو كنت مسئولا في مصر - كيف يكون الدعم للمزارعين ؟ فقال لنا  دون تفكير عميق : طبعا يكون عن طريق التقاوي والسماد وبالأدوات الزراعية وهكذا . 
وعندما قلنا له لماذا لا تقدم لهم الدعم بتقديم المساعدة للزواج مثلاً قال لنا على الفور : هو الفلاح لا أي ياكل  لما يروح يتجوز  . 
إلى هنا وبتلك الإجابة السريعة والبسيطة  إنتهى حوارنا مع تلميذ المرحلة الإعدادية . 
والسؤال الذي يتبقى لنا  كي نسأله  ويطرح نفسه بإلحاح شديد  موجه للدكتور / محسن البطران رئيس بنك التنمية والإئتمان الزراعي :
-  ألا تعلم سياتكم أن مثل هذا القرار يعد إنحرافاً خطيراً عن رسالتكم  الرئيسية  التي إنشئ من أجلها البنك بقانون خاص بالإصلاح الزراعي منذ عام 1954 م  هو من أجل النهوض بالعملية الزراعية وإستصلاح الأراضى  في مصر وأن قراركم هذا دعوة مفتوحة لمزيد من إثقال كاهل الفلاح بالديون ودعوة صريحة لفتح باب السجون على مصراعيها أمام كل من يتعثر حتماً في السداد لأنه يعتبر كما تعلم سيادتكم ٌ بلغة رجال الإعمال هو قرض غير منتج ( إستهلاكي ) .وهو بمثابة سيف مسلط على رقاب الفلاحين لإذعانهم نحو تحقيق مآرب وأهداف أخرى لا يعلمها إلا الله والمقربون منكم .
والأيام ستثبت لكم صدق ما نقول في حال عدم الرجوع عن هذا القرار الخطير أو معالجته بقرار آخر  للحد من الآثار الجانبية لقراركم  العبقري .
                                            عبد الرحمن مدني